ترقّب لكلمة نصرالله واستنفار متبادل رد «حزب الله» على غارة القنيطرة آتٍ

ترتفع درجة الاستنفار في صفوف عناصر “المقاومة” على امتداد الحدود مع فلسطين المحتلة وصولاً الى الجولان بعد الغارة الاسرائيلية على القنيطرة والتي قضى فيها 6 عناصر من “حزب الله” ومسؤول عسكري ايراني.

استنفار “المقاومة” جاء بعد تحركات اسرائيلية على طول الحدود وداخل المستوطنات المحاذية للبنان وسط تخوف من رد محتمل لـ”حزب الله” على غارة القنيطرة. وترددت معلومات عن تدابير استثنائية واحترازية اتخذها الحزب في مناطق نفوذه تحسباً لاي رد اسرائيلي يلي إعادة تثبيت قواعد اللعبة التي سبقت غارة القنيطرة.
ولا يستغرب متابعو مسيرة “حزب الله” لجوءه الى هذه التدابير ربطاً بالوقائع والاعتبارات الميدانية على الضفة الاسرائيلية، عدا ان الحزب لا يمكن ان يبقى متفرجاً على خرق اسرائيل لتوازن أرسته “المقاومة” بعد حرب تموز 2006 وما العملية في شبعا والتي جاءت رداً على استهداف احد عناصر الحزب في عدلون الجنوبية سوى تكريس لهذا التوازن.
الا ان كل ما تشهده الساحة المحلية قبل اطلالة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قد يتغير بعد الموقف الواضح الذي سيعلنه ويرسم من خلاله معالم مرحلة جديدة في الصراع مع اسرائيل على امتداد الحدود اللبنانية وصولاً الى الجولان السوري، لان الرد على غارة القنيطرة قد لا يوفر جبهة الجولان. وما اطلاق الصواريخ امس على مرتفعات الجولان المحتلة الا جس نبض قبل اعادة قواعد اللعبة الى ما قبل 18 كانون الثاني الحالي.
اما عن الرسائل الاسرائيلية وغير المباشرة التي وصلت الى الحزب، فتعلق مصادر قريبة من الحزب بأنها “لا تعني قيادة المقاومة حتى لو جاءت من حلفاء واصدقاء”، وتتوقف عند لقاء وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان مع نظيره الروسي في موسكو سيرغي لافروف اول من امس والأسئلة عما إذا كان الجانب الاسرائيلي قد بعث فعلاً رسالة الى ايران عبر روسيا لتهدئة الامور بعد غارة القنيطرة. وفي حين لا تؤكد المصادر وجود رسالة بهذا المعنى فانها لا تستبعد إقدام تل ابيب على هذه الخطوة، خصوصاً ان الحزب بات محرجاً ولم يُقدم بعد على الرد على اغتيال أحد أبرز قادته عماد مغنية، لا بل عمدت اسرائيل الى اغتيال نجل مغنية وسط معلومات عن ان جهاد مغنية كان ينوي المشاركة في مجموعة تنفذ عملية ثأراً لاستشهاد والده وكان مقرراً الاعلان عنها في 16 شباط المقبل، أي في ذكرى “القادة الشهداء في حزب الله”.

(النهار)

السابق
تدابير سير في بيروت تزامنا مع جلسة لانتخاب رئيس
التالي
مؤتمر وطني لدعم الجيش ضد المجزرة