استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، في حضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتحعلي والوفد المرافق.
بعد اللقاء قال بروجردي: “اللقاء مع دولة الرئيس تمام سلام كان طيبا وإيجابيا وبناء بحيث نقلنا اليه التحيات القلبية العطرة من كل مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخصوصا تحيات دولة رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني.
وعبرنا لدولته عن تقديرنا وتثميننا عاليا الدور الإنساني البناء الذي تقوم به الجمهورية اللبنانية الشقيقة طوال السنوات الماضية في احتضان ومؤازرة مئات الآلاف من المهجرين والنازحين السوريين الذين أتوا الى لبنان هربا من الأزمة الدامية التي تعصف بسوريا في هذه المرحلة”.
اضاف: “درس افضل السبل الآيلة الى تطوير العلاقات الثنائية كان من أهم الأمور التي ناقشناها خلال هذا اللقاء، ونظرا الى الدور الحيوي والمهم الذي يحظى به مجلس الشورى الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بنية النظام السياسي في إيران فقد أكدنا لدولته ان لدينا كامل الإستعداد لأداء الدور الحيوي والجاد والبناء في مجال دعم كل ما من شأنه أن يعزز العلاقات بين لبنان وإيران ويطورها في مختلف الأصعدة وخصوصا في المجالين الإقتصادي والتجاري”.
وتابع: “تحدثنا مع دولته وبشكل مسهب حول مسألة الأمن والإستقرار في المنطقة عموما، وكما تعرفون فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تولي عناية مميزة في مجال حفظ الأمن والهدوء والإستقرار في ربوع لبنان العزيز، ونحن نعتبر أن لبنان الشقيق ورغم صغره جغرافيا وقلة عدد سكانه الا أنه يؤدي دورا مهما وبارزا واستثنائيا علىى صعيد التطورات السياسية ليس فقط على المستوى الإقليمي وإنما على مستوى العالم برمته.
ونحن نعتقد أن التطورات السياسية الحاصلة على مستوى المنطقة تساعد الى حد ما في إراحة الأجواء الأمنية وتعزيز الإستقرار في لبنان”.
وقال: “تحدثنا ايضا مع دولته في آخر التطورات في المملكة العربية السعودية، والسياسة الثابتة والمبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على نسج أفضل العلاقات الأخوية مع دول المنطقة عموما ودول الجوار خصوصا بما فيها المملكة العربية السعودية.
وكما تعرفون فإن وزير الخارجية الإيرانية الدكتور محمد جواد ظريف كان قد توجه الى المملكة السعودية من أجل تمثيل الجمهورية الإيرانية رسميا في مراسم تشييع العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله وكانت مناسبة التقى خلالها المسؤولين السعوديين، ونحن نعتبر أنه كلما توطدت العلاقات الأخوية وتعززت بين دول هذه المنطقة إستطعنا أن نساعد في ترسيخ الأمن والإستقرار وتعزيزهما في ربوعها”.
