فتيات لبنان يحرزن كأس العرب في قطر بكرة القدم

دخلت كرة القدم النسائية اللبنانية التاريخ وسجلت اسمها في الديوان العربي ومهرت ببصمتها ملاعب الدوحة باسلوب راق وحضاري لتحجز لنفسها مكانا بين العرب.

واذا كانت اللعبة على مستوى المنتخب الأول للسيدات قد حاولت ان تجد لها ما يعزز خطواتها في مكان ما ولم تفلح، فان منتخب الفتيات تحت 17 سنة، في طلته العربية الأولى كسب الرهان واستعاد الهيبة اللبنانية، ثم وقف على منصة التتويج ليرفع كاس العرب لهذه الفئة، مسجلا بذلك انجازا فريدا وتاريخيا سيكون له شأنه في المستقبل، وهو ما لم يحققه أي منتخب خلال الـ35 سنة الماضية.
ويأتي ذلك استكمالا لما انجزته منتخبات الرجال حتى الآن على الصعيدين الرسمي والودي وخصوصا المنتخب الأول في تصفيات الـ «مونديال»، ليؤكد صوابية اللفتة الإيجابية الكبيرة التي يوليها اتحاد اللعبة لمنتخباته ويدفعهم للمشاركة في كل المناسبات غير آبه بالتكاليف وما يتكبده من عناء، ثم جاء منتخب الفتيات ليكمل المسيرة بأبهى حلة وبافضل صورة.
وبعد نتائج غير متوقعة تأهل المنتخب الى المباراة النهائية ليلتقي نظيره الجيبوتي، فكان الإستحقاق الكبير عندما انهى «اللبناني» المباراة بالفوز بهدف سجلته مريم شهاب في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول وقادت المنتخب الى منصة التتويج بطلا لكأس العرب للفتيات تحت الـ17 سنة بكرة القدم.
واقيمت المباراة على ملعب «نادي قطر» في الدوحة واهدر اللبناني ركلة جزاء بعد أن انبرت آية الجردي للكرة وسددتها فوق العارضة (82). وكان الفريقان التقيا في الدور الأول وتعادلا (2 ـ 2).
وبعد المباراة كانت الفرحة اللبنانية جنونية وامتزجت بدموع الفرح، وتوجهت اللاعبات نحو المدربة هبة الجعفيل واحتفلن على طريقتهن وأقمن حلقات الرقص التي استمرت لفترة طويلة قبل تتويجهن من قبل مسؤولي الاتحادين العربي والقطري.
وبدا التصميم واضحا على المنتخب منذ اللحظات الأولى من المباراة، وكان للاعبات ما أردن من خلال الهجمات المنظمة التي وصلن من خلالها منطقة الجزاء وسجلن هدف الفوز عن طريق مريم شهاب٫
ورفع الهدف من معنويات اللبنانيات اللواتي زدن من معدل هجماتهن لتعزيز تفوقهن، في الوقت الذي كان الدفاع متماسكا ومن خلفه «السد العالي» الحارسة ناديا نصر.
مثل المنتخب اللبناني: ناديا نصر، فرح جنيد، علا فرحات، رنا المقداد، حنين تميم، يارا مطر، آية الجردي، مريم شهاب، سميرة عوض، فاطمة الزهراء خشاب وحلا غلايني.
قاد المباراة التونسية درصاف قنواتي، بمساعدة المغربية كريمة خاضري والمصرية منى محمود، إلى الرابعة التونسية منية البدوي.
عن المباراة
رأت مدربة منتخب لبنان هبة الجعفيل أن إحراز اللقب هو إنجاز بحد ذاته، خصوصا أن اللاعبات اللبنانيات لم يتحضرن بالشكل الذي تحضرن به لاعبات بقية المنتخبات، ولكن روحهن القتالية وتصميمهن واصرارهن على تحقيق الفوز ساهمت في تحقيق الأهم، وشكرت الجعفيل الجمهور اللبناني «الذي واكبنا ودعمنا معنويا من الملعب وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وشكرا كبيرة لكل من آمن بالمنتخب وبالجهاز الفني، وأمل أن يلقى المنتخب الاهتمام الكافي للبقاء على الجهوزية لأي حدث عربي أو آسيوي أو دولي».
حصلت حارسة مرمى لبنان ناديا نصر على جائزة أفضل حارسة في البطولة.

 

السابق
«داعش» يخطف 90 مسيحيا أشورياً بسوريا
التالي
القيلولة مفيدة صحياً