شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه نظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في موسكو أمس، على ضرورة إيجاد تسوية سياسية للملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أنهما لم يبحثا موضوع توريد «أس 300» إلى طهران.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن ليبرمان يحاول الضغط على موسكو لمنع بيع طهران منظومات «أس 300» للدفاع الجوي.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مع ليبرمان، «لم نناقش هذه المسألة»، مضيفا أن روسيا «تقوم بتطوير التعاون مع إيران في مجالات لا تشملها قيود».
وأعرب لافروف عن أمله في إيجاد حل للقضية النووية الإيرانية، مشددا على ضرورة إيجاد تسوية سياسية وديبلوماسية للملف. وقال «أود أن أعيد التأكيد على إصرارنا على حل هذه القضية بشكل لا يعرض أمن الدول في المنطقة، بما فيها إسرائيل طبعا، إلى أية مخاطر».
وأكد ليبرمان أن «إسرائيل تتابع باهتمام المفاوضات بين السداسية الدولية وإيران»، موضحا أن «موقف إسرائيل يتلخص في أن عدم وجود أي اتفاق أفضل من اتفاق سيئ». وقال إن «إسرائيل لا ترى حتى الآن ما يدل على صياغة اتفاق جيد يرضي جميع الأطراف».
وحول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، شدد لافروف على «ضرورة مواصلة العمل لصالح الحل الشامل والعادل والثابت للنزاع العربي الإسرائيلي»، مؤكدا «ضرورة بذل قصارى الجهد لمنع وقوع هذا النزاع في مزالق النزاع الديني»، ومشيرا إلى أن من شأن هذا أن يعمل «لصالح القوى الساعية إلى زلزلة الوضع في المنطقة».
وعن اهتمام إسرائيل بإقامة منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي «الأوراسي»، الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، قال لافروف إن «عشرات البلدان تقترح إقامة منطقة تجارة حرة معه»، مضيفا «أبدت إسرائيل اهتمامها بهذا. وتجري المباحثات مع دول أخرى أيضا. وإذا توصلنا إلى اتفاق فيمكن أن يتم إنشاء منطقة تجارة حرة كهذه».
(روسيا اليوم)
