ضد هاشتاغ #حسن_زميرة: عيب وعار على الثورة السورية

زميرة
من المعيب أن تسير الثورة السورية في ركب الشتّامين والسبّابين، وهي التي تطالب بحريّتها واستقلالها.

هاشتاغ #حسن_زميرة الذي أطلقه مقاتل سوري معارض شغل مناصري حزب الله في لبنان وسوريا.

وبكلّ تجرّد وعلى الرغم من أننا نؤيد جميع الثورات العربية ضد الديكتاتورية والظلم، ونساند الوقوف إلى جانب جميع المظلومين حتى يتحرّروا ويعيشوا في كرامة وعزّة، لكن هذا الـ”هاشتاغ” مرفوض. فإن كان نصر الله عدوّ الثورة السورية على حدّ تعبيرهم، من المعيب أن تنعت عدوّك بصفات الشتم والسباب.

هذه ليست من شيم الثورة السورية، الذي قامت على المطالبة بالحريّة والديمقراطية والعيش الكريم، والتي قامت أيضاً على رفض تصرّفات الديكتاتورية التي كانت تحكم في سوريا، ومن اخلاقها السباب والشتيمة واهانة الشعب فرادى وجماعات.

والثورة أيضاً كانت تنتقد جماعة 8 آذار في لبنان وتصفهم بالشتّامين، والفارغين، وأنهم لا يملكون أي مخطط آخر يهدف إلى صلاح ذات البين.

يمكنكم أيها الثوار أن تنعتوا عدوّكم بالقاتل، أو أن تنتقدوه بسبب مجيئه إلى بلدكم الذي تريدونه حرّاً مستقلاً. ويمكنكم أن تحاربوه في السياسة. لكن من المعيب جدّاً على الثورة السورية التي تنادي بالحق أن تنحدر إلى هذا الدرك من المستوى في التعامل، حتى مع العدوّ. وإذ يصل الأمر بكم إلى شتم وسبّ عدوّكم، فما الفرق إذاً بينكم وبين غيركم.

وخلاصة القول، ورغم اعتقادنا أن التصرف ناتج عن بعض المتحمّسين المنفعلين من الثورة السورية – زيادة عن اللزوم – إلا أنه، وبالتأكيد يجب أن تبقى هذه الثورة تسير على خطّها الصحيح للوصول إلى مبتغاها، وهو البلد الحرّ المستقلّ الديمقراطي الخالي من الظلم والاستعمار، وبعيداً كل البعد عن جميع الشوائب التي تعكّر مزاج هذه الثورة المجيدة والذي من المحتّم انتصارها، ولأن الله لا يحبّ الظالمين، ولا الشتامين بالطبع.

السابق
بين بياض الثلج وذكرى الشهداء
التالي
حزب الله ينعي حسن حمود