القادري: لبنان يجب أن يكون قوياً ولكن قواعد الاشتباك يجب أن ترسمها الدولة واللبنانيون

التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب عضو كتلة “تيار “المستقبل” النائب زياد القادري وعرض معه الاوضاع العامة.

بعد اللقاء اشار القادري الى أن “النقاش تطرق الى الحوارات الدائرة سواء بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، أو بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”.

وقال: “إن نهج تيار المستقبل هو نهج حواري، والمرحلة اليوم تفرض إعادة ترتيب الاولويات لحماية لبنان، والتأكيد على التماسك بين اللبنانيين ولكن هذا الأمر لا ينسينا جملة من القضايا والمواضيع التي لا زلنا على خلاف حولها مع الفريق الآخر، وتحديدا مع حزب الله”.

واذ اعتبر أن “تيار المستقبل وقوى 14 آذار يحملان لواء ومشروع الدولة”، أشار الى ان “حزب الله يعيق قيام الدولة في لبنان من خلال التصرفات التي يقوم بها”.

وشدد على أن “مسار الحوار ضروري وهو الوسيلة الأمثل والأفضل لحل مشاكلنا والتقارب بين بعضنا البعض، ولكن هناك قضايا مهمة مطروحة على طاولة البحث في مقدمتها سيادة الدولة ودور المؤسسات الشرعية والدستورية، وأمن واستقرار لبنان واللبنانيين والسلاح الذي يجب أن يكون فقط بيد الدولة، كل هذه الأمور ما زلنا متمسكين بها”، لافتا الى ان “حوارنا مع حزب الله لن يبدل من قناعاتنا وثوابتنا”.

ورأى ان “هناك خطرين يهددان لبنان، أولهما خطر بنيوي متمثل بالفراغ في سدة الرئاسة الأولى، وهذا أمر يجب أن يكون من أولوية الأولويات، فالدولة بدون رئيس هي جسم بدون رأس، وثانيهما هو خطر وجودي ونحن نحاول في حوارنا مع حزب الله تخفيف الاحتقان الموجود بين اللبنانيين، وتحديدا بين السنة والشيعة حفاظا على السلم الأهلي في لبنان، الذي لا يتم فقط بالشعارات وبإزالة اليافطات والأعلام الحزبية، بل من خلال رفع الغطاء عما يسمى سلاح سرايا المقاومة في لبنان وإلا لا نتيجة في هذا السياق”.

وأعرب القادري عن “رفضه توزيع وانفلاش السلاح الحاصل بين أيدي سرايا المقاومة ولا سيما في منطقة البقاع، فهذا السلاح لا مبرر له ويستبيح سيادة الدولة ويعرض أمن اللبنانيين للخطر، وفي حال لم يعالج هذا الموضوع لن ينخفض التوتر وبالتالي لن تنجح الخطة الأمنية في البقاع”.

وعن حادثة القنيطرة ورد “حزب الله” عليها في مزارع شبعا، دان القادري “الاعتداء الاسرائيلي فهذا الموضوع لا خلاف حوله، ونحن ضد أي عمل عسكري اسرائيلي في أي دولة عربية كانت وضد أي انسان عربي، ولكن في الوقت عينه لا نقبل أن يقوم فريق بتوريط لبنان خارج إطار الإجماع اللبناني والمؤسسات الدستورية”، مشيرا الى أن “خلافنا هو على استراتيجية هذه السياسة وهذا السلاح، باعتبار أننا نرى أنه يجب أن يكون ضمن استراتيجية الدولة وحفاظا على مصلحة لبنان”.

وقال: “سمعنا من مسؤولين ايرانيين وفي حزب الله أن استراتيجية السلاح ترسمها ايران، وان هدف الاعمال العسكرية غير لبناني ومنطلقها ليس وطنيا لا يأخذ بعين الاعتبار القرار الوطني اللبناني”.

أضاف: “ان الكلام عن أن الجبهة أصبحت موحدة من ايران الى لبنان مرورا بسوريا وفلسطين، يتناقض مع السيادة اللبنانية وهو خارج الاجماع اللبناني ويضرب بعرض الحائط الدولة ومؤسساتها”.

وعن كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن “لا قواعد للاشتباك مع اسرائيل”، أكد القادري أن “هذا الموقف يتعارض مع مصلحة لبنان العليا وهو يتجاوز الإجماع اللبناني والدولة اللبنانية، وهذا الموقف مرفوض من قبلنا، فلبنان يجب أن يكون قويا، ولكن قواعد الاشتباك يجب أن ترسمها الدولة واللبنانيون وليس في ايران لتطبق في لبنان، على حساب أمن واستقرار اللبنانيين وسلامة أراضيهم”.

السابق
ساحات قرى مرجعيون تخلع طربوشها
التالي
حريق في منزل مختار بلدة ذوق حدارة اتى على محتوياته