رفض فلسطيني لتوتير المخيمات وقهوجي في عرسال

كتبت “البلد” تقول : فيما هدأت الحدود الشمالية بين لبنان وسورية نسبياً خلال الايام الماضية، بقي الحذر سيد الموقف جنوباً وارتفعت وتيرة الاستنفار الاسرائيلي على الحدود الجنوبية مع إقرار الجيش الاسرائيلي بمسؤوليته عن عملية القنيطرة.

وفي السياق سجل مساء امس إلقاء قنابل مضيئة على المنطقة الحدودية في القطاع الغربي وفوق البحر من الناقورة في اتجاه القاسمية شمالا.

بينما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه “لم يتم رصد أي تسلل لمسلحين من لبنان إلى شمال البلاد في القطاع الأوسط من الحدود المشتركة وتحديداً في منطقة سلسلة جبال راميم”.
ونهاراً كانت غابت دوريات الجيش الاسرائيلي المعتادة على طول الحدود بين كفركلا والعديسة، في حين سيّر الجيش واليونيفيل دوريات على طول الطريق المحاذية للشريط التقني، كما حلقت مروحية لليونيفيل فوق الحدود التي شهدت ليل امس الاول تحركات عسكرية داخلية.

في المقابل ختم الحزب مواكب التشييع وشيّع امس الشهيدين عباس حجازي في الغازية، ومحمد علي أبو الحسن في عين قانا، اللذين سقطا في غارة القنيطرة، في حضور حزبي وشعبي كثيف.

أمنيا، ايضاً لفتت امس الزيارة التفقدية التي قام بها قائد الجيش العماد جان قهوجي لمراكز الجيش الامامية في وادي حميد والمصيدة ووادي الحصن في عرسال.

وزارياً من المتوقع ان تحضر غارة القنيطرة والرد المرتقب عليها، على طاولة مجلس الوزراء اليوم، حيث أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في تصريح امس الى “اننا ملتزمون بجدول أعمال مجلس الوزراء لكن رئيس الحكومة تمام سلام عادة ما يستهل الجلسة بكلمة سياسية، ومن الممكن ان يتطرق في خلالها الى مسألة الغارة الاسرائيلية فهو عادة لا يفوّت هكذا مناسبة”.

وامس برز موقف لرئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر فيه ان “اسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيا ووضعت ايران على حدودها وعلى تماس مباشر بمواجهتها من خلال ارتكابها جريمة القنيطرة”. وشدد خلال لقاء الاربعاء، على أن لا تداعيات لجريمة القنيطرة على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، لافتا الى أن هذا الحوار أعطى ثمارا مباشرة على صعيد تخفيف الاحتقان وتحصين الوضع الداخلي.

ومتابعة لملف عين الحلوة والمعلومات التي اثيرت أخيراً عن وجود علاقة بين مطلوبين من عين الحلوة والشبكات الارهابية، حمل عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” والمشرف العام على الساحة في لبنان عزام الأحمد رسالة طمأنة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تؤكد ان المخيمات ستبقى تحت سلطة الدولة اللبنانية ولن تكون ملاذا للارهابيين، وذلك خلال جولة على الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام والمدير العام للأمن العام عباس ابراهيم، مؤكدا “رفض اتخاذ مخيم عين الحلوة غطاء لضرب الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان”.

السابق
مجمع الفقه الإسلامي يبحث أكل البرمائيات والطبخ بالخمر
التالي
سعاد قاروط العشّي إلى «تلفزيون لبنان»؟