ملف العسكريين: البشرى قريبة؟

إرتفع منسوب التفاؤل في ملف العسكريين المختطفين منذ الصيف الماضي، لدى تنظيم “داعش” وجبهة “النصرة”، إلى مستويات قصوى. التفاؤل الذي يعبر عنه المتابعون والمعنيون بالملف، بدا أنه أسير جدران المفاوضات المغلقة، اذ ان السرية تطبع عمل المفاوضين، والأهالي، واللجنة الوزارية المكلفة متابعة الملف.

وتفيد معلومات أن المفاوضات التي يتولاها، نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي مع “داعش”، والشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) مع “النصرة”، شهدت تقدماً في الفترة الأخيرة، قد يترجم، في الوصول الى خاتمة سعيدة، قبل الربيع المقبل، خصوصاً أن المفاوضات أصبحت في مرحلة متقدمة جداً، وهو ما حتم زيارة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، إلى العاصمة القطرية، الدوحة.

وعلى خلفية، هذا التقدم، اجتمعت خلية الازمة الوزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ووزراء المال علي حسن خليل، الصحة وائل ابو فاعور، الداخلية نهاد المشنوق والعدل أشرف ريفي.

ورغم التفاؤل الذي لا يخفيه، أي معني بالملف، إلا أن الجميع يرفض التحدث عن التفاصيل، التزاماً بالكتمان، والسياسة الحكومية المتبعة في هذا الصدد، حفاظاً على سلامة المفاوضات، وأرواح العسكريين. وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر مقربة من سلام لـ”المدن” أن “الملف لا يزال قيد المعالجة والمتابعة السرية”، وعن سير المفاوضات، ترفض الحديث مكتفية بالإشارة إلى أنها “مستمرة”.

كلام مصادر سلام، ينسحب على أهالي العسكريين، الذين يعتصمون في ساحة رياض الصلح. لا أحد منهم يرغب بالحديث عن التفاصيل، يؤكدون لـ”المدن” أنهم يتابعون الملف بدقة، وأن الحكومة تضعهم دورياً في آخر المستجدات والتطورات، لكنهم يرفضون الغوص في التفاصيل، من دون اخفاء تفاؤلهم.

أكثر من 6 أشهر على مأساة العسكريين في الجرود. مر الملف بالكثير من المطبات، وكاد أن يدخل البلاد في أكثر من نفق مظلم، فهل يحمل الربيع معه نهاية وعود طال إنتظارها؟

السابق
رجل وامرأة يسرقان 13 متجر ذهب في دبي
التالي
حوري : الشغور الرئاسي مشكلة المشاكل