كتلة المستقبل تتخلى عن خالد الضاهر بأقلّ ضررٍ ممكن

بعد أن نال تصريح النائب خالد الضاهر على خلفية إزالة الشعارات الدينية حصّته من الأخذ والرد، أصدر الضاهر أمس بياناً أعلن فيه تعليق عضويته في كتلة المستقبل «منعاً للإحراج» ووافقت كتلة المستقبل على هذه الخطوة.

يبدو أنّه «طفح الكيل» لدى تيار المستقبل وقيادته، من مواقف العضو السابق في تيار المستقبل النائب خالد الضاهر  الذي الذي خرج أكثر من مرّة وفي أكثر من مناسبة عن نهج التيار الذي ينتمي إليه، وأخيراً يوم السبت الماضي  عندما طالب بإزالة الرموز الدينية المسيحية من جونيه وبيروت مقابل إزالة الرايات السوداء من ساحة النور، مما أحدث ضجّة كبيرة عند الرأي العام الشعبي والسياسي.

كتلّة المستقبل إتخذت القرار الذي يناسب مصلحتها، وهذا ما يناسب الضاهر أيضاً

هذه المواقف للضاهر المتكررة، والتي طالت الجيش اللبناني منذ أشهر والآن وصلت إلى الرموز الدينية، تتعارض مع رسالة العيش المشترك والاعتدال ورفض التطرف التي يحرص تيار المستقبل على نشرها، وهذا ما أدّى إلى تعليق عضوية الضاهر  منكتلة «المستقبل»، لكن يبدو أنّ تيار المستقبل أراد حفظ ماء وجه الضاهر أمام الرأي العام وجعله هو الذي يطلب التعليق والكتلة توافق.

يبدو أنّ تيار المستقبل أراد حفظ ماء وجه الضاهر أمام الرأي العام

«مواقف النائب خالد الضاهر أصبحت بعيدة عن مواقف تيار المستقبل»، الكلام لعضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت لـ «جنوبية»، وتابع فتفت: «ليس المهم من بادر بتعليق عضوية الضاهر، المهم النتيجة فالكتلّة إتخذت القرار الذي يناسب مصلحتها، وهذا ما يناسب الضاهر أيضاً».

وكان النائب خالد الضاهر قد أعلن في بيان أمس تعليق عضويته في كتلة «المستقبل»  وذلك منعاً لإحراج الكتلة مع تأكيد إحترامه لكل الطوائف والمذاهب على حد تعبيره.

وقال: «أصبحنا في نظر البعض نعتدي على الآخرين في حين نحن من أعتدي على رمزه الديني».

وبعد إجتماع كتلة المستقبل النيابية أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أعلنت الكتلة في بيانها، أنّ الكتلة توقفت أمام «ملابسات ما جرى في مدينة طرابلس في مواجهة خطة نزع الشعارات السياسية والكلام الذي اثير خلالها»، كما تداولت في «طلب الزميل النائب خالد الضاهر من الكتلة تعليق عضويته». وهي إذ «توافق على طلب الزميل الكريم فإنها تنتهز هذه المناسبة للتأكيد على تمسكها الثابت برسالة العيش المشترك والاعتدال ورفض التطرف والتشدد وادانة الارهاب والمجموعات الارهابية وعلى حرصها على الدفاع عن حرية الرأي والشفافية والمسؤولية تجاه الآخرين الشركاء في الوطن».

ورأت أن «الراية الوحيدة التي يجب رفعها والتلويح بها والدفاع عنها في كل آن ومكان في لبنان هي راية لبنان الوطنية المتمثلة بالعلم اللبناني، علم الاستقلال والسيادة الوطنية اللبنانية».

السابق
وائل أبو فاعور يطلب إتلاف كميات كبيرة من الصعتر
التالي
الجيش يصادر عدداً من السيارات من بريتال