جنبلاط في مؤتمر الشباب التقدمي: للخروج من القوقعة المذهبية والحروب العبثية من اجل فلسطين ومستقبل لبنان

وليد جنبلاط

عقد المؤتمر العام لمنظمة الشباب التقدمي، قبل ظهر اليوم في فندق الكومودور برعاية رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، وحضور وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، المرشح الرئاسي النائب هنري حلو، والنواب: غازي العريضي، انطوان سعد وفؤاد السعد، تيمور وليد جنبلاط، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، مفوض الاعلام لدى الحزب رامي الريس، امين عام منظمة الشباب التقدمي احمد مهدي، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس، مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار وليد صافي، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، مفوض الشباب لمنظمة الشباب التقدمي صالح حذيفة، اضافة الى عدد من قياديي الحزب التقدمي ومنظمة الشباب واعضاء منظمة الشباب التقدمي.

بعد النشيد الوطني، قدمت عضو مفوضية الشباب ربى مكارم المؤتمر وحيت النائب جنبلاط واكدت انه “بعد مسيرة 44 عاما على تأسيس منظمة الشباب التقدمي والعزيمة هي ذاتها ومؤتمر اليوم يشكل محطة اساسية في مسار متجدد على الدوام”.

وبعد عرض كلمات لكل من رئيسة الاشتراكية الاوروبية كايسا باني وامين عام الاشتراكية الدولية ايفين انكر خلال عرض فيديو، شددا خلالها على التعاون الوثيق بين الاشتراكية الدولية ومنظمة الشباب التقدمي في لبنان عبر برامج عديدة للتأكيد على دور واهمية الاشتراكية في كل المجتمعات الدولية ولاسيما في ضوء التحولات الجذرية التي يشهدها العالم وبالاخص منطقة الشرق الاوسط، ودعوا الى تفعيل وتعزيز العلاقات بين مختلف المنظمات الشبابية الاشتراكية في العالم والى التضامن والتكاتف لان الاشتراكية تعمل لخدمة المجتمعات ونبذ العنف والتطلع الى المستقبل بكل جدارة.

حذيفة

ثم القى حذيفة كلمة قال فيها: “44 عاما على التأسيس والطريق امامنا طويل وطويل، 44 عاما نجتمع بعدها في مؤتمر عام استثنائي لنضع لبنة اساسية في مدماك منظمة الشباب التقدمي ولنكمل المسيرة، مسيرة بدأها المؤسسون بتوجيه من المعلم الشهيد كمال جنبلاط، فرسموا معالم الطريق على نهجه وهديه، وكتبوا الصفحات الاولى في سجل طويل سطرته دماء الشهداء الشباب منذ ما قبل قيام المنظمة ككيان واضح، فالتحية الى حسان ابو اسماعيل ومصطفى نصر الله، واكمل درب الشهادة اخرون، فلك التحية انور الفطايري، والتحية كل التحية الى الذين ساروا على هذه الدرب من قضى ومن ينتظر وما بدلوا تبديلا”.

اضاف: “المؤتمر العام 2014 نحاول من خلاله الاضاءة على القضايا التي تستحوذ اهتمام الشباب في شتى المجالات وان كان الطابع التنظيمي هو الغالب ان المنظمة التي شكلت العمود الفقري للحراك الشبابي كانت ولا تزال النموذج الاصدق لنبض الشباب الذي عبر عن نفسه بعيدا عن الجمود السياسي، لهذا حازت على هامش لا يستهان به، مظلته وليد جنبلاط الذي راهن على الشباب لدور طليعي في الحزب كما في الوطن، وهم اليوم في مواقع متقدمة في شتى الميادين.

