الملك سلمان لأوباما: لا ينبغي السماح لإيران بإنتاج أسلحة نووية

قدم الرئيس الاميركي باراك اوباما على رأس وفد رفيع المستوى خلال زيارة قصيرة للرياض، التعزية بالملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز واجرى محادثات مع الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز تناولت الازمات الشائكة في المنطقة.

واستقبل الملك سلمان الرئيس الاميركي لدى نزوله من الطائرة ترافقه زوجته ميشيل، الى عدد كبير من الامراء والوزراء. وتعود الزيارة الأخيرة لأوباما للمملكة الى اذار 2014. ومن ابرز الذين شاركوا في الاستقبال ولي العهد الامير مقرن وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الداخلية الامير محمد بن نايف .
وبعد الاستقبال، توجه الزعيمان الى قصر الملك سلمان في عرقه على مشارف العاصمة السعودية، في منطقة وادي حنيفة الغني بالمناظر الطبيعية، وعقدا جلسة محادثات. وغادر اوباما الرياض عائداً إلى الولايات المتحدة في ختام زيارة استغرقت اربع ساعات تقريبا. وشددت السلطات في العاصمة السعودية التدابير الامنية الى حد كبير، وانتشرت مئات المركبات الامنية بما فيها المركبات المصفحة وسيارات الشرطة واجهزة الاستشعار على طول الطريق بين مطار الرياض ووسط المدينة. ورافق اوباما وفد رفيع المستوى من الحكومة والحزبين الجمهوري والديموقراطي ضم وزير الخارجية جون كيري وعضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جون برينان وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن. وتألف الوفد الاميركي من 29 شخصا بينهم مسؤولون من عهد الرئيسين السابقين جورج بوش وجورج دبليو بوش مثل وزيري الخارجية السابقين جيمس بايكر وكوندوليزا رايس.
وقال بايكر: “اعتقد انه من المهم ان نظهر للسعوديين الاهمية التي نوليهم إياها”. واضاف: “انها مرحلة حساسة بشكل استثنائي في الشرق الاوسط ويبدو كأن كل شيء ينهار، وفي الوقت نفسه تصبح المملكة واحة استقرار”.
واعتبر ماكين ان المملكة تبدو “كحصن امان منيع” امام مساعي ايران لبسط نفوذها في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين.
وكشف مسؤول في ادارة اوباما ان الرئيس الاميركي أبلغ العاهل السعودي أن الوفد الأميركي غير الحزبي يظهر مدى أهمية العلاقات الأميركية – السعودية. وقال ان اوباما والعاهل السعودي بحثا في قضايا اليمن وايران وان الملك سلمان لم يبد تحفظات عن المحادثات النووية بين أميركا وايران، لكن قال إنه لا ينبغي السماح لطهران بانتاج اسلحة نووية.
كذلك، ناقش الملك سلمان واوباما مسألة استقرار سوق النفط وان الملك عبر اثناء محادثاتهما عن رسالة مفادها استمرارية سياسة الطاقة السعودية. ولم يبحث الزعيمان اسعار النفط الحالية. ونسب المسؤول إلى الملك سلمان ان السعودية ستواصل الاضطلاع بدورها في اطار سوق الطاقة العالمية وانه ينبغي ألا يتوقع أحد تغييرا في موقفها.

(و ص ف، رويترز)

السابق
الكازينو يفتح ملف التوظيف السياسي وإفقار الخزينة
التالي
أزمة الكازينو الإدارية دخل فيها السياسيون لمصالح شخصية وانتخابية