برّي: انزعوا الصور في بيروت وابدأوا بصوَري

شكل خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الجمعة الماضي وكلامه على اسقاط “قواعد الاشتباك” مع اسرائيل مادة دسمة لمعارضيه في “تيار المستقبل” وسائر افرقاء قوى 14 اذار، فانهالت الردود عليه وبرزت خشية من انعكاس هذا التطور على الحوار الدائر بين “تيار المستقبل” والحزب في عين التينة برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”رموش العين”.

وسئل بري أمام زواره مساء امس عن الانتقادات التي وجهت الى نصرالله بعد خطابه الاخير وتأثيره في الحوار خصوصاً ان ابرز المعترضين الرئيس فؤاد السنيورة؟ فأجاب: “كل هذه المواقف لن تؤثر في مسار الحوار، لأن عجلته مستمرة بسبب ايمان “تيار المستقبل” و”حزب الله” وتصميمهما على السير في هذا الطريق. اتفقنا منذ البداية على حصر المواضيع التي سيناقشانها ويتطرقان اليها، وتحييد المسائل الخلافية بينهما مثل سلاح المقاومة ومشاركة الحزب في سوريا والمحكمة الدولية. واوافق الرئيس السنيورة على كل ما قاله في شأن الاعتراض على اطلاق النار والرصاص في بيروت والمناطق عند اطلالة السيد نصرالله أو سواه من القادة. فهذا عمل مرفوض وغير مقبول حسب المعايير الاخلاقية والقانونية. ولتطبق الدولة الواجبات المطلوبة منها وتوقف مطلقي النار وتحاسبهم”.
ورداً على القائلين ان نصرالله خرق في كلامه القرار الـ 1701، قال: “اليوم (امس) حلق الطيران الاسرائيلي في سماء الضاحية الجنوبية ومشارف بيروت، ألا يعد هذا التحليق خرقاً وانتهاكاً لـ1701؟ كلام السيد نصرالله واضح ومعناه لا تعتدوا (الاسرائيليون) علينا ولا نعتدي عليكم. ولو نفذ الحزب رده في سوريا لانهالت عليه ردود الفعل من الداخل والخارج وكل حدب وصوب. قام برد نظيف في ارض شبعا المحتلة ونقطة على السطر”.
اضاف: “قابلت عددا من السفراء والديبلوماسيين بعد خطاب نصرالله وسمعت منهم التفسير نفسه الذي اقدمه، لكن بعضهم يريد ان يفسر كلامه في شكل مغلوط ومنقوص. وهو لم يأت على خرق الـ1701”.
يعود بري الى الحوار الذي سيستأنف جلسته الرابعة غداً الثلثاء في عين التينة، ويقول “خلال هذا الاسبوع سيشهد اللبنانيون بيروت نظيفة من الرايات الحزبية والشعارات التي تعود الى حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل، وستقوم وزارة الداخلية والبلديات بتنفيذ هذه المهمة”.
ومن المقرر ان تشمل هذه الحملة طرابلس وصيدا ايضاً.
ويشدد بري على ان لا احد سيعترض على ازالة هذه الرايات “ولن يسمح له”، مع “ابقاء العلم اللبناني بالطبع”.”ولتنزع كل الصور وتكسر، بدءاً من صوري والصور التي تعود لي. وانا لا امزح في هذا الموضوع. وللخائفين على الحوار اقول اطمئنوا”.

(النهار)

السابق
ضحايا الرحلة المقدّسة والإرهاب
التالي
الفوارق السبعة بين «حرب تموز 2006» و«عملية شبعا»