من بين الشخصيات التي توافدت الى الكنيسة لحضور القداس في مناسبة عيد مار مارون، كان لافتا حضور وفد حزب الله. ولم تكن هذه المرّة الأولى التي يحضر ممثلون عن الحزب مناسبات دينية مسيحية، إلا أنّ هذه المرة كان لها وقع مختلف، خصوصا بعد مشكلة إزالة الشعارات وما تبعها من تصريحات للنائب خالد الضاهر وتهجمه على المقدسات المسيحية وردود الفعل التي لحقتها، ليوجد في البلد صورتين متناقضتين واحدة يمثلها خالد الضاهر ومن خلفه ما يمثل من اسلام سني بدا كانّه يرفض فكرة العيش المشترك وأخرى يعمل حزب الله على تظهير نفسه فيها بعيدا عما يحمل من ايديولوجيا هي في الحقيقة لا تختلف كثيرا عما يحمله الضاهر. لكنّ حزب الله الأذكى من الضاهر يخفيها ببراغماتية بارعة يساعده عليها فجاجة خصومه، ليتحوّل حزب الله بعد ذلك الى الحزب الديني الاسلامي الوحيد المقبول مسيحياً وبذلك يستحقّ بجدارة كل الشكر والتقدير من حزب الله.