تعبئة سياسية لحزب الله وحضور ايرانـي غير مسبوق في بيروت

حزب الله

احتلت التعبئة السياسية والاعلامية الواسعة التي يتولاها “حزب الله” لاطلالة امينه العام السيد حسن نصرالله عصرا الحيز الاوسع من المشهد السياسي اليوم، خصوصا انها جاءت مدعمة بكل عناصر النجاح الامني والتفوق العسكري التي تجلت بأبرز وجوهها في عملية مزارع شبعا النوعية التي لا يختلف اثنان على توصيفها بالنظيفة والذكية وفي حضور ايراني يتسم برمزية مهمة تضفي على المشهد مزيدا من الرونق السياسي للحزب المنتشي بالانتصار مع وجود رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي في مقدم المشاركين في احتفال تكريم شهداء عملية “القنيطرة” وبعد زيارة قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بيروت وفق ما تردد، بعد 24 ساعة من تشييع شهداء القنيطرة حيث التقى فور وصوله السيد نصرالله وزار عائلة جهاد مغنية في الضاحية الجنوبية قبل ان يزور روضة الشهيدين في الشياح ويغادر كما وجه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني رسالة في ذكرى شهداء القنيطرة اعتبر فيها ان الشهداء فتحوا فصلا جديدا في الصراع المرير الذي يخوضه الشبان المسلمون مع الكيان الصهيوني العنصري يبشرنا بغد افضل وان عزتنا تكمن في الجهاد.

ولعل ما رفع من منسوب الانتصار الذي سجل لحزب الله، وفق ما اشارت مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية” هو اقتصار رد الفعل الاسرائيلي على بضع قذائف في اتجاه المناطق الجنوبية الحدودية وعدم انزلاق المنطقة الى مواجهة او حرب مفتوحة، فالتزم الطرفان قاعدة احترام قواعد الاشتباك المفروضة دوليا، واعتبرت ان ايران من خلال ايفاد عدد من مسؤوليها الامنيين الى لبنان في اعقاب عمليتي القنيطرة ومزارع شبعا، وجهت رسائل في الاتجاهين الاقليمي والدولي تؤكد امتداد نفوذها من اليمن الى جنوب لبنان مرورا بالعراق وسوريا في محاولة لتثبيت موقعها على خارطة المفاوضات النووية التي تحاول عبرها تكريس مكتسبات سياسية لها في المنطقة يرفضها المفاوضون الدوليون ويصرون على ارجاء مسألة تحديد توزيع الادوار الى ما بعد التوقيع على الاتفاق النووي في نهاية شهر حزيران المقبل.

السابق
نصرالله بعد عملية شبعا: لا نريد الحرب مع إسرائيل
التالي
اردوغان: تركيا مستعدة لدفع الثمن اذا ثبت انها ارتكبت مجازر الارمن