لهذه الأسباب تأجلت إطلالة نصرالله

حسن نصر الله

كان يفترض أن يطلّ أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله بعيد العمليّة التي استهدفت موكباً أمنيّاً لحزب الله في القنيطرة السوريّة، للتعليق على هذا التطوّر الأمني الخطير. لم يطل السيّد. تأجل الموعد لذكرى الأسبوع على العمليّة. ولم يطلّ السيّد.

يطلّ أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل في احتفال جماهيري احياء لذكرى شهداء القنيطرة، وهو توقيت تمّ اختياره، على الأرجح، إفساحاً في المجال أمام “الذراع الأمني” للحزب لتنفيذ عمليّة عسكريّة في الداخل الإسرائيلي، انطلاقاً من الجنوب اللبناني، علماً أنّ الحزب أعطى انطباعات بعد وقوع عمليّة القنيطرة بأنّه لن يردّ من الداخل اللبناني ما جعل الأنظار شاخصة نحو جبهة الجولان.

من هنا، ستكتسب إطلالة السيّد نصرالله يوم الجمعة أهميّة إضافيّة، سواء لجهة مضمونها أو لجهة بعدها الأمني في ظلّ احتمال حصول ردّ إسرائيلي على عمليّة حزب الله. فماذا سيعلن أمين عام الحزب يوم الجمعة؟
بالنسبة الى العميد الياس حنا، فإنّ خطاب نصرالله هو لشدّ العصب وتطمين الجمهور بعد خسارة كبيرة تمثل أيضا طابعاً شخصياً، تعرّض لها الحزب ونصرالله.

وسيتناول نصرالله الموضوع السوري بشكل رئيس، وقد يتناول المسرح السياسي اللبناني الداخلي، وفق حنا، وسيؤكد نصرالله ان “ليس بالإمكان الانتصار علينا في الميدان السوري”، وسيشدد على أن “النظام باق وصامد، وعلى ان الحل السياسي سيأتي بعد قهر الإرهاب”.

قد يلجأ نصرالله الى الحرب النفسية بوجه “إسرائيل”، ولا يستبعد حنا أن يأتي الرد على الغارة الاسرائيلية من لبنان عبر تنظيمات مجهولة، أو في قلب فلسطين، علما أن الحزب يتعرض للضغوط من قبل مناصريه لكي يرد على ما جرى، الامر الذي سيؤكده نصرالله، وفق حنا.

أما أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور هلال خشان، فيلفت النظر الى أن الهدف من أي عمل عسكري، هو سياسي، وليس العكس، وسيلجأ نصرالله الى الرد واستثماره في السياسة.

ويشير خشان الى ان حزب الله وإسرائيل لا يريدان حربا شاملة في المنطقة، لكن الأخيرة تريد جر الحزب الى مواجهة عسكرية وتشنج في المنطقة قبيل الانتخابات الداخلية، كما انها تريد إيجاد تهديد خارجي كونها تخشى من قرب التوصل الى اتفاق نووي أميركي ـ إيراني. من هنا يريد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو استدراج رد من حزب الله يخلط الأوراق في المنطقة ويدفع واشنطن الى الاصطفاف وراء إسرائيل.

السابق
الاكراد يحررون القسم الشرقي من مدينة عين العرب
التالي
هل تكرّر إسرائيل في لبنان ما فعلته في غزة؟