دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الأحد المسلمين إلى الوقوف إلى جانب الجيش لأنهم أهل “الإعتدال” الذي “سينتصر”، رافضا استعمال أي سلاح في الداخل غير سلاح المؤسسة العسكرية.
وقال دريان خلال زيارته البقاع للمرة الاولى منذ توليه منصب مفتي الجمهورية “نحن أهل الوسطية والاعتدال، علينا مواجهة الاستهدافات، بالوقوف الى جانب الجيش والمؤسسات الامنية ودعمها”.
وأتت زيارة دريان بعد معارك خاضها الجيش مع مسلحين في جرود رأس بعلبك سقط له فيها ثماني ضحايا وأكثر من عشرين جريحا.
وكان المفتي واضحا بالقول “لا نريد سلاحا غير سلاح الجيش والمؤسسات الامنية الشرعية، وأي سلاح يستعمل في الداخل اللبناني غير سلاح الجيش هو سلاح فتنة”.
وتوجه دريان إلى أهل الديانة الاسلامية بالقول “لا غلو في الدين، ولا تطرف فيه (..) ما يحصل اليوم أن هناك بعضا ممن يدعي الاسلام، يسيء للاسلام، وللنبي محمد، ويزور مفاهيم هذا الدين، كي يقال إن المسلمين ليسوا أهل اعتدال”.
وعليه شدد على أن “الاعتدال موقف قوي وحاسم، في وجه التطرف والارهاب”، مضيفا “سينتصر اهل الاعتدال، لأن في الاعتدال قوة”.
وأردف دريام “نحن كطائفة سنية ليس لنا مشروع خارج اطار الدولة اللبنانية، بل نحن جزء من هذه الدولة، ومن شارك في قيامها وبنائها”.
وتطرق الى الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، فقال “هذا ما نريده. تفاهمات وحوارات، لأننا نحن أهل الحوار والتفاهمات، لذا مددنا يدينا الاثنتين للجميع للمصارحة والمصافحة”.
وعقد التيار والحزب ثلاث جلسات حوارية في عين التينة بهدف “تنفيس الإحتقان المذهبي”، على ضوء أزمة شغور في سدة الرئاسة الأولى تعيشها البلاد منذ 25 أيار الفائت.
وفي هذا الصدد تمنى مفتي الجمهورية على السياسيين في لبنان أن “يكونوا على قدر من المسؤولية، ولديهم الشجاعة، ليؤسسوا لمرحلة جديدة، تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية”.
وإذ رأى أنه “من المعيب أن يبقى لبنان بلا رئيس، مما يعني أن لبنان بلا رأس وبلا حكمة”، خاطب السياسيين “اختلفتم كثيرا. اتفقوا على انتخاب رئيس، لأن اللبنانيين يريدون منكم ان تتفقوا لتنقذوا لبنان، وتكونوا على قدر من المسؤولية”.
وختم قائلا “اجتمعوا وانتخبوا رئيسا للجمهورية، يكون لاول مرة في تايخ البلاد صناعة لبنانية، حينها تستحقون ان يمدد لكم”.
