الرئيس سعد الحريري يلتقي “اللقاء الوطني لبيروت”

سعد الحريري

استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في “بيت الوسط” وفدا من “اللقاء الوطني لبيروت” برئاسة الوزير السابق محمد يوسف بيضون وعضوية النواب محمد قباني، عمار حوري، جان أوغاسبيان وعاطف مجدلاني، الوزير السابق حسن السبع، النائبين السابقين سليم دياب ومحمد الأمين عيتاني، السادة صلاح سلام، غابي تامر، الدكتور فوزي زيدان، إيلي ربيز، رولا عجوز، الدكتور محمد بعاصيري، الدكتور نزار القاضي، عثمان عرقجي، السفير السابق مروان زين، رئيس غرفة الصناعة والتجارة محمد شقير وغالب محمصاني.

في بداية اللقاء، تحدث الرئيس الحريري فقال: “أهلا بكم جميعا في هذا البيت، الذي هو “بيت الوسط”، بيت رفيق الحريري، وكما “قريطم” هو الوسط وهو بيتكم، هو بيت بيروت التي كان يحبها رفيق الحريري رحمه الله، وكانت عزيزة على قلبه وأرادها أن تكون جوهرة الشرق الأوسط، وكان يرى دائما أنه لطالما كانت العاصمة بخير فإن البلد كله بخير. وهذه هي مهمتي الأساسية بالنسبة إلي شخصيا، أن أحافظ على هذه العاصمة، وأن أكمل العمل فيها ونحميها ونجنبها أي تصادم أو خلاف. أعرف أن المراحل التي مر بها لبنان ككل والعاصمة بيروت لم تكن مراحل سهلة، منذ اغتيال رفيق الحريري وحتى اليوم، ومحاولة تعطيل مشروع رفيق الحريري للبنان ولبيروت ما زالت جارية، لكن صمودكم وصمودنا يعطل كل هذه المحاولات. صمودنا جميعا هو الأساس، ونحن نواجه مشروعا كبيرا لتعطيل الدولة وشل مؤسساتها. إن عدم انتخاب رئيس للجمهورية لا يؤثر على رئاسة الجمهورية فقط بل على البلد ككل، لأن البلد من دون رأس لن تستقيم أموره، نحن نحاول من خلال حوار والمشاورات تحقيق الاستقرار، ولكن من دون رئاسة الجمهورية لا وجود لمؤسسة تجمع اللبنانيين وتحاول تسيير أمورهم. هذا هو دور رئاسة الجمهورية وهذا يؤكد كم هو حيوي انتخاب الرئيس، وتركيزنا اليوم هو لتعبئة هذا الفراغ الذي يؤثر فعليا على الجميع، وخاصة بيروت، التي هي مركز القرار والاقتصاد، فإذا حل الاستقرار في البلد، فإن أول مدينة تزدهر وتنتعش هي بيروت.

ونحن نرى ما يحصل حولنا من حرائق وحروب وإرهاب وقتل، ونبذل كل ما في وسعنا لإبقاء بلدنا بعيدا عن هذه الحرائق والمحافظة على الأمن والاستقرار فيه.

إن اغتيال رفيق الحريري كان في بيروت، وكذلك اغتيال وسام الحسن وكل باقي الشهداء الذين سقطوا لحماية بيروت، لذلك علينا أن نكمل هذه المسيرة ونحافظ على ما أعطانا إياه رفيق الحريري ونستمر بالإعمار والإنماء. أهل بيروت طيبون وهم بحاجة للكثير، ولكن إذا وضعنا أنفسنا أمام التحديات التي واجهناها خلال السنوات العشرة الأخيرة نستغرب كيف يستطيع لبنان أن يستمر، وكيف تستطيع بيروت أن تتحمل ما تتحمله، الحمد لله فكر وإيمان رفيق الحريري مزروع فينا وهو كان دائما يقول أن “ما من أحد أكبر من بلده”، وحين أضحّي أو أقدم على تسوية فذلك من أجل البلد، وهذا البيت سيبقى على هذا الطريق. عندما شاركنا في حكومة مع “حزب الله” وأنا خارج للتو من المحكمة الدولية، كان ذلك لأجل مصلحة البلد ولأن العدالة آتية بإذن الله، عاجلا أو آجلا”.

تصريح أمين سر اللقاء

بعد اللقاء، قال أمين سر اللقاء صلاح سلام: “وضعنا دولة الرئيس في صورة مشاريع “اللقاء الوطني لبيروت” لإنماء المدينة، وكانت مناسبة للتداول في المشاكل والقضايا التي تهم العاصمة على الصعد الإنمائية والاقتصادية والأمنية، ولقينا كل التشجيع من الرئيس الحريري الذي وعدنا ببذل جهوده أيضا لفك الحصار عن وسط مدينة بيروت وإعادة نبض الحياة إلى وسط العاصمة حتى تعود البسمة إلى قلب المدينة التي عاش من أجلها الرئيس رفيق الحريري والتي بادلته كل الحب والتأييد”.

استقبالات

كما استقبل الرئيس الحريري السفير التركي في لبنان إينان أوزيلديس وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

ثم استقبل النائب إيلي سكاف وعرض معه التطورات.

كما استقبل الرئيس الحريري الفنانة ماجدة الرومي وشقيقها عوض.

زيارة الضريح

وكان الرئيس الحريري زار عصرا ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت وقرأ الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء.

السابق
الحريري عقد اجتماعا موسعا لمتابعة المشاريع الإنمائية في طرابلس
التالي
بو صعب من طهران: نقف في الخط الأمامي مواجهين أطماع إسرائيل