مناورة عونية لتعيين العميد روكز قائدا للجيش

شامل روكز
يبدو أنّ الجنرال ميشال عون لن يسمح بإنتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الراهن، بالرغم من اللقاءات التي تجري مؤخراً بين الخصوم، وكان آخرها بين الحريري وعون، إلاّ أنّ الأخير لا يزال يناور على منصب رئاسة الجمهورية ويطرح إسم صهره كبديل عن ترشيحه لهذا المنصب.      

تسرّبت في  الآونة الأخيرة معلومات تشير إلى أنّ العماد عون، وفي معرض مناوراته المتعدّدة في شأن إنتخاب رئيس للجمهورية، طرح ترشيح صهره الثاني، العميد شامل روكز لمنصب رئيس الجمهورية اللبنانية، كبديل محتمل عن ترشيحه هو.

وتضيف المعلومات إلى أنّ عون، يدرك أنّه لا هو ولا أحد من أصهرته سواء الوزير باسيل أو العميد روكز سيصل إلى بعبدا، أقلّه في ظلّ الأوضاع الراهنة التي تمرّ بها البلاد.

وتشير المعلومات إلى أنّ عون، استبق ترشيح صهره العميد روكز بسحب الثقة من وزير الدفاع سمير مقبل، تزامنًا مع حملة منظّمة على قرارات التمديد لعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، والمرجّح أن تصل للتمديد مرة جديدة للعماد جان قهوجي في قيادة الجيش، ما يعني عمليًا قطع الطريق نهائيا على إمكان وصول صهره العميد شامل روكز إلى قيادة الجيش.

وتضيف أن الجنرال عون كعادته رفع السقف عاليًا في مسألة الهجوم على التمديد للقيادات الأمنية والعسكرية تباعاً، وأعلن عن أنه قد يسحب ترشيحه لصالح صهره العميد روكز، لكي يتراجع لاحقاً عن هذا الترشيح  في حال حصوله على وعد بعدم التجديد للعماد قهوجي، وتعيين روكز قائدا للجيش.

محاولة عون تعيين صهره العميد شامل روكز قائدا للجيش إصطدمت برفض غير معلن من حزب الله، ما جعل من التمديد للعماد قهوجي أهون الشرور، تأمينا لحسن سير العمل في المؤسسة العسكرية الأولى.

وعزت حينها مصادر مطلعة على حيثيات التمديد للعماد قهوجي، ورفض العميد روكز من قبل حزب الله، إلى عدم ثقة الحزب بأي عسكري قريب من الجنرال عون، بعد أن تبين أن العميد فايز كرم تورّط في العمالة مع العدو الإسرائيلي.

 

 

السابق
مصدر تمويل رئيسي لـ«داعش»
التالي
لماذا تبني أمل علم الدين غرفة طوارىء في منزلها؟