تسخين أمني محدود على جبهة الجولان

سجّل تطوّر أمنيّ بارز على جبهة الجولان جاء بعد نحو أقلّ من أسبوعين عل اعتداء القنيطرة الذي استشهد فيه ستّة من كوادر “حزب الله” وجنرال في الحرس الثوري الإيراني (الباسدران)، وقد تمثّلَ هذا التطوّر بإطلاق صاروخين من الأراضي السورية في اتجاه شمال هضبة الجولان سقطَ أحدهما قرب السياج الحدودي والثاني في منطقة غير مأهولة قرب جبل الشيخ، من دون وقوع إصابات. وردّت اسرائيل بإطلاق قذائف في اتجاه الاراضي السورية، وعزّزت انتشارَها في المنطقة وطلبَت من السيّاح إخلاء جبل الشيخ.

وإذا كان الهاجس الأمني هو الذي يشغل القيادات المعنية حكومياً وعسكرياً وسياسياً، فإن التطور الذي شهدته جبهة الجولان أمس أدرج وفق “اللواء” في سياق رسم صورة إطار للرد المقبل للمقاومة على جريمة الاعتداء على القنيطرة، حيث تؤكد أوساط محور المقاومة أن “الرد سيكون مزلزلاً وأكبر من الضربة التي تلقاها هذا المحور”. وثمّة من يعتقد أن المقاومة في سوريا ولبنان تدرس توجيه ضربة قاسية لإسرائيل تسبق خطاب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الجمعة، أو ربما يتزامن معه، مثلما حصل في حرب تموز، حين أعطى نصر الله كلمة السر لقصف البارجة الحربية الإسرائيلية.

واعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر، انه تم اطلاق صاروخين من أراضٍ سورية باتجاه الجولان، مضيفا انه تم العثور على بقايا صاروخين منها . كما أعلن ان الجيش الإسرائيلي اطلق عدة قذائف باتجاه “مصدر إطلاق الصواريخ” في الأراضي السورية. ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن الناطق قوله ان صاروخين سقطا في مناطق مفتوحة من دون ان يوقعا إصابات أو أضرار، فيما نقلت القناة السابعة عن مستوطنين في الجولان المحتل قولهم ان الجيش رد بإطلاق قذائف مدفعية تجاه مناطق سورية، وهو ما اكدته إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي، التي أعلنت أن الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق قذائف المدفعية على مصدر إطلاق الصاروخين.

وشعر الاحتلال الإسرائيلي وفق “اللواء” بأن قواعد اللعبة مع محور المقاومة تغيرت، وأن تقديرات الجيش الإسرائيلي وفقاً لمتحدث باسمه، أن الصاروخين لم يطلقا عن طريق الخطأ، الأمر الذي دفع بسلطات الاحتلال إلى اخلاء مواقع التزلج في جبل الشيخ عبر حافلات، فيما دوت صافرات الانذار تدعو المستوطنين للبقاء حيث هم وعدم التجول في الشوارع.

(اللواء)

السابق
بالفيديو: بكاء أنجلينا جولي خلال زيارة النازحين في العراق
التالي
تدابير سير في بيروت تزامنا مع جلسة لانتخاب رئيس