لماذا تنضم السويديات الى «داعش»!!

أعلنت السويد عن عزمها لتغيير استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب لعام 2015 بعد الكشف عن تورط مواطنين سويديين ولاجئين حصلوا على الإقامة بجماعات متطرفة في سوريا والعراق من بينهم عدد من الفتيات.

وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية السويدي أندرش إيغمان، إن “الحكومة تعتزم وضع استراتيجية جديدة لمنع ومكافحة الإرهاب في السويد”، مشيراً إلى أن” الاستراتيجية الوطنية الحالية لمكافحة الإرهاب التي أقرت عام 2012، قد عفا عليها الزمن”.

وأكد إيغمان خلال مقابلة مع الإذاعة السويدية P1 إن “الآثار التي خلفتها الهجمات الإرهابية في باريس، والهجوم المخطط له في بلجيكا، بالإضافة إلى تغير الأوضاع في مختلف أنحاء العالم، وسفر بعض الأشخاص من السويد إلى دول الشرق الأوسط للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية مثل “داعش”، يؤكد على ضرورة إقرار استراتيجية أمنية جديدة لمكافحة الإرهاب”.

وفي سياق متصل، أثار التلفزيون السويدي قضية الفتيات اللواتي التحقن بتنظيم داعش خلال برنامج “أجندة” السويدي، الذي أكد على أن تنظيم “داعش” يركز الآن على كسب وإشراك أكبر عدد من المسلمات المقيمات في الدول الأوروبية وتشجيعهن على السفر إلى سوريا والعراق.

وبحسب ما جاء في تقرير البرنامج، فإن السويد من بين تلك الدول التي تشهد تزايداً ملحوظاً في عدد الفتيات المجندات لدى التنظيم واللواتي يذهبن منها إلى مناطق ملتهبة في الشرق الأوسط.

وأشار أحد المسؤولين في جهاز الشرطة السرية السويدية (السيبو) للبرنامج التلفزيوني إلى “ارتفاع ملحوظ في عدد الفتيات المشاركات في القتال إلى جانب المنظمات الإرهابية من المناطق المكتظة بالمهاجرين في استوكهولم”.

ولم تصدر الجهات السويدية المعنية بالأمر تصريحات حيال الظاهرة وعبرت عن شعورها بالعجز من فهم الظاهرة الخطيرة، غير أن القيادية في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم والمشرفة على خطة “الحد من العنف والتطرف” منى سالين، قالت أثناء حضورها البرنامج إن “هناك “حظراً” قوياً على موضوع انضمام الفتيات إلى داعش لحساسيته الشديدة ولجهل المؤسسات السويدية بالمسألة وطرق التعامل معها”.

واعترفت بأن “الصورة غامضة” والأسباب غير معروفة ومختلفة، فبعض الفتيات ينزلن هناك للقتال وبعضهن الآخر للزواج وقسم منهن يرافق الأزواج الذاهبين إلى هناك.

كما كشف أحد مسؤولي الشرطة السرية السويدية للبرنامج، الإجراءات المتخذة للحد من التحاق الفتيات بـ”داعش” الذي أخذت نسبته بالارتفاع أخيراً وفق الإحصائيات التي قدمها ومنها نشاطات غير المسلمين، كما في الحالة الأوكرانية مثلاً.

وشدد على “أهمية العمل الاستباقي” من خلال تحمل السياسيين لدورهم في التقرب من المهاجرين ومعالجة مشكلاتهم بعد أن تركوها طويلاً”.

وفي سياق متصل، أعلن جهاز المخابرات السويدي (السيبو)، أنه يراقب طالبي اللجوء الذين لديهم علاقات مع الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق ودول أخرى.

وقال السكرتير الصحفي للسيبو، فردريك ميلدر، للإذاعة السويدية إن “جهاز الأمن يراقب طالبي اللجوء الذين كانت لديهم صلات مع المنظمات الإرهابية المتطرفة، والذين يشكلون خطراً على أمن السويد”.

وأكد ميلدر أن “الجهاز لديه مسؤولية في متابعة الأشخاص الذين لديهم علاقات مع الجماعات المتطرفة، من أجل تنفيذ طردهم خارج السويد”.

وعثرت مصلحة الهجرة العام الماضي على نحو 20 شخصاً ممن يشتبه بانتمائهم للجماعات المتطرفة، وبموجب القانون لا يحق لهؤلاء الأشخاص المشتبه بهم تقديم طلب اللجوء في السويد، إلا أن خطر تعرضهم للموت والاعتداء في بلدانهم الأصلية، يحول دون ترحيلهم من السويد.

السابق
احالة موظفين في العقارية الى قاضي التحقيق في بيروت
التالي
لماذا استخدم حزب الله صاروخ «كورنت 4» رغم عدم الحاجة إليه