كتبت صحيفة “الأنوار” تقول : تجددت محاولات ضرب الاستقرار امس، من خلال سيارة مفخخة ب 25 كيلو من المتفجرات ضبطها الجيش وفككها في منطقة عرسال. وتبعتها محاولة تسلل من جرود عرسال باتجاه مراكز الجيش، تصدى لها بقوة وقتل اثنين من المسلحين.
وقالت قيادة الجيش في بيان امس، انه عند الساعة 14,30 عثرت دورية من مخابرات الجيش قرب حاجز عين الشعب في منطقة عرسال على سيارة نوع كيا لون أسود من دون لوحات، مفخخة بحوالى 25 كلغ من المواد المتفجرة، وعلى الفور حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها.
وذكرت معلومات ان المواد المتفجرة وزعت على ابواب السيارة وتم وصلها بقنبلة يدوية، وطريقة توزيعها توحي بانها تستهدف حاجزا امنيا او تجمعا شعبيا. كما ان السيارة لم تكن تحمل لوحات اصلية او مزورة.
محاولة تسلل
وفي وقت لاحق مساء امس، قالت الوكالة الوطنية للاعلام، أن الجيش اللبناني أحبط محاولة تسلل للمسلحين في جرود عرسال على السلسلة الشرقية في اتجاه مراكزه في وادي الحصن، مستخدما الأسلحة الصاروخية والمدفعية، مما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى من المسلحين.
وكان مجلس الوزراء ناقش الوضع الامني امس انطلاقا من تداعيات الغارة الاسرائيلية على القنيطرة، وقالت مصادر حكومية ان الجلسة كانت هادئة، وقد قارب الوزراء موضوع الاعتداء الاسرائيلي بمسؤولية، وسط اجماع على اعتباره اعتداء مدانا، والاصرار على معالجته بحكمة ووطنية، كما كان تشديد على التمسك بالقرار 1701 وتحييد لبنان عن حوادث المنطقة.
وقال وزير العدل اشرف ريفي على هامش الجلسة لا موقفان تجاه اسرائيل ونحن موحدون ضد اي عدوان على الاراضي اللبنانية او خارجها. أما وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، فلفت الى ان المناخ السياسي ممتاز، وموقف الحكومة واضح، وهي لا تتدخل في شؤون داخلية لأي دولة عربية… كما كان نقاش هادئ في المواقف التي اطلقت مؤخرا ضد البحرين، حيث تم التشديد على ان الموقف اللبناني الرسمي تعبر عنه الحكومة فقط.
في غضون ذلك، لا تبدو الخطة الامنية بقاعا، شبيهة بتلك التي تم تنفيذها في طرابلس أو سجن رومية، حيث لا مظاهر عسكرية او تعزيزات أمنية على الارض. وفي هذا الاطار، اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي، ان الخطة انطلقت منذ يومين، حيث شهدت منطقة بعلبك الهرمل مداهمات وملاحقة مطلوبين، موضحا انه لن يتخلل الخطة حواجز عسكرية او مظاهر أمنية، بل تقوم على عمل مخابراتي، مشدّدا على تجاوب كل القوى السياسية مع هذه الخطة ورفعها الغطاء عن جميع المخلين بالأمن.