إسرائيل تتهم إيران و«حزب الله» بالسعي لفتح جبهة في الجولان وتحذر لبنان

حزب_الله_اسرائيل

كشفت مصادر ديبلوماسية غربية ودولية لـ”الحياة” بأن إسرائيل بعثت بتحذير شديد اللهجة إلى لبنان بواسطة عدد من السفراء المعتمدين لديه، وفيه انها سترد على أي هجوم يستهدف مؤسسات إسرائيلية سواء في خارج إسرائيل أو في داخلها رداً على الهجوم الذي استهدف الأحد الماضي موكباً مشتركاً لـ”حزب الله” و”الحرس الثوري” في بلدة القنيطرة السورية. وأكدت المصادر ان معظم أركان الدولة تبلغوا التحذير الإسرائيلي هذا من قبل أكثر من سفير غربي لفتوا الى ان تل أبيب تحمّل “حزب الله” وزر أي هجوم حتى لو استهدف مراكز إسرائيلية في أقاصي الدنيا.
وفيما عزّزَت إسرائيل قواتها على الحدود الشمالية ونصَبت منظومات “القبّة الحديد” لاعتراض الصواريخ، بعد أن اعترفَت رسمياً وللمرّة الأولى، بتنفيذ اعتداء القنيطرة، اتهمت كلاً من إيران و”حزب الله” بالسعي إلى فتح جبهة ضدها في الجولان السوري، في مواصلة لحلقة التهديد والتهديد المضاد عقب الغارة الإسرائيلية الأسبوع الماضي قرب القنيطرة في الجزء المحرر من الجولان السوري والتي قتل فيها أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني العميد محمد علي الله دادي، وجهاد مغنية نجل القيادي في “حزب الله” عماد مغنية الذي اغتيل في ضاحية كفر سوسة في العاصمة السورية سنة 2008. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في تصريحات صحافية ادلى بها امس بأن “إسرائيل ستضرب كل من يعتدي عليها ـ دولا ومنظمات على حد سواء وستجعله يدفع ثمنا باهظا”:
– أضاف “إن الدوائر الأمنية في إسرائيل لا تتخذ قرارات لغايات سياسية انتخابية”.
– اعتبر أن إيران و”حزب الله” يسعيان لفتح جبهة في الجولان ضد إسرائيل،
– أوضح أن المجموعة، التي تمت تصفيتها خلال الغارة، “خططت لارتكاب اعتداءات نوعية ضد إسرائيل انطلاقا من هضبة الجولان، من خلال التسلل الى تجمعات سكانية داخل البلاد وإطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية”.
– أضاف أن “الجيش الإسرائيلي عزز قواته على الحدود الشمالية (لبنان) ونصب منظومات القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ من دون أن يشوش على مجرى الحياة الطبيعية في المنطقة”.
– اتهم إيران بالسعى في الفترة الأخيرة إلى فتح جبهة ضد إسرائيل في الجولان السوري، من خلال القيام بعمليات نوعية والتسلل إلى المستوطنات الإسرائيلية واستهداف المدرعات الإسرائيلية وإطلاق القذائف تجاه إسرائيل.
– وجه تهديداته إلى حكومتي سوريا ولبنان بأنها ستدفع ثمن أي عملية ضد إسرائيل في أعقاب عملية القنيطرة.
– وضع ما وصفه السيطرة الإيرانية على الجولان في إطار سعيها لضرب المصالح الغربية في الشرق الأوسط وليس الإسرائيلية فقط، وإن إيران تحاول السيطرة على سوريا والجولان مثلما تحاول السيطرة على اليمن وكما سيطرت على لبنان.
وفي سياق متصل، بدأ وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان امس جولة خارجية تشمل روسيا والصين. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه من المقرر أن “يبحث ليبرمان في موسكو الأوضاع المتوترة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية”. وأضافت أنه من المتوقع أن “ينقل ليبرمان عبر روسيا رسائل طمأنة غير مباشرة إلى سوريا وحزب الله وإيران تؤكد عدم رغبة إسرائيل في تصعيد الأوضاع، إلى جانب رفضها السماح بإقامة قاعدة للإرهاب على حدودها في هضبة الجولان”.

السابق
أيّها الشيخ نعيم قاسم: أُترك حقوق المرأة لمن يحترمها
التالي
السفارة الاميركية: التخطيط لاستهداف «كازينو لبنان» وفندق «لو رويال»