بالأسماء: لاجئون محتجزون في مركز غازي بابا

لم تقتصر خسائر اللاجئين الفلسطينيين الذي نزحوا من سورية على خسارة الأملاك والوظائف، بل تعدى ذلك إلى الموت غرقاً او الاعتقال في محاولة لإيجاد مكان تحت الشمس.

كأنه لا يكفي ما حصل مع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وكأنه لا يكفي وفاة نحو 430 فلسطيني غرقاً في البحر بحثاً عن مكان آمن للحياة، فإن العديد منهم قد تم اعتقاله في بلدان اللجوء أو في محاولتهم الوصول إليه.

منذ سنة يقبع لاجئون فلسطينيون في سجني (لنشانابوري، والآي دي سي في بانكوك – تايلاند) في شروط حياة متدنية والتهمة الموجهة لهم انتهاء مدة إقامتهم، وعدم وجود أي مكان يقبل باستقبالهم. وعلى الرغم من غياب أي قانون يسمح لأي دولة بسجن لاجئين هاربين من الموت، خصوصاً بينهم نساء وأطفال لكن ذلك يحصل تحت سمع وبصر العالم: والمحتجزون هم: هاني شاهين وزوجته وطفلهما الذي لا يتجاوز السنتين – أحمد عايش فلسطيني من غزة – حاتم الزريقي (مسن) فلسطيني – علاء ديب فلسطيني – محمد حامد – عبد اللطيف محمد – محمود إدريس – أحمد شحاده – أمجد مقبول – عبد الناصر حسن – محمود هدروس.


غرق الفلسطينيين
من جهة أخرى، يقول أحد الفلسطينيين المهجرين من سورية، والدي موجود في سجن قرنادة شرق ليبيا، انقطعت أخباره عنا منذ أكثر من مئة يوم، استطعنا إجراء مكالمة قصيرة جداً. أخبرني والدي أن السجناء بحاجة إلى جهة رسمية تكفلهم، وأن إدارة السجون ترفض كفالة أفراد، حاولنا الاتصال بالسفارة الفلسطينية هناك، وكان الجواب لا علاقة لنا بالموضوع.
والمعتلقون في ليبيا تم احتجازهم خلال مرورهم بالأراضي الليبية في محاولة منهم للوصول إلى الشواطئ الإيطالية.
واستطاع الفلسطيني عمار عبد المجيد تسريب رسالة إلى خارج سجنه في الاسكندرية بتاريخ 28/1/2015 يقول فيها: إننا قابعون منذ ثلاثة أشهر في سجون الاسكندرية، صرنا كالقصص المنسية، إننا نناشد كل البشرية نناشد الضمائر والقلوب الحية، لقد تعبنا من الدول العربية وتاهت كل أحلامنا الوردية نحن الفلسطينيون المعذّبون خلف قضبان السجون، صرنا بلا هوية، نبحث عن وجودنا. نناشد الجميع أن يساعدنا. إننا نطالب بأبسط الحقوق أن نعيش الحياة مع الحرية. وفيما يلي لائحة بأسماء المحتجزون في مركز غازي بابا – مقدونيا بتاريخ 22/1/2015:

اللاجئون الفلسطينيون في سوريا

تقول السلطات المقدونية، إن المحتجزين ليسوا متهمين، إنما شهوداً على المتهم بتهريبهم وهو في الغالب سائق الباص التي كانوا فيها لدى ضبطهم، لذا سيستمر احتجازهم إلى أن تنتهي محاكمة المهرّب، وأنهم يحصلون على ثلاث وجبات من الطعام يومياً. لكن المعتقلون يصفون ظروف اعتقالهم بالصعبة. إذ لا يسمح لهم بالخروج إلى الهواء الطلق، والطعام غير كاف وأن أحد الحراس يعاملهم معاملة سيئة، كما تحدث بعضهم عن سوء الخدمات الصحية وطالبوا بتقصير مدة نظر المحكمة بالقضية.

السابق
مجلس الوزراء: طفح كيل «الآلية»
التالي
«الضمان» يوافق مبدئياً على «الوصفة الطبية الموحدة»