بعد «حزب الشيطان»، ناشطون سوريون يسمّون السيّد حسن بـ«حسن زميرة»

رغم سياسة التعتيم الإعلامي الّتي ينتهجها حزب الله حيال ما يدور في فلك المعارك السوريّة، لم ينجح هذه المرّة في التعتيم على أعداد الشهداء في صفوفه والتكتم على عملية الأسر لمقاتلين تحت رايته في المعارك الدائرة مع الجيش السوري الحرّ.

بعد ما تحوّل اسم حزب الله إلى “حزب الشيطان” و”حزب اللات” وتحوّل السيّد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله إلى “حسن نصر اللات”، حتى أن بعض النواب في لبنان باتوا يستعملون مصطلح حزب الشيطان ومنهم النائب خالد ضاهر. وأتت التسمية نسبة إلى “الزمور” في إشارة إلى فشل صواريخ حزب الله في سوريا.

وأتت التسمية في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 50 عنصرًا من قوات النظام السوري ومن قوات حزب الله اللبناني وحرس الثورة الإيرانية لقوا مصرعهم خلال المعارك الدائرة مع قوات المعارضة السورية على الجبهة الجنوبية قبل أيام.
وإنتشرت عدّة فيديوهات بعد هذه العملية على مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر فيها أسرى تابعون للنظام وحزب الله في قبضة الجيش السوري الحرّ وأعداد من القتلى. وتسببت هذه المشاهد بزوبعة في الوسط الإعلامي. فعقب انتشار فيديو يوم الثلاثاء لأحد ثوار حلب وهو يعلنُ نبأ مقتل العشرات من عناصر حزب الله و إيران في الملاح في ريف حلب، وبجانبه جثث ملقاة على الأرض، وخلال حديثه، سمّى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله “حسن زميرة”. وفي أقل من ساعة بعد انتشار الفيديو أصبح إسم “حسن زميرة” ماركة مسجلة للثوار، إذ اعتمد ناشطون سوريون هذا الإسم رسمياً، لتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بالوسم (الهاشتاغ) النشط (#حسن_زميرة)، بالتزامن مع تقدم الثوار في حلب.

والزميرة تعني في الوسط الشعبي القطعة البلاستيكية التي يلهو بها الأطفال ويصدرون بها أصواتاً مزعجة، وهي توحي بأن نصر الله كثير الكلام وقليل الأفعال.

حسن زميرة (حسن نصرالله)
صورة كاريكاتورية للسيد حسن نصر الله

وأنشئت صفحة على “الفايسبوك” تحت عنوان ” حسن زميرة حتى أن أحد الناشطين لحّن وألف أغنية لهذه التسمية. كما تمّ إنشاء موقع الكتروني لهذه الغاية ولعبة فلاش بسيطة مصممة من شباب للاستهزاء بـ”دجال المقاومة” واللعبة تصوّر نصرالله يطلق الزمامير لبشار الأسد والشخصيات الدينية الإيرانية.

وكتب المعارض والكاتب الصحفي “ماهر شرف الدين” على صفحته الشخصية “فيسبوك” “بما إنو صار اسمو الرسمي حسن زمّيرة… فلازم يتغيّر كمان لقب سيد المقاومة” إلى سيد الرقص والفقش”.
ويظهر في فيديو آخر مجموعة كبيرة من الأسرى قيل بالعنوان المرفق له انهم تابعون لحزب الله. ويبرز في المشاهد بشكل واضح المعتقلون يتحدثون اللّهجة السورية ما دفع العديد الى إعتبار هذا الفيديو ملفّقا.
لكن بعد التدقيق يتبين أنّ بعضًا من هؤلاء الأسرى الذين يظهرون في الفيديو قد ظهروا أيضًا في الصور التي نشرها فيلق الشام للأسرى اللذين تم اعتقالهم في مناطق الإشتباك، ما يؤكّد أنهم تابعون لمجموعات الأسد.
والأسرى اسروا من فرقة شيعة النبل والزهراء وهم سوريو الهوية كانوا يقاتلون في صفوف النظام إلى جانب حزب الله وحرس الثورة الإيرانية إضافة إلى شيعة أفغان أثناء هذه المعركة.
وفي معلومات خاصة لموقع “جنوبية” تمّت عملية الأسر بعد مخطط لمحاصرة حلب من قبل هذه الفرق التابعة لجماعة قاسم سليماني الإيرانية. وقد تقدمت إحدى الفرق من بينهم قبل ساعة من مخطط الهجوم. ما أدّى إلى مقتلهم وأسر عدد منهم.

السابق
ماذا قال قهوجي لعون؟
التالي
الحوارات إلى اتساع وإعادة «تشغيل» للحكومة