الحجيري: «النصرة» جدية في المفاوضات ولا تنوي القتل

مصطفى الحجيري

في وقت يتكرر في المنطقة مشهد اعدام الرهائن حرقا تارة وذبحا طورا، على يد التنظيمات الارهابية، يحبس اهالي العسكريين المحتجزين لدى جبهة النصرة و”داعش” أنفاسهم، خوفا من الباس أبنائهم لباس الموت البرتقالي. الا ان القيمين على المفاوضات لتحرير العسكريين، يطمئنون الى ان المسألة على السكة الصحيحة، ويتحدثون عن ايجابيات في الاتصالات.

في هذا السياق، قال الشيخ مصطفى الحجيري “أبو طاقية” والذي يتواصل مع الخاطفين في “جبهة النصرة” لـ”المركزية”، “نحن متفائلون لكن الامور لم تصل بعد الى النهايات”، مضيفا “هناك تجاوب من الخاطفين وجدية في المفاوضات هذه المرة”.

وأشار الى ان الكلام عن رفض الدولة اللبنانية اطلاق سراح موقوفين غير لبنانيين في اطار المقايضة، غير دقيق، شارحا ان “هناك موقوفين من جنسيات معينة لا يمكن اطلاقهم، لكن تجاوزنا هذا الامر. الا ان الدولة لا مشكلة لديها في اطلاق موقوفين سوريين مثلا”.

وعما أشيع عن قبول الخاطفين بتحرير بعض الاسرى مقابل ادخال مساعدات غذائية او طبية اليهم، قال الحجيري “هذه المعلومات لا اساس لها من الصحة وادخال المساعدات أمر غير مطروح في المفاوضات اصلا”.

هل تخشون ان يكون مصير العسكريين كمصير الأقباط الـ21 الذين اعدموا او الطيار معاذ الكساسبة؟ أجاب “في الجهة التي افاوضها أنا – اي “جبهة النصرة”- بالعكس، أؤكد ان هناك جدية في المفاوضات، وهناك مؤشرات تدل الى انهم جديون باطلاق الجنود ولا نية لديهم بالقتل. هناك مفاوضات جدية بين الدولة و”النصرة” ونأمل الوصول الى نتائج ايجابية في اقرب وقت، ولا نية للتصعيد أبدا. بالعكس هناك نية في الوصول بالملف الى نهاياته. حاليا، هناك أخذ ورد بين الطرفين، ونقلت الى الحكومة بعض الاقتراحات لكنها لم تردّ بعد. لكن يمكن القول اننا في مرحلة متقدمة مقارنة بما كنا عليه، وهناك تطورات جيدة وايجابية”. واذ رأى ان “البعض لا يريد انهاء الملف”، أكد “انني أشعر بجدية من قبل الحكومة و”النصرة” في المفاوضات”. وأشار الحجيري الى انه يتواصل في القضية مع وزير الصحة وائل ابو فاعور وعضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم واطراف عدة، لكن التواصل الاغلب يكون مع ابو فاعور. ولفت الى ان الوسيط مع “داعش” هو نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي، وقد زار التنظيم اكثر من مرة.

وعما اذا كان التفاوض يتم لاطلاق بعض العسكريين او لتحريرهم جميعا دفعة واحدة، أمل الحجيري ان تعم الفرحة لبنان وعائلات كل العسكريين، فلا نريد ان يفرح احدهم والاخر لا، ونتمنى تحرير كل العسكريين”.

السابق
أ.ف.ب عن مصادر قضائية: احالة محمد مرسي لأول مرة الى محكمة عسكرية
التالي
سرقة حقيبة من سيارة في عبرا شرق صيدا