بحث متقدم للخلافات التقنية في مفاوضات النووي الإيراني

استؤنفت المفاوضات النووية في جنيف، غداة جولتين اوليين استغرقتا 7 ساعات بين الوفد الايراني برئاسة عباس عراقجي والأميركي برئاسة وندي شيرمن. وأعلنت مصادر ايرانية حصول تقدم في آلية بحث الخلافات التقنية العالقة بين الجانبين استدعی عقد أول لقاء بين وزير الطاقة الأميركي ارنست مونيز ومدير هيئة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي أمس. وحضر الاجتماع ايضاً حسين فريدون، شقيق الرئيس حسن روحاني ومستشاره الخاص، ما اعطی انطباعاً بوصول المفاوضات الی مراحل حساسة. وقال محمد علي حسيني، احد نواب وزير الخارجية الايراني ان «فريدون موجود في جنيف لإجراء مشاورات والتنسيق طيلة فترة المفاوضات».
وأعلن عراقجي ان المفاوضات «تبحث حالياً تفاصيل الاتفاق النهائي»، بعدما رفض مرشد ايران علي خامنئي عقد الاتفاق النووي علی مرحلتين، اولهما لإبرام اتفاق سياسي قبل 31 آذار (مارس)، والثاني لإنجاز التفاصيل التقنية قبل الأول من تموز (يوليو). ووصف الجولة الحالية بأنها «ايجابية وجدّية»، مؤكداً حرص الجانبين على استخدام خيارات جديدة لتسريع التوصل الی اتفاق.
وكشفت مصادر ايرانية ان المفاوضات تبحث في قضايا حجم كمية اليورانيوم المخصب ونسب التخصيب وعدد اجهزة الطرد المركزي لدى طهران، فيما سيناقش وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف في لقائهما اليوم إزالة العقوبات الاقتصادية.
وكان كيري وظريف كثفا لقاءاتهما في الاسابيع الأخيرة لتسريع وتيرة المفاوضات، وصولاً الى عقد محادثات ثنائية بين ممثلي الوفدين الأميركي والايراني، وذلك قبل لقاء ممثلي مجموعة الدول 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) وايران» اليوم. وخلال لقائه نظيره البريطاني فيليب هاموند في لندن أمس، اكد وزير الخارجية الأميركي كيري ان مجموعة الدول 5+1 «موحدة ومتفقة على ضرورة ان تثبت طهران ان برنامجها النووي سيكون سلمياً في المستقبل».
وأفاد تقرير اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس الماضي بأن «ايران لم تتعامل مع كل الشكوك الخاصة باحتمال اجرائها اختبارات لصنع قنبلة نووية، ما قد يُعرقل مساعي القوى الست لإبرام اتفاق نووي مع طهران بحلول نهاية حزيران».
وأضاف التقرير ان «طهران لم تقدم معلومات حول مسألتين في تحقيق تجريه الوكالة كان مقرراً انجازه نهاية آب (اغسطس) 2014.
(الحياة)

السابق
عن الحربين في درعا وحلب… وعن بلد غير متّصل
التالي
مرحباً أيها الأمير