الحوار يركز على إنهاء التشنّج والاحتقان

حزب الله وتيار المستقبل

يستمر الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” وفق “الجمهورية” ليكون كاسحة ألغام أمام السعي الى التوافق على انتخاب رئيس جمهورية جديد، وذلك عبر تبديد الاحتقان السياسي والمذهبي، اذ قال مرجع يواكب هذا الحوار إنّ المتحاورين ما زالوا يركّزون البحث على سُبل إنهاء التشنّج والاحتقان المذهبي والسياسي، ويُنتظر أن يبدأ قريباً تنفيذ خطوات ميدانية تقضي بإزالة الشعارات الحزبية في بيروت ومناطق أخرى ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وإطلاق مواقف تقرّب بين المتباعدين وتؤسّس لمناخ وفاقي يلاقي الفريق الآخر في توفير المعطيات اللازمة للاتّفاق على رئيس للجمهورية.

وعلمت “الجمهورية” أنّ تطبيق الاتفاق على نزع الصوَر والمظاهر الحزبية سيبدأ قريباً على امتداد الساحل من الشمال الى الجنوب وتحديداً في بيروت وطريق المطار ومناطق أخرى. وقال مواكبون للحوار لـ”النهار” ان البدء بازالة الشعارات الحزبية والصور رهن اشارة رئيس الوزراء الذي سيقرر ويعطي التعليمات للجهات الأمنية التي ستنفذ.

وعلمت “السفير” أن قرار إزالة كل الشعارات والصور الحزبية من بيروت ومناطق أخرى سيُنفذ قريباً جداً، بعد إبداء الطرفين موافقة نهائية عليه في الاجتماع الأخير، على أن تصدر إشارة المباشرة في تطبيقه عن الرئيس تمام سلام بعد استكمال التحضيرات.

ورأت أوساط الرئيس بري أن الحوار الذي سيستأنف الاثنين في 2 شباط يسير بخطى ثابتة وأن النتائج ستبدأ بالظهور تباعاً وقريباً في ما خص المواضيع التي تخفف من حدة الاحتقان السياسي وفي الشارع، وأول الثمار ستكون إزالة الصور والشعارات والأعلام الحزبية من العاصمة والمناطق اللبنانية، لا سيما الساحلية، وطريق المطار، بالإضافة الى وضع الآلية النهائية لتنفيذ الخطة الأمنية في البقاع الشمالي. ولفتت إلى أن الحكومة والأجهزة الأمنية، ستعطي قريباً الضوء الأخضر لذلك، وأن هناك حرصاً من الجميع على تسهيل هذه المهمة، ورفع الغطاء عن كل ما يعيق ذلك، علماً أن هذه الخطة كانت ستنفّذ في الأسبوع الماضي، لكن انشغال الجيش في المواجهات العسكرية على الحدود الشرقية مع المجموعات المسلحة السورية، أرجأ موعد التنفيذ، باعتبار أن قيادة الجيش هي التي ستحدد ساعة الصفر.

-أبلغ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “النهار” انه جرى في الجلسة الرابعة من الحوار “بحث جدي في الوضع الامني واتفقنا على خطوات جدية ستتبيّن خلال أسبوع وهي غير محصورة في بيروت بل في أكثر من مكان ومنها البقاع حيث وضعت الخطة الامنية هناك على نار حامية”. وأوضح ان الاستثناء هو في الضاحية الجنوبية والجنوب وهما يندرجان في إطار “الخطة الدفاعية”.

السابق
العثور على جثة سوري في الدبابية عكار
التالي
معادلة «عين الحلوة»: تسليم المطلوبين أو تعطيلهم