15 لاعباً لبنانياً محترفاً في الخارج يضاهون الأجانب

15 لاعبا لبنانيا يحترفون في الخارج ويضاهون الأجانب، خطوة أخرى على طريق تعزيز فعالية كرة القدم اللبنانية. هو رقم لا يستهان فيه، بعد الطفرة الكبيرة للمنتخب والنتائج التي حققها في تصفيات «مونديال 2014». تفتحت العيون، وانتشر الكشافون للبحث في أوراق اللاعبين اللبنانيين فرسا الاختيار على هذه المجموعة في خطوة غير مسبوقة تشهدها اللعبة للمرة الأولى في تاريخها، علما أن عددا لا بأس به تلقى عروضا مشابهة لم يكتب لها النهاية السعيدة. ويمكن القول، إن اللاعب اللبناني بات ملاحقا من أندية عربية كثيرة، بعد أن اثبت أحقيته بان يكون على مستوى الاحتراف، نظرا لما يملك من مقومات ومهارات إلى جانب خامته التي كانت قابلة لتخوض مثل هذه التجربة، وليؤكد انه لا يقل شأناً عن اللاعبين الأجانب.

واللافت في الأمر أن معظم الدول التي استعانت باللبنانيين، هي من المتقدمة كرويا، ولديها الكثير من الإمكانيات المادية التي تستطيع عبرها شراء نخبة الأجانب، لكن الميل كان لـ «اللبناني»، لأسباب عدة، منها انه سهل المنال بتكاليف معقولة قد تبلغ نصف ما يتقاضاه غيره، يضاف إليها بساطة التعامل والتفاهم معه.
وقد تكون العقود مناسبة بحسب السوق الكروية، وهي تتفاوت بين بلد وأخر، لذلك فان ادنى عرض للبناني لم ينقص عن الـ 150 إلف دولار في العراق على سبيل المثال، ولامس سقف المليون في الإمارات على أبعد تقدير، وكل ذلك ساهم في تحسين حالة المحترف اللبناني الاقتصادية، ما رفع من مستواه الفني ليتحول إلى عنصر فعال مع المنتخب في المستقبل.
تسع دول تستقطب هذه المجموعة الكبيرة التي تركت حتى الساعة انطباعا ايجابيا يمكن أن يستمر بفعالية اكبر في الموسم المقبل، وهذه الدول هي: الصين، إيران الإمارات، السعودية، عُمان، رومانيا، ماليزيا، تايلاند وقبرص.
وبالطبع، فان الصين لم تغب يوما عن بال اللبنانيين المهتمين بأخبار محترفهم وقائد منتخبهم رضا عنتر، الذي ابلى جيدا هناك وساهم في تجميل صورة اللاعب اللبناني بشكل أصبح فيه ملهم الجمهور الصيني.
عنتر نجم صيني
من «شاندونغ» إلى «جيانغتسو، ليحط الرحال في «غوانغزو» بطلب خاص من مدربه الفرنسي فيليب تروسيه الذي قاد اليابان إلى الفوز بـ «كأس آسيا 2000)، ما يعني أهمية اللاعب الفنية عند مدربه الجديد.
ويستعد عنتر مع فريقه لخوض غمار الموسم الجديد اعتبارا من 7 آذار المقبل.
وقد لا يقل لاعب الفجيرة الإماراتي حسن معتوق أهمية عن عنتر، فقد ذاع صيته منذ أن بدأ مع «عجمان» ليلعب بعدها في صفوف «الشعب»، ولينتقل ويستمر مع ناديه الحالي «الفجيرة» لموسمين وبشروط مادية عالية جدا وقد نجح في تثبيت أقدامه وبات من اهم اللاعبين مع الفريق الإماراتي حاليا، ويحتل فريقه المركز الـ 11 بـ 15 نقطة.
