البحرين: الشيخ سلمان ينفي «الترويج لقلب النظام بالقوة»

رفض زعيم المعارضة الشيعية في البحرين الشيخ علي سلمان الاربعاء الاتهامات الموجهة اليه بالعمل على “الترويج لقلب النظام بالقوة”، وذلك لدى افتتاح محاكمته في المنامة.

وقرر القاضي ابقاء علي سلمان موقوفا وحدد موعدا جديدا لمثوله امام المحكمة في الخامس والعشرين من شباط، حسب ما اعلنت جميعة الوفاق الوطني الاسلامية التي يتراسها سلمان.

وطالب محاموه باطلاق سراحه، حسب ما اعلنت مصادر قضائية.

وجرت الجلسة الاولى من محاكمته وسط اجراءات امنية مشددة وبحضور ممثلين عن سفارات اجنبية.

وكان علي سلمان (49 عاما) اعتقل في الثامن والعشرين من كانون الاول اثر سلسلة من الخطب القاها واعتبرها النظام البحريني “تحريضا على البغض”.

ومن بين الاتهامات التي وجهت الى الشيخ سلمان في التاسع من كانون الثاني “الترويج لقلب وتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة والتحريض على عدم الانقياد للقوانين … والتحريض علانية على بغض طائفة من الناس بما من شانه اضطراب السلم العام”.

واثار توقيف الشيخ سلمان احتجاجات عنيفة من قبل الطائفة الشيعية في البحرين والتي تشكل الغالبية في هذه المملكة الخليجية الصغيرة التي تحكمها عائلة آل خليفة السنية منذ وقت طويل.

ويتولى الشيخ سلمان قيادة جمعية الوفاق، ابرز حركة معارضة شيعية تدعو منذ 2011 لقيام ملكية دستورية حقيقية في هذا البلد الذي يمسك افراد عائلة آل خليفة بالمناصب الرئيسية فيه.

ودعا عدد كبير من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان الى الافراج عنه.

ووجه الاربعاء 109 نواب من 43 بلدا بينهم 36 نائبا في البرلمان الاوروبي نداء دعوا فيه الى “اطلاق سراح الشيخ سلمان على الفور” حسب ما جاء في النداء الذي حصلت فرانس برس في دبي على نسخة منه.

ووجه الشيخ سلمان رسائل الى انصاره والى المجتمع الدولي عشية بدء محاكمته جاء فيها “أنا سجين لنفس الأسباب التي سجن من أجلها نيلسون مانديلا، المساواة، الحرية، الديمقراطية” مضيفا ان “شعب البحرين يطالب بالمساواة بالمواطنة والحرية والديموقراطية ومساندته واجب أخلاقي”.

واضاف مخاطبا البحرينيين “أرى انكم وانتم تتظاهرون وتعتصمون للمطالبة باطلاق سراحي طالبوا باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ولا تنسوهم أبدا، وانتم تتظاهرون للمطالبة باطلاق سراحي طالبوا بحقكم بانتخاب حكومتكم ولا يغيب هذا المطلب السياسي الأساسي من حركتكم السلمية”.

وقال الشيخ سلمان ايضا “لا تشعروا بالحزن لوجودي في السجن، فأنا على استعداد أن أقضي عمري كله سجينا من أجلكم ومن أجل سعادة اطفالكم ومستقبلهم”.

وحول التهم المنسوبة اليه قال “مطالبي السياسية التي حقق معي على ضوئها وبسببها، ذكرتها مباشرة إلى ملك البلاد وولي العهد ووزير الداخلية ووزير الديوان الملكي، وصرحت بها في المجلس النيابي البحريني مرارا وتكرارا”.

واعتبر اخيرا على “أن التمييز القبلي والطائفي وتهميش الشعب من انتخاب السلطة التشريعية والتنفيذية هو سبب دوامة الازمات السياسية”.

وكانت منظمة العفو الدولية طلبت في السابع من كانون الثاني من السلطات “الافراج فورا ومن دون شروط” عن علي سلمان.

السابق
عملية شبعا: نعم.. حزب الله يخجل من دوره في سورية
التالي
عملية نظيفة وذكية وناجحة