انطلاق اعمال مؤتمر الاعلام في صيدا

نظم معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الفرع الخامس – صيدا وتجمع خريجي المعهد مؤتمر الجنوب الثاني بعنوان “الاعلام ووسائط الاتصال الحديثة – مقاربات سوسيولوجية”، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين ممثلا بعميد معهد العلوم الاجتماعية الدكتور يوسف كفروني وحضور مدير المعهد رشيد شقير وتربويين وممثلي جمعيات اهلية.

بعد النشيد الوطني ونشيدي الجامعة والتجمع قال رئيس التجمع كاظم نور الدين:”يأتي هذا المؤتمر الجنوبي ليتيح الفرصة للباحثين والاكاديميين لتناول هذا الموضوع من جوانب متعددة، على امل ان نتوصل الى نتائج تتيح لنا فهما للموضوع بما يسمح الخروج بنتائج تساعدنا في الاستفادة ايجابيا من شبكات التواصل الاجتماعي تخدم مصالح الافراد والمجتمع”.

وتساءل:”كيف يمكن الاستفادة، افراد وجماعات قطاعات ومنظمات حكومية وغير حكومية، ايجابيا من شبكات التواصل الاجتماعي؟ وما هو تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على مستقبل المجتمعات والافراد ؟ كيف يمكن ان نجعل من هذه الشبكات اداة فعالة للتغير الايجابي نحو خدمة مصالح الفرد والمجتمع ؟”

وقال:”هذه بعض التساؤلات التي ننتظر التعمق بها من خلال الابحاث والمداخلات والمناقشات التي تعقب الافتتاح ضمن محاور المؤتمر الذي ينظمه معهد العلوم الاجتماعية الفرع الخامس وتجمع خريجي معهد العلوم الاجتماعية الفرع الخامس”.

شقير
ثم تحدث شقير وقال:”ان لهذا المؤتمر اهمية تكمن في موضوعه الذي يشكل ظاهرة مؤسساتية واجتماعية، تحض على البحث فيها وخصوصا في عصر ثورة المعلومات التي تنقل العالم برمته الى حالة القرية حيث التواصل الاجتماعي، بما فيه المعرفي والاجتماعي، واشكال النقل المختلفة بات يأسر الكثير ولو كان للامر بعد تجاري ورأسمالي في سياق انقسام العالم الى مراكز منتجة ومجتمعات مستهلكة ومحكومة بالاقتصاد الريعي مثل ما تشهده بلادنا”.

وتابع:”لعل المقاربة اللاجتماعية للاعلام اللبناني ومدى ارتباطه بحق التعبير الحر تكتسي حلة خاصة، فهذا الاعلام بقي مندرجا في سياق التمأسس الطائفي اكثر مما في حركة التحول نحو المجتمع المواطني، ذلك ان الغلبة في بلادنا ما زالت للقوى الطائفية التي تحمي النظام السياسي الطائفي وتحتمي به حيث يعاد انتاج المجتمع الطائفي عبر مؤسسات طائفية متنامية النفوذ وذات تمويل مناسب”.

كفروني
ثم تحدث كفروني وقال:”هذا النشاط الذي يتحدث عن موضوع هام هو الاعلام ووسائط الاتصال الحديثة تغيب عنه مؤسسات الاعلام بالاجمال. وبالامس كان ثمة افتتاح مهم جدا لنشاط جامعي بين كلية الطب وكلية الصحة كذلك غابت وسائل الاعلام عنه، وتغيب وسائل الاعلام عن معظم الانشطة المهمة والمتميزة التي تقيمها الجامعة اللبنانية وهذا يطرح علامات استفهام”.

وتابع:”لكن برأيي انا الجواب واضح ليس الاعلام محايد وموضوعي عندما نتحدث عن الاعلام يجب ان نسأل عن الجهة الداعمة لهذا الاعلام اذا كان الاعلام رسالة فهناك مرسل ومرسل اليه والرسالة قد تكون رسالة ايجابية وقد تكون رسالة سلبية. فما دافع المؤسسات الاعلامية والسلطات التي تقف وراءها في ان تدعم اي نشاط يهم اللبنانيين بخصوص الجامعة اللبنانية التي هي جامعة الوطن ولكنهم يركضون جميعا لاي حدث صغير تقيمه ادنى جامعة خاصة “.

واشار الى ان “هذا يتطلب منا ان نفهم بالظبط ماذا تعني الجامعة اللبنانية التي لم تنشأ الا بنضال اللبنانيين، بنضال الشعب اللبناني الذي كان محروما من التعليم العالي الذي كان مخصص فقط لابناء الزوات. فالجامعة اللبنانية نشأت بنضال ولا يمكن ان تستمر وتتطور الا بالنضال، وانتم مدعوون لمزيد من النضال حتى تكون الجامعة اللبنانية بالطليعة باستمرار وحتى تؤدي رسالتها بشكل كامل”.

الجلسة الاولى
بعد ذلك انطلقت الجلسة الاولى للمؤتمر بعنوان “الاعلام والتغيير” ترأسها عميد معهد العلوم الاجتماعية السابق الدكتور فريدريك معتوق وحاضر فيها كل من ايمان ابو خليل وعلي كركي وعبادة كسر وكلود عطية.

هذا ويستمر المؤتمر على مدى ثلاثة ايام على ان يصدر في الجلسة الختامية التوصيات وصياغة البيان الختامي.

(الوطنية)

السابق
مواجهات بين الجيش وجهاديين في شمال سيناء
التالي
الجولان.. مكسب استراتيجي لـ«حزب الله»