وإذا كان الاهتمام بحسن معتوق في الإمارات قد وصل إلى الذروة، فان لاعب «النجمة» بلال نجارين لا يقل عن زميله في المتابعة والأهمية، فقد أكد انه من اللاعبين المميزين في «الظفرة» ورقم صعب في خط الدفاع، حتى أصبح بمثابة القائد والموجه لزملائه في الكثير من المباريات في موسمه الثاني مع الفريق.
ويحتل «الظفرة» المركز التاسع بـ16 نقطة.
إيران مسرحاً جديداً
وقد يكون السوق الإيراني مسرحا جديدا للبنانيين، بعد أن دشنه لاعب «النجمة» القدير علي حمام بامكانياته الفنية العالية المعروفة فقد وقّع لـ «زوب اهان»، بشروط مالية جيدة فاقت الـ 300 ألف دولار، بعدما نال إعجاب الجهاز الفني وأصبح لاعبا مؤثرا في الدوري الإيراني.
وكما هو معروف، فان إيران تصدر اللاعبين إلى الخارج بملايين الدولارت، لكن ان يلعب فيها لبناني فهذا يعني أن شأنه لا يقل عن شأن الباقين في هذا البلد المتطور كرويا. ولم يقتصر الأمر على حمام، فقد لحق به وليد اسماعيل بالشروط ذاتها، ونجح في الاختبار، وبدأ بخوض غمار الدوري هناك.
أما بالنسبة للبقية فهم يخوضون الاحتراف على الشكل التالي:
] العراق: ـ معتز الجنيدي: «نفط العراق». ـ محمد حيدر: «أمانة بغداد». ـ محمد غدار: «نفط الوسط».
] السعودية: ـ خضر سلامه «العروبة».
] عُمان ـ زياد الصمد « صحم». ـ حمزة سلامة: النصر.
] رومانيا : فايز شمسين «باندوري».
] تايلاند: ـ حسن سعد (سوني) : «تيرو ساسانا».
يبقى حسن شعيتو الذي كان يهم للاحتراف في «ماليزيا»، إلا أنه تعرض لإصابة قد تبعده عن الملاعب، ومن المنتظر أن يعود الى لبنان للخضوع للعلاج الذي سيستمر أكثر من شهرين ما قد يعرضه إلى فسخ العقد.
محترف ناشئ
أما آخر العنقود، فكان المحترف الناشئ الحارس الواعد محمد ربيع طه (مواليد 1998)، الذي انضم إلى « ابويل القبرصي» ليلعب مع فريق الشباب بعد اجتيازه للاختبارات الفنية والبدنية، على أن تنتهي مفاعيل العقد الموقع بين الطرفين في 25 نيسان 2016 (عند بلوغ اللاعب سن الـ 18). وكان محمد قد استهل رحلته الكروية كمدافع في «هوبس» اللبناني وهو في الثامنة من عمره وبعد انتقاله الى «اكاديمية دايفيد ناكيد» الكروية في العام 2008 أقنعه المدرب وسام كنج باللعب كحارس مرمى بعدما وجد فيه خامة قابلة للتطوّر والتألق وسافر مع الأكاديمية إلى إسبانيا وألمانيا وإيطاليا وبرز بشكل لافت خلال التجمعات الدولية للفرق الناشئة، وعلى ضوء تميّزه خلال المباريات التي كان يخوضها بمواجهة الفرق المحلية، تمت دعوته للالتحاق بمنتخب لبنان للناشئين فشارك في التصفيات الآسيوية التي أجريت في الكويت (2013)، وقدّم اداء متميزاً، وبعد عودته تلقى عروضاً بالجملة من قبل الأندية المحلية ومنها «المبرة» و «الصفاء» و«النجمة»، إلا أنه انضم إلى نادي «الشباب العربي» ليلعب موسماً كاملاً تحت إشراف المدرب جهاد محجوب، وخلال تلك الفترة تكفّل المدرب اشرف محجوب بالوقوف إلى جانبه واهتم به لرفع مستواه الفني والبدني، حتى وصل إلى ما هو عليه.
(السفير)

 

السابق
أدونيس: ليس لدينا فيلسوف بل آلاف الفقهاء!
التالي
انخفاض أسعار النفط سيف ذو حدّين للاقتصاد اللبناني