شهداء الجيش… يعودون قرابين الى بلداتهم

ارتفع اليوم عدد شهداء الجيش الى ثمانية ليسقوا بدمائهم ارض الوطن في معارك جرود رأس بعلبك ، بعد الهجوم الذي نفذه الارهابيون فجر امس في محلة تلة الحمرا في محاولة للتقدم في اتجاه القرى البقاعية وتحقيق اهداف لهم ، الا انهم عادوا ادراجهم بعد اصطدامهم بسياج الوطن الحامي اي المؤسسة العسكرية تاركين خلفهم عشرات القتلى قبل ان يفروا الى المنطقة الجردية من حيث أتوا .

فصباح اليوم كان هادئا داخل البلدة ومحيطها في وقت يعمل الجيش علىتعزيز مواقعه وتمشيط المنطقة حيث عثر على جثامين ثلاثة الشهداء هم مجتبى أمهز, حسين أحمد وهبة و أحمد الدنا الذين بقوا طوال امس مفقودين الى جانب 5 جثث للقتلى الارهابيين وهذا ما يشير على صلابة الشهداء ودورهم بعد ان خاضوا اشرس المعارك المباشرة على بعد امتار مع الارهابيين.
قيادة الجيش اعلنت مراسم تشييع الشهداء
عادت اليوم الحركةفي البلدة الى طبيعتها فيما حفرت اسماء شهداء الجيش الثمانية في اذهان اهلها . ويصف مصدر امني لـ “النهار” ان معركة الامس كانت من اشد المعارك التي خاضها الجيش مع الارهابيين فالاعداد الكبيرة التي هاجمت مركز الجيش يصل عددها الى اكثر من 200 ارهابي وهذامايؤكد على ان هدف الارهابيين كان ابعد بكثير من تلة الحمرا حيث اريدان تكون راس بعلبك كتجربة عرسال على غرار ما حصل في آب الفائت،غير ان جهوزية الجيش وصلابته والاستفادة من بعض الاخطاء الماضية دفعت الى فشل مخطط المسلحين وتكبيدهم اكبر عدد من الخسائر.
وتابع المصدر الامني يؤكد ان المسلحين باتوااليوم بعد معركة اس بعلبك وفوجئوا بصلابة الجيش وقدرته على مواصلت الدفاع يحسبون الف حساب في اي اعتداء جديد قد يقومون به.
وينتظر اهالي بعلبك – الهرمل تشييع جثمان الشهيدالملازم أول أحمد طبيخ حيث جرتمراسم التكريم له امام مستشفى دار الأمل الجامعي.ونقل الجثمان الى منزل ذويه في بلدة دورس حيث سيقام المأتم عند الثالثة من بعد ظهر اليوم .

كذلك يشيع الرقيب الشهيد محمد ناصر الدين في بلدة القصر الحدودية

السابق
عن طفلين نازحين من مخيم اليرموك
التالي
اللجان المشتركة تقر سلامة الغذاء.. والعبرة في التطبيق