البناء: حزب الله: «ما منترك عون وما منرضى بدالو»

احتفل حزب الله والتيار الوطني الحرّ بالذكرى التاسعة لتفاهم السادس من شباط بينهما، بما بدا أنه إعلان معادلة الرئاسة للجنرال أو انتظروا ما شئتم الانتظار، بينما كان المبعوث الفرنسي جان فرنسوا جيرو يتحدث في مجالسه عن رئاسة بين جنرالين، قاصداً ما أوحى أنه ترشيح تيار المستقبل لقائد الجيش العماد جان قهوجي وترشيح حزب الله للعماد ميشال عون.
في طريق الحفاظ على فرص الترشيح للعماد قهوجي، يرتبك تيار المستقبل، بين رغبتين، التمديد للضباط الكبار، ليكون قهوجي بينهم، في المقابل، عدم الرغبة بالتمديد للواء إبراهيم بصبوص مدير عام قوى الأمن الداخلي، لرغبته بعقد صفقة تؤمّن وصول العميد عماد عثمان رئيس فرع المعلومات إلى منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي، ومقابلها وصول العميد شامل روكز إلى منصب قائد الجيش.بينما تواصل فرنسا عبر موفدها جان فرانسوا جيرو سعيها الحثيث، لبنانياً وإقليمياً، لإقصاء رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون عن الترشح لرئاسة الجمهورية، أطل حزب الله من الرابية بموقف حاسم وربما هو الأقوى في المجال، معلناً تمسكه بعون للرئاسة الأولى ولا أحد غيره.
ففي الذكرى التاسعة لتوقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في كنيسة مار مخائيل في الشياح في 6 شباط عام 2006، زار وفد من الحزب ضم نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي، عضو المجلس غالب أبو زينب ومسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية في الحزب الشيخ علي ضاهر، عون في الرابية حيث جدد الجانبان التحالف بينهما، معتبرين “أن ورقة التفاهم تصلح لتكون مسودة حوار للبنانيين ومدخلاً مهماً للتفاهم اللبناني اللبناني”. وأكد قماطي “أن موقفنا واضح في موضوع الرئاسة”، وعبر عنه بأهزوجة “رح نبقى هون مهما العالم قالوا ما منترك عون وما منرضى بدالو”، متحدثاً عن “إشارات وأجواء إيجابية توحي بإمكان إنجاز الاستحقاق”.
من جهته، أعرب عون عن ارتياحه لما حققته ورقة التفاهم وقال: “مر لبنان بمطبات وتقلبات قاسية، والثقة المبنية بين طرفي الاتفاق جنبته الهزات الأمنية”.
ورأى عون في حديث عبر تلفزيون الـ “أو تي في”، “أن كل الأحداث الداخلية كان يمكن أن تهز الوضع الداخلي، ولكن التفاهم ساعد في الحفاظ على الاستقرار، والمصلحة الوطنية كانت تتطلب الحفاظ على الاستقرار والأمن”، قائلاً: “يمكن لمن يريد أن ينضم إلى الاتفاقية”.
وأشار إلى أن “الاتفاقية تخطت أحياناً مضمونها إلى مضمون أقوى وأصلب، لأن الأحداث فرضت التضامن”، لافتاً إلى أن “التضامن بين فريقين لبنانيين من أصل ثلاثة، سجل نجاحات كبيرة وخلّص لبنان من الهزات الأمنية وضرب الاستقرار”، معتبراً أنه “إذا كان هناك إجماع على رؤية موحدة، لبنان سيكون أقوى بكثير وتكون النتائج أفضل”.

 

السابق
فتفت: بَند «سرايا المقاومة» يُفترض أن يكون البند التالي بعد إزالة الشعارات
التالي
العربي الجديد: حزب الله يواصل إرباك الحكومة