اسرائيل تهدد كلاميا وتتراجع عسكريا امام هجوم حزب الله

كتبت “الأنوار” تقول : اعترف العدو الاسرائيلي بأن جنديين من جيشه قتلا واصيب سبعة آخرون بجروح في العملية التي نفذها حزب الله في مزارع شبعا المحتلة امس، واستهدفت قافلة اسرائيلية من 9 آليات. وقد رد الاسرائيليون بقصف مناطق لبنانية في الجنوب دون وقوع اصابات، واطلقوا تهديدات برد أقوى، ولكنهم ابلغوا اليونيفيل تراجعهم عن أي تصعيد.

وكان حزب الله اعلن في بيان ان مجموعة شهداء القنيطرة استهدفت موكبا عسكريا في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخية المناسبة، ما ادى الى تدمير عدد من الآليات ووقوع اصابات عدة في صفوف العدو.
وذكرت قناة المنار التابعة ل حزب الله ان ستة صواريخ استخدمت في الهجوم، وان عدد القتلى الاسرائيليين يزيد عن العشرة.

وأفادت المعلومات أن القافلة العسكرية التي استهدفها حزب الله كانت تضم 9 آليات وأن ضباطها وعناصرها هم من وحدة عسكرية تابعة للواء غولاني، مشيرة الى ان العملية بدأت اولا باستهداف الموكب بعبوات ناسفة، ثم تم ضرب الآليات بأكثر من صاروخ موجه من نوع كورنيت المضاد للدروع، كما تخللها انتشار لعناصر حزب الله على الارض.

وبعيد العملية، دعت إسرائيل سكان الشمال الى ملازمة منازلهم وطالبتهم بالبقاء قرب الملاجئ، وأقفلت المدارس والمطارات في المنطقة فيما دوت صفارات الانذار، واعلن الجيش الاسرائيلي حال الاستنفار، واستقدم تعزيزات الى مسافة قريبة من الحدود قبالة الوزاني، فيما قامت مدفعيته بقصف مناطق المجيدية وكفرشوبا العباسية والوزاني ومزرعة حلتا ووادي الوزاني والاطراف الغربية لسهل الماري واطراف كفرشوبا، في ظل تحليق للطيران الحربي وطائرات الاستطلاع. كما خرق زورقان اسرائيليان المياه الاقليمية.
بيان اليونيفيل

واعلنت اليونيفيل في بيان، انها لحظت إطلاق 6 صواريخ نحو إسرائيل من محيط عام منطقة الوزاني، شمالي الميسات في منطقة عمليات اليونيفيل. ورد الجيش الإسرائيلي بنيران المدفعية على المحيط العام نفسه للمنطقة. وخلال مجريات الاحداث، تعرض أحد جنود حفظ السلام في اليونيفيل المنتشرين في موقع للأمم المتحدة بالقرب من الغجر، لإصابات بالغة أدت إلى وفاته. وقام رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو بالاتصال فورا بالاطراف للمساعدة على ضبط الوضع ومنع أي تصعيد إضافي. ودعت منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان الدبلوماسية الهولندية سيغريد كاغ كافة الأطراف الى عدم اتخاذ اي اجراء قد يزيد الوضع اضطرابا.

وليل امس قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية والقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، ان حزب الله واسرائيل تبادلا رسائل عبر قوات اليونيفيل تفيد انهما اكتفيا بما جرى.

ووفقا للقناة العاشرة الاسرائيلية، فان حزب الله أوصل رسالة عبر قوات الامم المتحدة يونيفيل مفادها انه اكتفى بهذه العملية كرد. وقد أجابت اسرائيل برسالة اخرى أوضحت فيها انها اكتفت ايضا بردها امس وبناء عليه هنالك اتفاق على عودة الهدوء.

تهديدات
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون قال في بيان إن الغارات الجوية التي استهدفت مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري تبعث برسالة واضحة. وأضاف لن نتهاون مع أي إطلاق نار صوب الأراضي الإسرائيلية أو أي انتهاك لسيادتنا وسنرد بقوة وحسم.
وفي اعقاب عملية حزب الله ضد القافلة الاسرائيلية، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في المجلس الوزاري المصغر ان الحكومة اللبنانية والنظام السوري يتحملان مسؤولية تداعيات الأعمال التي تنطلق من اراضيهما ضد اسرائيل، مشددا على ان المسؤولين عن الهجوم على الحدود الاسرائيلية – اللبنانية سيدفعون الثمن.

وأشار الى ان ايران منذ مدة تحاول فتح جبهة ضد اسرائيل في الجولان.
وذكر نتنياهو أنصح كل من يحاول أن يتحدانا على الحدود الشمالية أن ينظر إلى ما حدث في قطاع غزة. الجيش الإسرائيلي مستعد للعمل بقوة على جميع الجبهات.

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان إلى الرد بصرامة على الهجوم وقال وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية إنه يجب تغيير السياسة التي انتهجتها إسرائيل حتى الآن، والرد على إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمنتهى الصرامة.
من جهتها، قالت وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني إنه يجب على إيران أو حزب الله أن يعيا أن رد إسرائيل على استهداف جنودها، سيكون صارما وبلا هوادة.

البحث عن انفاق
وكان مصدر عسكري قال صباح امس ان الجيش الاسرائيلي بدأ امس البحث عن أنفاق ربما حفرها مقاتلو حزب الله بعد ان عبر سكان قرية صغيرة في شمال اسرائيل قريبة من الحدود عن مخاوفهم في هذا الصدد.

وقال المصدر العسكري نحن نفتش على الارض بعد ان عبر السكان عن مخاوفهم. ليس لدينا معلومات تشير الى ان حزب الله حفر نفقا، لكن كل شيء ممكن. وهذه هي أول مرة نقوم فيها بعملية بحث على هذاالنطاق.

وأبلغ سكان المنطقة الذين تعرضوا لصواريخ حزب الله خلال حرب استمرت شهرا عام 2006 عن سماع ضجيج تحت الارض في أحيان ويخشون من ان مقاتلين ربما يحفرون أنفاقا.
من ناحية اخرى اصدر القاضي جرمانوس قرارا ظنيا امس ادعى بموجبه على كل من شربل جورج خليل وشربل شربل خليل وكريستيان وايلي وماريو خليل وجوليانو سعاده، وطلب لهم الاعدام بموجب المادة 549 من قانون العقوبات.

(الانوار)

السابق
ميريام كلينك تحمل أفعى ضخمة.. وبماذا تتوعد؟
التالي
هل سيعاقب رونالدو لأنه ركل لاعباً منافساً؟