ماهي دلالات انسحاب “داعش” من كوباني؟ وكيف رأت كل من “لوموند” الفرنسية و”الاندبندنت” البريطانية هذا الانسحاب؟
لوموند: هزيمة رمزية
كتب لوي أمبير المراسل الخاص للصحيفة من كوباني: “يوم الثلثاء انسحب تنظيم الدولة الإسلامية من كوباني بعد تكبده خسائر كبيرة وصمود استمر أربعة اشهر. ولكن على رغم هذه الخسارة لا يزال مقاتلو التنظيم يسيطرون على القرى المجاورة ويحكمون قبضتهم على الريف حيث تتوزع دباباتهم ومدفعيتهم الثقيلة مما يمنع الأكراد من التقدم في اتجاه هذه المناطق المفتوحة. في رأي الباحث آرتور كيناي في المعهد الفرنسي للشرق الأوسط في العراق من غير الواضح كيف ستنعكس هذه الخسارة على تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال لديه اعداد كبيرة من المقاتلين في المنطقة ويواصل تجنيده لمقاتلين جدد بالاضافة الى وجود ضباط عراقيين من جيش صدام بين صفوفه. ولكن على رغم ذلك يمكن اعتبار سقوط كوباني هزيمة رمزية لداعش”.
الإندبندنت: ضخامة الدمار
كتب فريدريك جيدنك من كوباني: “وحده تمثال النسر في ساحة الحرية في كوباني ما يزال قائماً ومئذنة الجامع القريب من الساحة وسط الدمار الكامل للمدينة. ومن داخل هذا الدمار يدعو عصمت الشيخ حسن وزير الدفاع في الادارة الاقليمية الكردية شباب كوباني الذين لجأوا الى تركيا الى العودة والمساهمة في ازالة الدمار… لكن الذين نزحوا عن كوباني لم تبق منازل تؤويهم ولا حتى ساحات يمكن ان يقيموا فوقها خيمهم، فكل شيء مغطى بركام الحجار من الابنية المنهارة، وتحولت الشوارع حفراً عميقة خلفتها القذائف… في هذه الاثناء لا تزال المعارك تدور حول كوباني، ومعظم القرى الـ300 المحيطة بها هي في يد الدولة الإسلامية، ويمكن سماع اصداء المعارك داخل المدينة وكذلك صوت تحليق الطائرات الأميركية التي ساعدت غاراتها القوات الكردية على استعادة المدينة. منذ يوم الجمعة شنّت هذه الطائرات نحو 27 غارة على الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، عشر منها بالقرب من كوباني”.
