كيف تعامل إعلام 8 آذار مع معركة القنيطرة السورية؟

في جولة على الصحف اللبنانية المؤيدة لحزب الله، وبالتالي لقوى الثامن من آذار رصدت "جنوبية" كل من الصحف التالية: السفير، الاخبار، والديار، والبناء، والعهد، وبعض الكتاب في الصحف المحايدة أو المؤيدة لقوى الرابع غشر من آذار، والمحسوبين على قوى الثامن من آذار.

ففي مانشيت “الجمهورية” المملوكة للوزير الياس المرّ وهي وان كانت لا تؤيد حزب الله سياسيا الا ان عنوانها لليوم جاء مسايرا لسياسة حزب الله حيث عنونت التالي: “إعتداء القنيطرة يُنذر بمواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل.

اما السفير فقد كتبت التالي:”ما بعد الاعتداء ليس كما قبله..”. ورأت أن ما حصل في القنيطرة سيكون بالتأكيد نقطة تحول في الصراع المفتوح بين “حزب الله” وإسرائيل. هي مواجهة مباشرة غير مسبوقة على الأرض السورية، بين المقاومة وما تمثله، والعدو الاسرائيلي وما يمثله.. من دون وسطاء أو وكلاء. لا التباس بعد اليوم في طبيعة المواجهة التي يخوضها “حزب الله” في سوريا، بعدما تأكد بالعين المجردة أن إسرائيل أصبحت جزءاً عضوياً من المعسكر الساعي الى تغيير دور دمشق وموقعها الإستراتيجي، تمهيداً للإطباق على المقاومة في لبنان، وما ترمز اليه في المعادلة الإقليمية. اذن: “كيف سترد المقاومة، وأين، ومتى؟”. يبدو النقاش حول مبدأ الرد محسوماً، بقناعة الإسرائيليين قبل غيرهم، .. ووفق تقديرات أوساط قريبة من “حزب الله” فإن الرد “حتمي” على الاعتداء الإسرائيلي.

وجاء مانشيت “الاخبار” مستدعيا للرد فكتبت التالي: إسرائيل: ردّ حزب الله آتٍ… لكن مـتى وكيف؟. وقد رأت ان تجنّبت إسرائيل الإقرار رسمياً باعتدائها على عناصر من حزب الله في منطقة القنيطرة السورية بالقرب من الحدود مع فلسطين المحتلة. وفاجأت القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل جمهورها الذي عبّر عن قلقه وخشيته من المواجهة مع حزب الله، إذ جاء الاعتداء مغايراً للمتوقع، سواء على مستوى الهدف أو المكان أو الأسلوب.

وكتبت جريدة “البناء”: المنطقة في ربع الساعة الأخير على حافة الحرب؟ الجولان يلاقي جنوب لبنان كخط مواجهة بين المقاومة والاحتلال. حيث قالت “هل دخلت المنطقة النفق المظلم الذي يؤدّي إلى حرب شاملة، أم هي عملية اللعب على حافة الهاوية تلجأ إليها “إسرائيل” في محاولة لتغيير قواعد اللعبة التي أخرجتها من بين اللاعبين الكبار، أم هو الجواب على كلام قائد المقاومة السيد حسن نصرالله، أم هي بداية بديل العجز “الإسرائيلي”. ورأت ان “المنطقة تقترب من النهايات الحاسمة، والمسارات المشوشة باتت تتبلور نهاياتها الواضحة..

اما الوزير السابق وئام وهاب فغرد عبر تويتر: “اسرائيل” ارتكبت حماقة كبيرة في القنيطرة اليوم وستدفع هي وقادتها ثمناً غالياً.

في حين اعتبر المحلل السياسي المقرب من حزب الله الدكتور حبيب فياض في تصريح للمؤسسة اللبنانية للارسال ان “السيد نصر الله اجتمع بالمجلس القيادي ليردّ خلال 10 ايام. وانه “لدى حزب الله من 50 ألف مقاتل الى 100 الف مقاتل. وان “أول ضربة لحزب الله ستبدأ بضرب تل ابيب”، و”الطائرات الإسرائيلية ستواجه بالمضادات وستضرب مدرجاتها” واسرائيل تراهن على حلم حزب الله بالتعقّل والصبر”، وان السيّد نصرالله قد يعلن بداية زوال اسرائيل.

اما موقع(العهد الالكتروني) فكتب “غيّبت الإجراءات الصهيونية المتخذة منذ يوم أمس على طول الحدود مع لبنان كل التحركات العسكرية التي بدت معدومة بالكامل خصوصا على الطريق الحدودي المحاذي للسياج الشائك، في ظل حذر شديد تعيشه المستوطنات المقابلة للحدود. وقد بدا ذلك جليا من خلال ندرة تحرك السيارات في الطرقات الداخلية لهذه المستوطنات بينما كان المشهد في الجانب اللبناني مغايراً حيث سجلت حركة طبيعية في القرى الحدودية”.

ورصد موقع (العهد) المحطات الاسرائيلية فنقل عن القناة الثانية: “لفت البيان الصادر عن الحزب الى أنه لن يضبط نفسه وسيبحث عن رد، الأمر الذي يفسر الإجراءات التي اتخذها الجيش فوراً بعد الهجوم وإعلانه استنفاراً لدى وحداته، مع توقع أن تتخذ المؤسسة العسكرية سلسلة طويلة من الأنشطة الحذرة على طول الحدود خلال الفترة المقبلة.

السابق
سجال بين بريطانيا والسعودية
التالي
الزواج المدنيّ في كلام الوزير اللبنانيّ