داعية إسلامي: مقبلون على كارثة والعمل العسكري ضد «داعش» لن يجدي

ماذا لو كان فعلاً القضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية” وأخواته مستحيلاً رغم غارات التحالف والمواجهة البرية المحلية؟ فاستئصال هذا الورم في العراق مثلاً “يستدعي قصف الموصل بأكملها وطحن أكثر من مليوني شخص وهذا مستحيل”، بحسب ما يقول مدير مؤسسة جسور للتعريف بالاسلام الداعية الاسلامي المصري فاضل سليمان لـ”النهار”.

رغم المواجهة، يزداد حجم التطرف ويوجد تطرفاً مقابلاً، ويرى سليمان أن “الأمر لا يتوقف على المسلمين فحسب بل على غيرهم أيضاً، فالأحزاب اليمينية المتطرفة التي كانت تكسب مقعداً أو ثلاثة في البرلمان، باتت اليوم تسيطر على نصفها، فضلاً عن وصول التطرف إلى كراسي الحكم”، واصفاً الحكومة المصرية بـ”الانقلابية” والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ”المتطرف”، ويسأل: “أليس من يقتل الناس في الشوارع متطرفاً؟”. ولهذا فإن “العالم يتجه نحو كارثة إذا لم تستطع الشعوب الاطاحة بكل بالمتطرفين”.

لا يرفض سليمان العمل العسكري، لكنه لا يراه مجدياً مع “داعش لأنها تعيش بين المدنيين، وللقضاء عليها سيكون الثمن غالياً جداً”، وهو يشكك في نية الدول تثبيت “داعش” إلى البد، لأن مهاجمتها من 80 دولة والانتهاء بالفشل يعني تثبيتها. إذا ما العمل؟ يقول سليمان: “لا بد من سحب وقود الشباب الذي يغذي هذا التنظيم، عبر اعطاء فرصة جديدة لهم للمشاركة وتحقيق الحلم بالوسائل السلمية”.

(النهار)

السابق
بالصورة: 11.6 معدّل الأوّل في صفّه في المدرسة الرسمية
التالي
عون يسحب الثقة من وزير الدفاع