سفير النوايا الحسنة ليس بالضرورة «حسن النية»

زين الاتات
لا توجد معايير معيّنة لاختيار سفير للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة. يكفي فقط أن يكون فنّاناً معروفاً في بلده، أو مشهوراً ويتمتّع بشعبيّة جارفة. وبالتالي سفير النوايا الحسنة ليس بالضرورة «حسن النية»..

تلجأ الأمم المتحدة إلى التعاون مع شخصيات عامة لها مكانة في منطقتها للقيام ببعض الأعمال الإنسانية، ويطلق على هذه الشخصية لقب “سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة” وهو تكليف تشريفي لمشاهير العالم من قبل المنظمات المختلفة للأمم المتحدة، وهي ليست صفة سياسية دبلوماسية كالتي يحملها سفراء الدول المختلفة لدى الدول الأخرى.

ويهدف هذا التكليف إلى المساعدة في دعم مختلف القضايا التي تعالجها الأمم المتحدة سواء كانت اجتماعية أو إنسانية أو اقتصادية أو متعلقة بالصحة والغذاء. فالغرض من استخدام المشاهير هو أن شهرتهم تساهم في نشر الوعي والدعم تجاه هذه القضايا. ويمكن لهذا التكليف أن يكون على مستوى دولي أو إقليمي أو محلي في نطاق دولة الشخصية الشهيرة.

يوجد هناك منظمات تابعة للأمم المتحدة لها سفراء النوايا الحسنة ومنها: سفراء النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سفراء النوايا الحسنة لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، سفراء النوايا الحسنة لليونسيف، سفراء النوايا الحسنة لليونسكو.

أما المنظمات التي لها سفراء نوايا حسنة هي: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو – برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – صندوق الأمم المتحدة للسكان – مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين –

صندوق الأمم المتحدة للأطفال – اليونيسيف – منظمة الأمم المتحدة للإنماء الصناعي – يونيدو – صندوق الأمم المتحدة لتنمية المرأة – يونيفيم – منظمة الصحة العالمية – الهو.

وقد اختير سفراء النوايا الحسنة من لبنان منهم: بهية الحريري، ماجدة الرومي، مارسيل خليفة، جورج قرداحي، عاصي حلاّني، راغب علامة، نانسي عجرم، أليسا، وفي الآونة الأخيرة زين الأتات.

واستقال بعض السفراء العرب من تكليفهم بمهمة “سفير النوايا الحسنة” احتجاجاً على بعض المواقف الدولية والإقليمية كما حدث في حرب لبنان عام 2006. ومنهم سعاد عبد الله وصفية العمري وجمال سليمان وحسين فهمي ودريد لحام.

وفي اتصالنا مع الأستاذ جودت نور الدين أوضح أنه “لا يوجد معايير معيّنة لاختيار سفير النوايا الحسنة، يكفي فقط أن يكون فنّانا أو شخصا مشهورا وليس له غايات أو أهداف”. وأضاف نور الدين: “إن مهمّة السفير النوايا هي أن يقوم ببعض المهام المولجة إليه بالتنسيق مع الأمم المتحدة لقضيّة إنسانية معيّنة كخدمة الطفولة، أو العنف ضد المرأة أو التمييز العنصري”. وتابع نور الدين: “فالسفير المعيّن يجول دول العالم حسب المهمّة الموكلة إليه، وهو عادة يملك شعبيّة جارفة في بلده. ويجمع التبرّعات لخدمة القضية الموكلة إليه”.

وأضاف نور الدين: “على الرغم من أنها قضية إنسانيّة بحت، إلا أن هذه التعيينات للنوايا الحسنة لا تخلو من الأهداف التجارية”.

وكعادة اللبنانيين، كما في كلّ مناسبة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً وسخرية، كما حال الهاشتاغ# الذي انتشر بشكل سريع على التويتر بعد تعيين زين الأتات سفير للنوايا الحسنة: “#ليه_اختاروا_زين_الاتات_سفير”، وهنا بعض التعليقات:

زين الأتات

#ليه_اختاروا_زين_الاتات_سفير: “لأنو ب هالبلد كل شي بيصير”.

“طب انو الريفي وزير للعدل و جعجع حكيم انو شو المشكله شو بتنقو”.

“لأنه بيشبه قصبة الزيتون التي ترمز للسلام. الراحة زين الرفاهية زين البراشوت زين نحاس المنيوم بطاريات… زين.”.

“لأنه جاب لـ”بان كي مون” عشبة لعلاج القلق اللي بيعاني منه”.

“لأنه شريك رندة بري وما تعملوا رتويت يا صيصان. لان كتير كيوت. لأنوا بطير وبيجي قاعد على الحصان. لانه بلبل بالإنكليزي”.

 

السابق
زين الأتات بعد النوايا الحسنة.. نقيبًا للأطبّاء؟
التالي
الحريري: لن أدخر أي جهد او مسعى لإطلاق العسكريين المحتجزين