أزمة الكازينو الإدارية دخل فيها السياسيون لمصالح شخصية وانتخابية

كازينو لبنان

كتبت “الديار” تقول: منذ فترة، وشركة انترا المالكة للاكثرية في كازينو لبنان، وهو شركة مساهمة لبنانية، تدرس اوضاع الكازينو في منطقة المعاملتين في كسروان. وهو مرفق حيوي وتاريخي تمت اقامته في المنطقة المسيحية في لبنان، لان اكثرية الدول العربية اسلامية تمنع اقامة كازينوهات فيها. وجرى القرار على اساس تأليف لجنة من مدققي حسابات ومتخصصين في الطاقة البشرية درسوا وضع كازينو لبنان، ووضعوا اسساً للعمل فيه على قاعدة من يغيب عن العمل، وعلى قاعدة الانتاجية دون تحديد الاسباب، وذلك في ظل شركة دولية لتدقيق الحسابات. واثر ذلك، وبعد تطبيق معايير العمل والحضور والانتاج، ومع الاخذ بعين الاعتبار تثبيت الموظفين الذين كانوا في شركة ابيلا في كازينو لبنان، ظهرت لائحة ناتجة من دراسة، مؤلفة من 191 اسماًَ. ولم يتم النظر في الاسماء على قاعدة سياسية او انتقامية او غيرها، بل جاءت اللائحة تتمة لدراسة الشركة الدولية لجهة حضور الموظفي والغائبين وغيرهم.

واثر ذلك، قام مجلس ادارة كازينو لبنان بابلاغ الموظفين بان لهم تعويضاً يحصلون عليه مع اضافات اخرى. وبالنسبة للموظفين المرضى، يبقى كازينو لبنان يؤمن لهم الطبابة، بعدما دخلت الامور السياسية على خط العملية الادارية في كازينو لبنان، من مراجع كبرى ووزراء ونواب وضباط لهم اقارب من الموظفين المعروفين دخلوا على الخط ووقفوا في وجه القرارات الادارية لشركة انترا ومجلس ادارة كازينو لبنان. وتم قطع الطريق الى كازينو لبنان من قبل الموظفين المصروفين، وصدرت تصريحات سياسية ضد القرار الاداري الصادر عن مجلس ادارة كازينو لبنان، طبعاً بالتنسيق مع شركة “انترا” المالكة للاكثرية في اسهم كازينو لبنان.
الآن الامور على صراع بين العملية الادارية والتدخل السياسي من المراجع النافذة والنواب ووزراء وضباط.

وكازينو لبنان له فائدة كبرى بالنسبة لمنطقة كسروان – الفتوح، لانه يجعل السياحة الخليجية والعربية في ايام الاستقرار تأتي الى المنطقة، فيرتادون كازينو لبنان ويقيمون في الفنادق القريبة منه.

الموظفون المصروفون يقولون انهم ظلموا، ومجلس ادارة الكازينو يقول انه طبّق قانون العمل مع تعويضات، ووصلت هذه التعويضات الى 11 مليون دولار، فهل تتم العملية الادارية ام ينتصر عليها النافذون والنواب وبعض الضباط وبعض الوزراء وبعض المراجع السياسية؟ علماً ان شركة انترا سبق وقامت بعملية ادارية في طيران الشرق الاوسط، ونجحت في ذلك بالتنسيق مع مصرف لبنان، واصبحت شركة طيران الشرق الاوسط شركة تنقل اللبنانيين ومن الشركات الجوية العربية الاقوى والعمل منتظم فيها، فماذا سيحصل في كازينو لبنان؟

(الديار)

السابق
الملك سلمان لأوباما: لا ينبغي السماح لإيران بإنتاج أسلحة نووية
التالي
هل طالبت «النصرة» الدروز باشهار الاسلام وهددت مقاماتهم؟