واذا كانت المنظمة لعبت في السبعينات دورا بارزا على المستوى الوطني والحراك الشبابي وكانت ركيزة الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية فهي عادت مع انتهاء الحرب الاهلية لتطلق اوسع حملة حوارية في التسعينات بين مختلف المنظمات الشبابية اللبنانية، وكانت تلك المنطلق لدور في الحراك الاستقلالي عام 2005 وبعدها سارت المنظمة الى لعب دور الجامع للشباب اللبناني وتماهت بذلك في كل المراحل مع الدور الوطني الكبير والموقف السياسي الحكيم للحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه”.

واردف: “اليوم في مؤتمر 2014 نتطلع الى نهضة جديدة في منطقة الشباب التقدمي على مستوى التنظيم وعلى مستوى الحراك والخطاب والاداء نتطلع الى حركة شبابية فاعلة بعيدا عن ردات الفعل والترددات السياسية والانفعالات السياسية والطائفية والمذهبية، نتطلع الى دور يشجع الشباب على الانخراط في العمل السياسي والاجتماعي والمدني، والاهم في العمل الوطني في الدفاع عن الحريات والعدالة، نتطلع الى دور شبابي بحجم المرحلة والاحداث والتحديات لحماية الوطن من الشرذمة والفتن والتقسيم.
والدعوة موجهة للرفاق في المنظمات للتلاقي حول العناوين وما اكثرها، نتطلع الى متابعة حثيثة لقضايا الشباب في الجامعات والتعليم وسوق العمل والبطالة والعمل النقابي والمطالب والهموم المعيشية والحياتية، نتطلع الى نهضة ثقافية فكرية معرفية وعيننا دائما على فلسطين”.

وتوجه الى وليد جنبلاط بالقول: “هذه المنظمة لن تكون الا كما ارادها كمال جنبلاط وكما تتطلع اليها، هذه المنظمة لن تكون الا طليعة الشباب العربي المنفتح المتنور على هذا الاساس، ننجز اليوم خطوة تنظيمية اساسية تتمثل بدرس واقرار التعديلات المطروحة على النظام الداخلي وابرزها تثبيت مبدأ تداول السلطة والمهل الانتخابية والهيئات الناخبة والمواعيد واقرار نسبة محددة للمشاركة النسائية في كافة الهيئات القيادية للمنظمة وتكريس النظام المؤسساتي للمنظمة، اضافة الى كل ذلك سيليه ورشة عمل تحاكي كل العناوين التي طرحناها تنظيميا وسياسيا، محليا وخارجيا”.

جنبلاط

والقى صاحب الرعاية وليد جنبلاط كلمة قال فيها: “المستقبل لكم، نحن بحاجة اليكم في الحزب، في الوطن، في فلسطين وفي العالم العربي، المستقبل لكم في دوركم الانفتاحي والحواري مع الجميع، المستقبل لكم في الانخراط الضروري في القضايا العمالية والنقابية،المستقبل لكم في اعطاء الحزب نشاطا جديدا في مناطق تراجع فيها، في الاقليم والجنوب وفي غيرها من المناطق”.

واضاف: “لا بد ان نخرج من هذه القوقعة التي غرقنا فيها على الصعيد المذهبي، المستقبل لكم واثبتم من حسان ابو اسماعيل الى انور الى غازي الى وائل الى خضر الى غيرهم انكم تستطيعون مبدأ النخبة في قيادة المجتمع والنخبة من اجل التطلع الى المستقبل، اتمنى لكم كل نجاح واتمنى ان يكون هناك مشاركة حثيثة للعنصر النسائي، للمرأة للخروج من هذا التمييز في لبنان، والمستقبل لكم والتواصل مع الشباب العربي حتى لو كانت غارقة في المذهبيات وفي العصبيات لابد من اخراجه من هذا الامر من اجل تصويب البوصلة والخروج من هذه الحروب العبثية من اجل فلسطين ومن اجل المستقبل”.

السابق
جنبلاط يؤجّل «عرس الديموقراطية» في حزبه
التالي
وليد جنبلاط (2/3): لماذا ظافر ناصر؟