نصرالله يلقي خطاباً في 30 ك2 وممنوع على اي قيادي في الحزب التصريح عن الردّ

علمت “الديار” ان احتفالات تبريك بالشهداء الستة الذين سقطوا في اعتداء القنيطرة في الجولان المحرر، وهم من قياديي ومجاهدي حزب الله، ستحصل في نهاية الاسبوع في قرى وبلدات الجنوب التي ينتمي اليها الشهداء، وان قياديين في حزب الله سيتحدثون في مناسبة التبريك. لكن توجيهات القيادة في حزب الله هي بمنع اي قياديي في الحزب ان يتحدث في خطابه عن الرد من قبل حزب الله على عدوان اسرائيل، اما المخول الوحيد بالحديث عن الرد من قبل حزب الله فهو قائد المقاومة السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله، حيث يجري احتفال مركزي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية ويلقي فيه السيد حسن نصرالله خطاباً يتحدث فيه عن موقف حزب الله بعد الاعتداء الاسرائيلي على قياديي ومجاهدي الحزب واستشهادهم، وذلك في 30 ك2 اي يوم الجمعة من الاسبوع المقبل وتتركز الانظار كلها بشأن خطاب السيد حسن نصرالله وموقف الحزب من الرد، لان اتصالات موسكو وواشنطن واوروبا كلها تصب بشأن عدم قيام حرب في المنطقة بين اسرائيل مدعومة من واشنطن من جهة، ومحور المقاومة ومؤلف من حزب الله ودمشق وايران من جهة اخرى.

في هذا الوقت بدا واضحا انه للمرة الثانية بعد كمب دايفيد، بدأت تظهر الجبهة الشرقية مجدداً ضد اسرائيل، وان محور القتال بات ممتدا من الناقورة الى هضبة الجولان كلها، حيث ان طول الجبهة كان في لبنان 86 كلم فأضيف اليه 75 كلم من هضبة الجولان وهكذا اصبحت الجبهة الشرقية الجديدة تمتد على طول 150 كلم ضد اسرائيل بعدما كانت محصورة بـ 86 كلم في جنوب لبنان. ويبدو ان الصراع بين اسرائىل من جهة والمقاومة اللبنانية من جهة والجيش العربي السوري من جهة اخرى، قد بات حاصلاً على هذه الجبهة الشرقية، وان اسرائيل اغارت في السابق على موقع لحزب الله في الجولان، لكن الغارة كانت فاشلة واستشهد فيها مجاهد من حزب الله، هو مرافق الشهيد القائد “ابو عيسى” “الاقليم”. بيد أن الانباء يومذاك لم تذكر بالتفصيل الغارة الفاشلة، ومحور الحديث ان اسرائيل تسعى جاهدة لمنع تمركز حزب الله في الجولان في حين ان حزب الله اصبح متمركزا فيه وله مواقع وطرق امداد في نقطة تتواجد فيها سرية من الجيش العربي السوري وسرية اخرى هي السرية 220، ولن ينسحب حزب الله من الجولان. وتقول معلومات ان اي معركة ستشتعل في المستقبل ستكون على مدى الجبهة الشرقية بطول 150 كلم وسيتم استعمال صواريخ ضد قوات الجيش الاسرائيلي ومركز راداراته على التلال خاصة وضرب المستوطنات الاسرائيلية في الجليل ومناطق اخرى.
كيف سحب حزب الله شهداءه من بلدة مزارع الامل

عند الواحدة والنصف، كانت 3 سيارات تعبر من الجولان المحرر متجهة نحو بلدة مزارع الامل، والاسرائيليون الذين اعتلموا موكب السيارات الرباعية الدفع ارسلوا طائرة هليكوبتر كي تقوم بالعدوان على السيارات الثلاث بالصواريخ الموجهة بواسطة الليزر. فاستشهد على الفور العناصر من حزب الله والعميد الايراني من الحرس الثوري علي دادي وجرح 4 مدنيين. وفورا سارعت سيارات الاسعاف الحربي التابعة للجيش العربي السوري الى نقطة العدوان وتولت نقل الجثث الى مستشفى في دمشق ثم الى مقام السيدة زينب في الوقت الذي امر فيه السيد حسن نصرالله بعدم اعلان الاسماء قبل ابلاغ عائلاتهم.
وحصل التكتم الشديد من الحزب على الاسماء، وتم ابلاغ عائلاتهم، ثم تم نقلهم من دمشق الى بيروت وحصل التبريك، ومن بعدها نقلوا الى مثواهم الاخير.

اما كيفية نقل الجثث فقد بات واضحا ان طريقاً عسكرية تنطلق من دمشق الى سعسع، ومن سعسع الى الجولان المحرر، والطريق العسكرية من سعسع الى الجولان حاولت “جبهة النصرة” السيطرة عليه مع دعم وتنسيق مع الجيش الاسرائيلي، لكنها فشلت وبقيت الطريق تحت سيطرة الجيش العربي السوري ودوريات حزب الله.

السابق
نصرالله يعلن «الموقف ـــ الموقف» الأسبوع المقبل إسرائيل تتأهب كأن الحرب واقعة اليوم
التالي
«حزب الله» يتعهّد أمام مجلس الوزراء «عدم تعريض لبنان للخطر» سلام : ضمانتنا الـ1701