صيدا تستنكر شتائم بشرى الخليل

استنكر الصيداويون شتائم المحامية بشرى الخليل "مباشرة على الهواء" للنائب بهية الحريري، على الرغم من أن الأخيرة لا علاقة لها بموضوع الخلاف.

لا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة، وبذل الإبتسامة، ولين الكلام، وسلامة القصد، ونقاء القلب وغض الطرف عن الزلات وهي القيم التي تخلى عنها بعض اللبنانيين والمحامين في لبنان ولم يعودوا يعبرون عن تطلعات الشعوب. بدأت تداعيات مؤتمر المحامين في القاهرة بلبنان وتحديداً في مدينة صيدا، وساد استياء شعبي في المدينة للتعرض أمس في الاعلام لأحد رموز المدينة السياسية والنيابية. وظهر الاستياء أيضاً في طرابلس والشمال بسبب التعرض بالضرب المبرح ببمحامي الاستاذ منير الحسيني ووصف المدينة الذي ينتمي لها بعبارات مسيئة الكرامة الانسانية .

بدا الاعتداء الذي تعرض له وفد من المحامين اللبنانين في القاهرة الاسبوع الفائت على أيدي وفد المحامين السورين خلال اجتماعهم في القاهرة مقصودا واتُهم بعض أعضاء الوفد اللبناني زملاء له بأنهم حرضوا وساعدوا المحامين السورين في الاعتداء، وذكروا في الاعلام وفي الشكوى المرفوعة لنقابة المحامين في بيروت اسم المحامية الاستاذة بشرى الخليل. وبهذا تسرب الانقسام السياسي والطائفي الحاصل في لبنان الى الجسم القانوني وإلى عقول بعض المثقفين المحامين وهم العامود الفقري للوطن .

في برنامج الاعلامي طوني خليفة، اطلت أمس المحامية الاستاذة بشرى الخليل على شاشة “ام تي في” وشاهد اللبنانين كيف بررت المحامية بشرى الخليل تضامنها مع وفد المحامين السورين والمفاجأة الكبرى ما حصل داخل الاستديو البرنامج. ولم تنته ذيول المشكلة وانقسام اللبنانين وتحريض المحامية الخليل على الوفد اللبناني في القاهرة وإنما كانت مشاركة المحامية الخليل حفلة من الشتائم والسباب والتعرض الى كرمات الأحياء والأموات واتهمات لا تعد ولا تحصى منها العمالة الإسرائيلية لزميل لها هو المحامي الاستاذ منير الحسيني وايضاً صنفت المملكة العربية السعودية حليفة مع كيان العدو الاسرائيلي .

جلسة حوارية حولتها المحامية بشرى الخليل الى جلسة من السباب والشتائم النابية وانتهاك صارح لحقوق الانسان والتطلول بالعبارات قاسية جداً على المحامي الاستاذ منير الحسيني الذي تعرض للاعتداء والضرب على أيدي الوفد السوري في القاهرة والذي كان يجب ان يحاورها عن الإشكال الذي حصل بين الوفدين في القاهرة. وبدأت المحامية التي يجب ان تكون مثقفة وأستاذة في القانون ومثالاً يحتذى به بصراخ وبطريقة فوقية من الكلام مع زميلها لا تتناسب مع استاذة قانونية بجب ان تتحلى بصفات تعكس شريعة حقوق الانسان إيماناً وفعلاً.

وللاسف بدأت بالحديث باستخفاف بزميلها في البرنامج وصنفت نفسها بأنها طبقة السياد الأشراف وراحت تتباهى بأصلها ونسبها ولكن الجميع يعلم في عصرنا هذا ان الطبقات الإقطاعية انهارت وأصبحت من زمن العصور المظلمة .

يتسأل معظم الصيداويين واللبنانين المثقفين والأميين: هل اصبحت ثقافة لغة الحوار متدنية بهذا الشكل بين بعض المحامين الذين ينتمون لقوى ٨ آذار؟ ألا يبدأ بهذا الخطاب المتدني جداً قمع الكلمة الحرة وتعنيف الاخر معنوياً وجسدياً؟
وكان الاستياء الكبير عندما زجت المحامية الخليل اسم النائب بهية الحريري بالموضوع ووصفتها بكلام سيئ للغاية والنائب الحريري ليس لها علاقة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد. ولكن اعتبر معظم الصداويين بأن الخليل مارست تصفية حساب مع النائب الحريري بشكل خاص وال الحريري بشكل عام حين وصفت تيار المستقبل بالتخلف. للأسف.. لم يبق حرية للكلمة بين اللبنانين ولا احترماً ولا لياقة.

السابق
الإنترنت سيختفي من عالمنا قريبا
التالي
حانات الحمرا.. موسيقى لكل يوم