ثلاثة أهداف لـ«داعش» في هجوم رأس بعلبك

في الداخل، كان قلب لبنان الجريح وفق “النهار” يشيّع جنودا سقطوا في واجب الدفاع عن الحدود في مواجهة مسلحي “داعش”، الذين شنوا هجوما واسعا على الجيش في راس بعلبك الجمعة. اذ شيّع الجيش اللبناني وأهالي بلدة سعدنايل أمس الجندي الشهيد أحمد يحيى دني، كما شيّع الجيش وبلدة نبحا الجندي الشهيد حسن علي وهبه.
إلى ذلك، وسّعَ الجيش وفق “الجمهورية” من دائرة انتشاره في جرود رأس بعلبك، بعدما نجحَ في حسم الموقف الميداني لمصلحته وفرضَ الهدوء على جبهتها. وأعلنَت قيادة الجيش عن توقيف 12 شخصاً من التابعية السورية خلال عملية دهمٍ في بلدة المرج – البقاع الغربي، للاشتباه بقيامهم بتأليف مجموعة إرهابية. وأوقفَت 5 أشخاص سوريين آخرين في المكان نفسه لدخولهم لبنان بطريقة غير شرعية.
وأفادت مصادر عسكرية لـ”اللواء” أن الجيش عثر على خريطة تُشير إلى أن سيطرة المجموعات المسلحة على تلة الحمرا كان يهدف إلى تطويق تلة أم خالد المحايدة من خلال تحرك مجموعات أخرى، ثم الانتقال إلى رأس بعلبك، الا ان فوج المجوقل منع وصول هذه المجموعات إلى هدفها. واستهدف الجيش، أمس الأحد، تحركات لعدد من المسلحين في جرود عرسال، وقصف تحركات هؤلاء في منطقة مدينة الملاهي في وادي حميد بالاسلحة الثقيلة، كما أطلق النار على جرافة للمسلحين كانت تعمل في الجرود.
وفي معلومات من مصادر أمنية لـ”النهار” ان ما حصل كان أكبر من مواجهة مع الإرهاب وما حققه العسكريون كان أكبر من إنجاز وانتصار. فـ”المواجهات البطولية التي خاضها الجيش منعت تنفيذ خطة المسلحين”. وأظهرت المستندات التي عثر عليها الجيش مع غياث جمعة الذي انشق عن “الجيش السوري الحر” وبايع “داعش” قبل نحو شهرين، أن لخطة المسلحين ثلاثة أهداف: الاول مهاجمة مراكز الجيش في تلة الحمرا وتلة أم خالد وتوجّه مجموعات إلى بلدة راس بعلبك المسيحية للقتل والنهب وأخذ رهائن. والثاني فتح طريق من راس بعلبك الى القاع ثم القصير السورية لإقامة امارة لهم، فيما الهدف الثالث هو فتح ثغرة ضمن السلسلة الشرقية بعد قطع طريق عرسال نهائيا نحو المنطقة الجردية.
وإذ بدت المخاوف تتفاقم من ان تتحول الحدود البقاعية جبهة استنزاف للجيش، أكد رئيس الحكومة تمام تمام سلام دعمه الجيش، ونقل عنه زواره أن “التشكيك في الجيش لا ينفع أحدا”، مشددا على “تعزيز قدرات الجيش ودعمه بكل ما يحتاج اليه بدءا بالدعم المعنوي وصولا الى توفير المستلزمات التي يحتاج اليها والتي تساعده على القيام بدوره كاملا”. ونفى ما أثير عن تأخر وصول ما تقرر من معدات الى الجيش، قائلا “ان وصول ما هو مقرر للجيش قائم على قدم وساق”.

السابق
الأسبيرين وخطره على حياة الإنسان
التالي
البرلمان يستدعي ظريف على خلفية النزهة مع كيري