عقدت جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال مؤتمرا صحافيا في فندق كونراد القاهرة للإعلان عن ملتقى الاعمال المصري اللبناني المزمع عقده في بيروت في 13 شباط المقبل والذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال بتكليف من الجمعية. يهدف الملتقى إلى تنمية التبادل التجاري والاستثماري بين مصر ولبنان، وكذلك للترويج لـ “مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري- مصر المستقبل” المقرر عقده في شرم الشيخ في آذار المقبل.
شارك في المؤتمر الصحافي كل من سفير لبنان في القاهرة الدكتور خالد زيادة ورئيس جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل ورئيس اتحاد الصناعات المصرية المهندس محمد السويدي ورئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي ونائب رئيس جمعية الأعمال المصرية اللبنانية اليكس شويري ورئيس لجنة الثقافة والإعلام في الجمعية غازي ناصر، الى جانب عضوي مجلس إدارة الجمعية نجاد شعراوي وعدنان شاتيلا.
فوزي
وتحدث فوزي بداية فقال إن “الجمعية ستسعى خلال مشاركتها في ملتقى الأعمال المصري اللبناني إلى بحث أبرز المعوقات التي تعرقل توجه رجال الأعمال اللبنانيين للاستثمار في مصر”.
واشار إلى ان الملتقى “يمثل فرصة جيدة للترويج لمؤتمر مصر الاقتصادي في شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل والتأكيد على سعي الحكومة الدؤوب لتعزيز فرص التعامل والتكامل بين مصر ولبنان، لجذب مزيد الاستثمارات للاستفادة من الفرص الكبيرة والمتنوعة في مجالات الطاقة والسياحة والزراعة وغيرها”.
زيادة
ثم تحدث زيادة فلفت الى أن هدف الملتقى “تحسين شروط التعاون الاقتصادي بين لبنان ومصر، حيث يؤشر الملتقى إلى انطلاق الاستثمارات في البلدين خصوصا أن مصر على أبواب مؤتمر شرم الشيخ الذي يشكل مناسبة هامة جدا لجذب الاستثمارات الخارجية إلى مصر”.
واعتبر أن “العلاقات بين مصر ولبنان ليست علاقات بين الدولتين فقط، بل هي علاقة راسخة بين الشعبين وبين رجال الأعمال”.
احمد الوكيل
أما الوكيل فأكد على “أهمية انعقاد الملتقى في لبنان باعتباره معبرا للأعمال والتنمية”. وقال: “إننا نتشارك مع شركائنا رجال الأعمال اللبنانيين الفكر الواحد والنظرة والرؤية الاستثمارية الواحدة”.
وأكد أن “الحكومة المصرية بصدد الاعلان عن حزمة جديدة من التشريعات القانونية والاجرائية لتوطيد العلاقات الاستثمارية بين مصر والدول العربية وجذب الاستثمارات الخارجية لمشروعات التنمية المستدامة والمشروعات الكبرى التي ستطرح خلال القمة الاقتصادية المرتقبة”.
وأشار الوكيل الى أن “التعاون بين مصر ولبنان والدول العربية هام جدا لخلق فرص عمل ورفع معدلات التشغيل وخفض نسب البطالة بالدول العربية وقائم على عدد من المجالات التجارية والاستثمارية، كما تسعى الحكومة المصرية لدعم الاستثمارات اللبنانية بإقامة مشروعات للتنمية المستدامة وتعزيز فرص التعاون مع السوق اللبنانية”.
السويدي
وأعلن السويدي ان “الملتقى يشكل مناسبة لتبادل المعلومات بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم اللبنانيين الذين يبدون رغبة بالاستثمار في مصر. وأن والاستثمار في مصر هو نافذة للبنانيين أيضا للاستثمار في افريقيا”.
ورأى أن “الاجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة المصرية صارت حقيقة واقعة، وهدفها إزالة المعوقات من امام الاستثمارات”.
وقال إن “لبنان من أكثر الدول العربية اهتماما بالاستثمار في دول أفريقيا، ويعمل رجال الاعمال اللبنانيين على تقوية استثماراتهم في مصر خلال الفترة المقبلة، حيث يستعدون لضخ المزيد من الاستثمارات بالتزامن مع انعقاد القمة الاقتصادية المرتقبة في شرم الشيخ”.
واشار الى ان “هناك إرادة سياسية في الاصلاح وتعزيز الاستثمارات لتكون في خدمة الشعب المصري”.
أبوزكي
وأخيرا، تحدث أبوزكي فاعتبر أن “مشاركة قيادات الهيئات الاقتصادية المصرية في المؤتمر الصحافي هو دليل على مدى اهتمام مؤسسات الأعمال كافة في العلاقات مع لبنان”.
واشار ان الملتقى “يشكل مناسبة لعرض المعوقات والمقترحات في جو من المصارحة والموضوعية، علما أن الأمر يحتاج إلى متابعة وهذا ما تعتزم الهيئات المنظمة لهذا الملتقى القيام به في البلدين”.
وقال: “مؤخرا تم تذليل العقبات أمام التبادل على صعيد البطاطا المصرية والتفاح اللبناني بجهد مشكور من وزارتي الزراعة في البلدين ومن سفارة مصر في لبنان”.
اضاف: ” ان المسؤولين اللبنانيين الذين تمت زيارتهم في بيروت أظهروا كل استعداد لمعالجة المشاكل القائمة في شتى المجالات”.
ولفت الى أن “المبادلات التجارية هي لصالح مصر لكنها محدودة للغاية، وسوق لبنان مهم للسلع المصرية ويمكن مضاعفة هذه المبادلات بالاتجاهين”.
الشويري
وشكر نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة اللبنانية المصرية لرجال الأعمال “كل من يساهم في لبنان ومصر للترويج لهذا الملتقى في لبنان، وفي زيادة وتيرة الاستثمار بين البلدين”.
ناصر
ورأى رئيس لجنة الثقافة والإعلام في الجمعية “ضرورة عقد الملتقى دوريا كل ستة أشهر لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات بين البلدين”.
