سعاد قاروط العشّي إلى «تلفزيون لبنان»؟

كرّم «اتحاد الإعلاميين العرب» قبل أيّام الإعلاميّة اللبنانية سعاد قاروط العشّي، ضمن فعاليّات «مونديال الأقصر الدولي للإعلام العربي» الذي عقد في مدينة الأقصر المصريّة، برعاية وزارة الثقافة في البلاد. وحازت العشي درع التفوّق الإعلامي، بين عدد كبير من المثقفين والإعلاميين العرب المشاركين في الحدث. عقد المؤتمر تحت عنوان «نحو خطاب عربي إعلامي واحد ضد الإرهاب والتطرف»، وشاركت فيه 12 دولة عربيّة، وحضرت العشّي ممثّلة عن لبنان.

ربّما لا تحتاج العشّي إلى دروع تكريميّة، خصوصاً بعد 42 عاماً من العطاء، جعلتها مثالاً ومدرسةً في مجال التقديم التلفزيوني، لكنّها تقول إنّه «قيمة مضافة» إلى مسيرتها، خصوصاً أنّه أوّل تكريم عربي تناله. مع العلم بأنّ الإعلاميّة المخضرمة نالت قسطاً من التكريم محليّاً، إذ كانت أول إعلامية تكرم في عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي، «في زمن كان التكريم يقتصر فقط على أهل الفن والأدب»، كما تقول.
تغيب سعاد قاروط العشّي عن الشاشة حالياً، بعدما قدّمت العام الماضي برنامج «الجمهوريّة 2014» بجانب المحامي كريم بقرادوني على شاشة قناة «الميادين». واليوم، تجري مفاوضات مع إدارة «تلفزيون لبنان» لتقديم برنامج على الشاشة التي انطلقت منها في العام 1973. وللتلفزيون الحكومي معزّة خاصّة على قلب العشّي، إذ انّها لمعت عبر شاشته، وكرّست حضورها في بداية مسيرتها الإعلاميّة.
تعرب العشّي عن حماستها للعودة إلى «تلفزيون لبنان»، متمنيّة أن تثمر المفاوضات بينها وبين إدارته الحاليّة خيراً. تؤكّد على أهميّة عودتها إلى التلفزيون الرسمي في الوقت «الذي نشعر بأن هناك من يصلح ما أفسده الدهر»، مشيرةً إلى رئيس مجلس الإدارة طلال المقدسي. وللمناسبة، تؤكد أن الأخير كان الوحيد الذي تواصل من لبنان مع التلفزيون المصري للحصول على صور ومواد إعلاميّة لتغطية التكريم.
تستذكر العشي مسيرتها الإعلامية التي بدأتها في أواخر العام 1972، وبعد مرور أربعة أشهر قدّمت «تاريخ السينما المصرية» مع وليد شميط على شاشة «تلفزيون لبنان» الذي قدم لها فرصة التوظيف شرط التخلي عن عملها الإذاعي. رفضت العشي التضحية بالإذاعة فنجحت في كسر القانون، وعملت في الإذاعة والتلفزيون معاً. من بعدها شاركت في برامج عديدة منها «استوديو الفن» مع المخرج سيمون أسمر، وصولاً الى العام 2000، حين أقفل «تلفزيون لبنان»، لتؤسس حينها مع زوجها الإعلامي أحمد العشي قناة «آي أر تي» في لبنان. وفي العام 2010، شاركت الأسمر برنامج «استوديو الفن» على قناة «أم تي في». وفي العام 2014 قدّمت «الجمهورية 2014»، ومنذ ستة أشهر توقف البرنامج، لأنّه «لم يعد هناك مبرر لوجوده»، بحسب تعبيرها، مع تعثّر الاستحقاق الرئاسي في لبنان.
وعن الإعلام اليوم تقول «على الصعيد التقني لا يمكننا أن نقول شيئا، لكن إعلامياً، وللأسف نركض وراء السبق الصحافي ولو على حساب الوطن». ولماذا لم تخض العشي التجربة السياسية؟ تؤكّد أنّها تلقّت فرصة الترشح للانتخابات النيابيّة، لكنها لا تملك الرغبة ولا التوق. ترى أنها إعلامية حتّى العظم، ولا يعنيها العمل السياسي، فأن «أكون إعلاميّة، أهم من أن أكون نائبة».

السابق
رفض فلسطيني لتوتير المخيمات وقهوجي في عرسال
التالي
وفاة مواطن اثر سقوطه من شرفة منزله في ابي سمرا