الشاب : تنصل حزب الله من اتفاق بعبدا أدخل لبنان في حرب سوريا وهناك شيء من التعاون بين جبهة النصرة واسرائيل

اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب باسم الشاب أن “سوريا اصبحت ساحة”، وذكر بأن “اسرائيل ضربت في الماضي سلاحا مهما لحزب الله في سوريا وقصفت أيضا سابقا داخل الاراضي اللبنانية”.

ورأى الشاب في حديث الى الـ “OTV” أن “اسرائيل ومن خلال تعاطيها مع الأزمة السورية لم تتدخل تماما بالتوازن الاستراتيجي داخل سوريا الا في الجنوب، حيث سمحت لجبهة النصرة ان تأخذ كل المساحة على حدودها في الجولان فمعظم هذه المناطق تحت سيطرة جبهة النصرة ومن الواضح ان هناك شيئا من التعاون بين النصرة واسرائيل”.

ولفت الى أن “تدخل حزب الله في سوريا والتنصل من اتفاق بعبدا أدخل لبنان في حرب سوريا، ونحن نتخوف من ان الساحة اليوم اصبحت ساحة اسرائيلية – ايرانية، والضمانة الدولية للبنان من هذه الازمة هو القرار 1701 هناك تخوف من ان يتخلى او يعرض “حزب الله” القرار 1701 للخطر كما تخلى بالسابق عن اعلان بعبدا، حينها ندخل في حرب كبيرة وصراع اسرائيلي – ايراني نحن بغنى عنه”.

وسأل: “السؤال هل هذا الموقف هو للمصلحة اللبنانية العليا؟ كلنا سمعنا خطاب نصر الله وعرفنا ان حزب الله كان مضطرا للرد، ولكن هذا الموقف الذي طرح هل يصب في المصلحة اللبنانية العليا. بعد ان فقدنا جزءا كبيرا من المناعة وتفاقم الوضع المذهبي في لبنان بسبب تدخل حزب الله في سوريا هل يستطيع لبنان تحمل رفض الحصانة الدولية وتعريض القرار 1701 للخطر؟”، مؤكدا أنه “في مكان ما الحزب يعرف هذا الامر”.

وقال: “العملية اتت بشكل ناجح خارح الاراضي التي شملها 1701 ولكن هناك تساؤلات من الدوائر الديبلوماسية واليونيفيل عن مصير 1701 في ظل خطاب نصر الله. ما يعنينا هو المحافظة على الشرعية الممثلة بالقرار 1701 واي شيء يؤثر على هذه الشرعية يؤثر على وضعنا”.

أضاف: “رأينا الانهيار التام الذي حصل في الجولان بعد انسحاب “الاندوف” ونحن قلقون لأنه حصلت حوادث متعددة على افراد من اليونيفيل سحب الكاميرات منهم وغيرها من الامور، وهذه الامور قد تشكل نوعا من التهديد لوجود اليونيفيل في الجنوب”.

وأكد أنه “يجب ان يكون هناك اجماع واضح وسريع على القرار 1701 وبالأخص من حزب الله، ما سمعناه من قنوات الاعلام ومن بعض السياسيين المقربين من حزب الله شككوا في 1701 واذا انغمس لبنان في الحرب الاهلية السورية ومن ثم حرب اقليمية فما الذي يحمينا؟”.

وتابع: “تحت الوصاية السورية كان يمكن لسوريا ان تعطي الجيش اللبناني سلاح لا يعد ولا يحصى كل ما اعطي للجيش خلال الوصاية السورية 12 دبابة T54 هذا ما ارتأته الوصاية السورية لتسليح الجيش عندما كان كل لبنان موكل للوصاية السورية. كان يمنع الجيش اللبناني بالذهاب الى الجنوب بحجة انهم ارادوا حمايته من اسرائيل، لذلك هذا العهد اسوأ عهد في تاريخ الجيش اللبناني”.

وأردف: “القرار اتى بتسليح الجيش اليوم، وكلنا نعرف ان السلاح الموجود لدى الجيش من ناحية الالكترونيات والرقابة والمخابرات غير موجود الا لدى عدد قليل من الجيوش، وعندما حصل هجوم داعش على العراق لم يطلب المالكي سوى طائرات “الساسنا” وصواريخ “الهالفاير” والكل يعرف ان رشاشات الدوشكا والهواوين التي عرضت علينا لا قيمة لها في مرتفعات القلمون والجيش اللبناني لديه قوة من النار غير موجودة لدى حزب الله. الهجوم الذي حصل على الفوج العاشر هل لدى حزب الله آليات للتحرك في ساحة القتال؟ ورأينا عندما حصل هجوم ما كان موقف الحزب لا يجب ان نقلل من قيمة الجيش وانا لا اقلل من قيمة النصر الذي حققته المقاومة في الجنوب، ولكن اذا اتفقت ايران والولايات المتحدة الاميركية ماذا سيحصل على الساحة اللبنانية؟”.

واستطرد: “هل لاحظ احد ان الخطاب الاخير لنصر الله لم يذكر شيء عن الولايات المتحدة الاميركية؟ فإذا كل شيء مرتبط بالسياسة. ما منع اسرائيل الدخول بحرب في لبنان انه ليس هناك دعم اميركي. ولو لم تكن اميركا تدعم الجيش اللبناني بالمدفعية وطائرات الاستطلاع وصواريخ الهالفاير من سيعطينا؟ هل روسيا لديها هذه الطائرات؟”.

وأشار الى أن “الصداقة واضحة بين كيري ومحمد جواد ظريف العلاقة الاسرائيلية الاميركية سيئة جدا وهناك كره شخصي بين اوباما ونتانياهو .نصرالله أوضح انه لا يريد حربا مع اسرائيل لذلك امكانية الحرب كانت ضئيلة واسرائيل لا يمكنها فتح حرب دون موافقة الولايات المتحدة الاميركية”.

ورأى أن “المقاومة في لبنان اصبحت قوة ردع بمعنى انه ان لم يكن هناك فعل فما من ردة فعل”، مؤكدا أن “لا مصلحة للبنان في خرق الخط الازرق من اي طرف، قسم من حماية لبنان هو الالتزام بالخط الازرق وتثبيت 1701 واليونيفيل هذه اكبر ضمانة للبنان”.

أضاف: “الولايات المتحدة يهمها ان يخسر نتانياهو الانتخابات وقسم من لعبة الولايات المتحدة بما جرى هي لعبة انتخابية اسرائيلية”.

وتابع: “هناك خوف في اسرائيل ان يؤدي الاتفاق الاميركي – الاسرائيلي الى تغيير قواعد اللعبة في المنطقة والواضح ان اميركا ليس همها الوضع الداخلي في سوريا بل همها حماية نفوذها في العراق، لذلك علينا ان نعي ان الحرب الاهلية في سوريا ستستمر لسنوات وسمعنا كلاما بأن الادارة الاميركية لا تطالب بتنحي الرئيس الاسد”.

وختم النائب الشاب: “نحن نؤيد المقاومة ضد اسرائيل لكن لا نؤيد المقاومة ضد مواقف تحمي المصلحة اللبنانية العليا”.

السابق
المدينة الأكثر أمانا بالعالم هي…
التالي
أجواء مشدودة تُحاصر جولة الحوار الخامسة جيرو في بيروت وتطمينات سعودية للبنانيين