ما رأيُ عين التينة؟

كتب الياس الديري في “النهار”:

.. مسيو جيرو كان عند حسن الظنّ. زار رئيسي المجلس والحكومة نبيه برّي وتمّام سلام، ثم الرئيس السابق ميشال سليمان. ومن الطبيعي أن يدلي بتصريح هنا يدعو فيه اللبنانيّين “ليكونوا حاضرين للإفادة من أي لحظة تفاهم إقليميّة أو دوليّة”، وليشجّع من هناك على اتخاذ القرار الجريء بانتخاب رئيس للجمهورية، “ما دامت الأمور مجمّدة خارجيّاً، ولا حلّ إلا بلبننة الاستحقاق”. وفي رأي جيرو أن مناخ أصدقاء لبنان الدوليّين مؤاتٍ، وعلى المسؤولين الاضطلاع بدورهم وتحمّل مسؤولياتهم. باريس تعلم، والرئيس فرنسوا هولاند يعلم، واتحاد الدول الأوروبيّة يعلم، والرئيس الأميركي باراك أوباما يعلم، وسكان القرى النائية في لبنان يعلمون أن المفتاح السحري ليس في جيب نبيه برّي، أو تمّام سلام، أو سعد الحريري، أو وليد جنبلاط الذي يحضّ بدوره اللبنانيّين على الإقدام، إنما هو بجزء منه في جيب طهران، فيما جزء آخر في جيب السعوديّة، إلى جزيئات غير مهمّة في هذه العاصمة، أو مع ذاك الحزب. في الموضوع ذاته يتساءل جنبلاط “أين الرئاسة اليوم؟ المؤسف أن اللبناني لم يعد يشعر بالشغور والفراغ من جراء الخلافات الداخليّة بين الأقطاب المسيحيين”. وفي رأي رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي ان قضيّة الرئاسة تُحلّ هنا في لبنان، “لا في السعوديّة ولا في إيران”. إذاً، إلامَ كل هذا التأخير ما دامت المسألة أهليّة بمحليّة؟ هل من جواب في عين التينة؟

السابق
الحريري يحمي خيمة الحوار من «النيران الصديقة»
التالي
هل يدعم مؤتمر ميونيخ لبنان لمكافحة الإرهاب؟