تأهيل قلعة صيدا البرية يكشف عن أسرارها

كشفت أعمال تأهيل وترميم وتجميل قلعة صيدا البرية، في محلة البوابة الفوقا عند المدخل الشرقي للمدينة القديمة، عن أسرار القلعة وممراتها الداخلية للمرة الأولى.

وكانت أبواب القلعة أقفلت أمام المواطنين منذ أكثر من ثلاثة عقود، بسبب ترهلها والتشققات التي تعرضت لها، إضافة إلى الإهمال.
وتمول ايطاليا تأهيل قلعة صيدا البرية، بإشراف وتنفيذ مجلس الإنماء والإعمار، وبمشاركة فريق متخصص من ايطاليا، بالتعاون مع وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار.
وتفقد رئيس اللجنة الثقافية في بلدية صيدا كامل كزبر، موفداً من رئيس البلدية محمد السعودي، أمس، سير العمل، حيث جال في أرجاء القلعة، وعاين الأماكن الخاضعة للتأهيل، لا سيما الأبراج والممرات الداخلية.
وأعرب كزبر عن «ارتياحه لتطور أعمال المرحلة الأولى، التي ستستمر لنحو ستة أشهر، وهي تجسد اهتمام بلدية صيدا بتأهيل هذه القلعة المهمة تمهيداً لإعادة افتتاحها».
يذكر أن سان لويس التاسع، الملك الذي قاد الحملة الصليبية السابعة بين العامين 1248 و1254، بنى القلعة، ثم تحولت إلى قلعة المعز، نسبة إلى المعز لدين الله الفاطمي، الذي أمر بترميمها وتحصينها نظراً إلى أهمية موقعها. كما أمر بترميم عدد كبير من القلاع وتحصينها.
واعتبر كزبر أن إعادة افتتاح القلعة سيسهم في تنشيط الحركة السياحية والثقافية، مشيراً إلى ان عملية التأهيل كانت ضرورية نظراً للتصدعات الناجمة عن إحدى الهزات الأرضية التي ضربت صيدا، ومن القصف الإسرائيلي الذي تعرض له برج القلعة خلال اجتياح العام 1982.
وتقع القلعة على أجمل تل مرتفع مطل على البحر، ويشرف على صيدا القديمة وضواحي المدينة من جهاتها الأربع، ويقع في محاذاتها قصر الرئيس رياض الصلح الذي تحول إلى متحف وطني، فيما يتواصل العمل قبالتها لإنشاء المتحف الأول من نوعه في الشرق الأوسط لآثار مدينة صيدا، وذلك على موقع حفرية الفرير الأثرية.

(السفير)

 

السابق
لائحة اغتيالات «داعش» في لبنان…واقع أم فبركة غرف سوداء؟
التالي
مُشكلة في «Gmail» قد تؤدي لإرسال البريد إلى الشخص الخطأ!