بيروت تخلع الشعارات الحزبية والزبائنية تنخر «الجامعة»

الشعارات السياسية

كتبت “البلد” تقول : فيما كانت بيروت تخلع امس ألوانها السياسية التي طالما قطعت اوصالها وصنفتها أحياء وزواريب ومقاطعات، كانت الحملة على الفساد تواصل فصولها. فأصدر محافظ بيروت زياد شبيب قراراً بإقفال سوق السمك في الكرنتينا بسبب عدم احترام شروط سلامة الغذاء، في حين أقفل مراقبو وزارة الصحة العامة بالشمع الأحمر، شركة تستورد الأدوات الخاصة بزرع الأسنان المعقمة، في منطقة الجديدة في المتن، تبيّن فيها وجود عدد كبير من الأصناف المعقمة المعدة لإعادة التوضيب، من دون أي ترخيص قانوني وتكمن خطورة ما تقوم به الشركة، في أن هذه الأصناف تستخدم في العمليات الجراحية لزرع الأسنان، وبالتالي فإن أي خلل في التعقيم يؤدي إلى مخاطر صحية كثيرة.

وبالعودة الى بيروت، وكبادرة إيجابية لأجواء الحوار التي تشهدها البلاد، أُزيلت امس الشعارات والاعلام الحزبية التي غزت شوارع العاصمة، بقرار اتخذه “تيار المستقبل” و”حزب الله” في الحوار القائم بينهما حاليا، كأحد السبل لتنفيس الاحتقان المذهبي الذي بلغ ذروته في الأشهر الماضية. الامر الذي انسحب ايضا على كل من طرابلس وصيدا.

على صعيد آخر، أصدر رئيس الجامعة اللبنانية قرارا بوقف العمل بقراره السابق تعيين الدكتور انطوان طنوس مديرا لكلية ادراة الاعمال في طرابلس، وطلب من مجلس الفرع تولي الادارة لحين تعيين مدير جديد. من جهته، أسف وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب للقرارات “غير المدروسة التي اتخذها رئيس الجامعة مما خلق حالة طائفية نؤكد ان الجامعة الوطنية بغنى عنها”. وشدد على أن الجامعة اللبنانية هي جامعة وطنية، وأمل بأن لا تتأثر بأي أمر يجعلها تحيد عن الهدف الأساسي لرسالتها”. وجاء كلام بو صعب ليؤكد حجم الزبائنية التي باتت تتحكم بالجامعة لا بل تنخرها، وكان طلاب كلية الادارة اعتصموا احتجاجا على تعيين مدير جديد لها.

وبموازاة الضجة الاعلامية في الملفات الاجتماعية والاقتصادية والامنية، لا يبدو ان الازمات السياسية تحظى بالقدر نفسه من الاهتمام، فالعمل الحكومي يبحث عن آلية تنقذه من الجمود الذي يسيطر عليه. في حين ليس هناك من أفق واضح يبشر باقتراب الخروج من نفق الفراغ الرئاسي. وفي هذا السياق اعلنت السفارة الفرنسية امس ان زيارة مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو الثانية الى لبنان تأتي في إطار مهمته والمساعي الفرنسية الرامية إلى تحفيز التوصل إلى توافق في هذا البلد، في حين أن شغور منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية مستمر الآن منذ أكثر من ثمانية أشهر.

السابق
قناة «العرب» ترفض التعديلات على شروط البث
التالي
توقيف قاصر تعدى جنسياً على زميله في المدرسة