فى الذكرى العاشرة لرفيق الحريرى: رحل وبقيت أفكاره

تمتع الحريري بإرادة قوية حيث استطاع ان يجعل اللبنانيون يتمسكون باتفاق الطائف الذي أخرج لبنان من الحرب الأهلية وأنصف اللبنانيين جميعاً، كما قاد الحريري الطوائف اللبنانية الى تكريس وبناء فكرة الاعتدال.

يتساءل اللبنانيين كيف يكون لبنان في هذة المرحلة وما هي تداعيات الأزمات الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية، ولو لم ينجح المجرممن في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق بهاء الدين الحريري، هل كان الوضع ليختلف ام لا، خاصة وأن رفيق الحريري كان خسارة لكل اللبنانيين و العرب، فقد كان شبكة الأمان والاعتدال والسلم والإعمار والعلم لجميع من يؤمن بفكرة ورؤيته .

تمتع الحريري بإرادة قوية حيث استطاع ان يجعل اللبنانيون يتمسكون باتفاق الطائف الذي اخرج لبنان من الحرب الأهلية وانصف اللبنانيين جميعاً، وقاد الطوائف اللبنانية الى تكريس وبناء فكرة الاعتدال، كما استطاع أن يخلق مناخا جديدا بين اللبنانين على أساس المواطنة والانتماء للوطن ونسيان صفحة الحرب اللبنانية من خلال العلم وإلاعمار ووضع لبنان على الخريطة العربية والدولية .

اغتيال رفيق الحريري
موقع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري

واستطاعت مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأفكارها ان تكون عابرة للطوائف والأديان وان تعلم اللبنانيين ان لا احد اكبر من وطنة وعلمتهم التمسك بالاعتدال الديني (ليبقى لبنان النموذج الأوحد في العالم العربي)، حتى أصبحت تدرس مقولة للرئيس الشهيد رفيق الحريري الشهيرة وهي “المسيحي الوسطي هو الأقرب لي من المسلم المتطرف “.

واليوم عشية الذكرى العاشرة على إغتيال رئيس مجلس الوزراء السابق رفيق الحريري في ١٤ فبراير ٢٠٠٥ وقد بدأت المحكمة الخاصة بلبنان بالتحقيقات، وتوصلت إلى ان قرار الإتهام الذي اعده المدعي العام دانيال بلمار يستند إلى معلومات متعلقة بقطاع الاتصالات وأمور أخرى.

لقد فجر اغتيال جسد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه غضب الشارع اللبناني وأثار الاستنكار العربي والدولي، بسبب الوجود السوري العسكري والاستخباراتي في لبنان، وبسبب التدخل السوري البعثي بالحياة اليومية اللبنانية وأيضا تهديد النظام السوري ومضايقة الرئيس رفيق الحريري قبل تقديمه استقالتة وبعدها .

ولكى يتمكن المتآمرون من الرئيس رفيق الحريرى قاموا بحملة شرسة ومنظمة ضدة وكان يرأسها الرئيس السابق اللبناني اميل لحود وهو مقرب من النظام السوري وال الاسد لدرجة ان البعض يصفه بموظف النظام السوري .

المحكمة الدولية
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

والآن اصبحت نتائج تحقيق المحكمة الدولية معروفة لجميع اللبنانين والعرب والمجتمع الدولي، لكن علينا ان نسجل للتاريخ من خطط ودبر وسهل واعطى الامر ومن نفذ الاغتيال المشؤوم بالزعيم الوطني وادخل لبنان زمن التحديات الصعبة والظلام والاطماع من دول لم تتمكن من لبنان في زمن وجود الرئيس رفيق الحريري .

وبالفعل كان لاغتيال الرئيس رفيق الحريري تداعيات كبيرة على لبنان والمنطقة العربية، حيث اوشك الوضع اللبناني على الانفجار بسبب الاٍرهاب والعمل على كيفية مكافحتة، ومواجهة المجموعات المتشددة الموجودة على الاراضي اللبنانية والفراغ السياسي وعدم اتفاق الزعماء على أنتخاب رئيس للجمهورية والوضع الاقتصادي المتردي والانزلاق الى ناحية الخطر والتأجيج الطائفي، والتمدد الإيراني الذى يشكل خطر كبير على لبنان من خلال دعمة لبعض الأحزاب، والشلل المسلحة الذي يمدها بالمال والسلاح لتنفيذ اجندة خاصة بة .

بالفعل، خسر جميع اللبنانيين الكثير عند رحيل الرئيس رفيق الحريري لكن عائلتة استطاعت ان تتمسك بهذا النهج بشراكة مع المخلصين اللبنانين…

السابق
سفيرة النوايا الحسنة «كارول سماحة» الى جنيف لمكافحة الارهاب
التالي
بالفيديو: تفاخر بربط رضيعه بمقود السيارة