سلطان ابو العينين.. الطريق إلى أمن المخيّمات يمرّ بي

ما زال موقع المشرف العام على الساحة اللبنانية في حركة فتح مجال تنافس بين المسؤولين الفلسطينيين، وإذا كانت السلطة الفلسطينية سابقاً حسمت الموقف بتكليف عزام الأحمد مفوضاً عاماً، فإن سلطان أبو العينين يحاول من خلال إحياء علاقاته السابقة شق طريقه إلى هذا الموقع ولو مستقبلاً

منذ استقراره في رام الله، يزور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين لبنان مرات عدة للاطمئنان على عائلته التي تعيش في جنوب لبنان. وفي زيارته الأخيرة، أجرى ابو العينين اتصالات سياسية عدة وزار أطرافاً سياسية مختلفة منها حزب الله – حركة أمل – وبهية الحريري وغيرهم.

وقد تناول النقاش الوضع الإقليمي عموماً والوضع الفلسطيني خصوصاً، وعلاقة الفلسطيني بمحيطه اللبناني.

أحد المصادر الفلسطينية المؤيدة لأبي العينين، رأت بخطوته هذه إضافة سياسية فلسطينية لتمتين العلاقة الرسمية اللبنانية – الفلسطينية، وهي خطوة تنبع من الموقع التاريخي الذي احتله أبو العينين أثناء وجوده في لبنان. لكن مصادر فلسطينية أخرى رأت في خطوته هذه تجاوزاً للدور لذي يلعبه المفوض السياسي المسؤول عن لبنان عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد. كما أن تحركه يأتي من دون أي تنسيق مع القيادة المحلية لحركة فتح.

ويقول أحد المصادر بدت زيارته وكأنها محاولة للترويج عن دور ما يمكن أن يلعبه أبو العينين لاحقاً. ومحاولة لتقديم نفسه وكأنه الوحيد القادر على الإمساك بأوضاع المخيمات، كما كان الأمر سابقاً. لكن ذلك غير واقعي خصوصاً بعد التطورات التي شهدها الوضع اللبناني.

ويشير مصدر آخر، إلى أن أبو العينين يشعر أن موقعه في اللجنة المركزية لن يدوم، فمن أتى به هو القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان الذي خرج من المعادلة الفلسطينية، وأي مؤتمر لحركة فتح سيعقد، سيجد ابو العينين نفسه في صفوف خلفية، فأقدم على هذه الخطوة الهجومية في مسعى منه لتحسين علاقته مع أطراف لبنانية مؤثرة علها تطالب به مسؤولاً عن لبنان في حال خسر موقعه في اللجنة المركزية.

ويختم أحد المصادر: «على الرغم من محدودية الخطوة التي أقدم عليها فإن نتائجها ستظهر بعد عودته إلى رام الله، من خلال ردود فعل القيادة المركزية وخصوصاً محمود عباس وعزام الأحمد الذي تسلم أكثر من رسالة من لبنان تشرح له، وبالتفاصيل المملة، ما جرى في الاجتماعات المذكورة».

السابق
«العلماء المسلمين»: نرفض الإساءة للإسلام بحجة محاربة الإرهاب
التالي
جنبلاط يؤجّل «عرس الديموقراطية» في حزبه