اعتداء القنيطرة يُنذر بمواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل

كتبت “الجمهورية” تقول: بين الاعتداء الاسرائيلي على الجيش في الجنوب واستهداف مروحية اسرائيلية مجموعة من قادة “حزب الله” ومجاهديه في القنيطرة، بَدا انّ الحدود من الناقورة حتى الجولان السوري باتت مفتوحة من اليوم على كل الاحتمالات، خصوصاً مع اعلان اسرائيل انتهاء ما سمّته “السنوات الطيبة” على حدود لبنان الجنوبية مع الاراضي الفلسطينية التي تحتلها، فكأنها تريد تسجيل اعتراضها على الاتفاق النووي “الحاصل حتماً” في رأي المراقبين، بين ايران والدول الست بإشعال هذه الجبهة، فيما هي تعيش داخلياً ترددات المواقف الاخيرة للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله التي لم يستبعد فيها الرد على هجماتها على الحزب داخل الاراضي السورية، والدخول الى الجليل.

تحوّلت الانظار في نهاية الاسبوع الى جبهتي الجنوب والجولان اللتين شهدتا تطورين أمنيين خطيرين، الأول تمثّل باعتداء اسرائيلي على الجيش اللبناني قبالة بلدة عيتا الشعب بقنابل دخانية مسيلة للدموع أسفر عن اصابة ثلاثة جنود بحالات اختناق، والثاني تمثّل باستهداف اسرائيل موكباً لـ”حزب الله” في بلدة مزرعة الأمل في القنيطرة ما أدى إلى استشهاد عدد من عناصر الحزب الذي اكّد في بيان عصر أمس تعرّضهم لقصف صاروخي اسرائيلي خلال قيامهم بتفقّد ميداني لبلدة مزرعة الامل في منطقة القنيطرة السورية، وأوضح انه سيعلن عن اسماء الشهداء لاحقاً، بعد إبلاغ عائلاتهم.

وفيما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمني اسرائيلي تأكيده انّ مروحية اسرائيلية أغارت على هدف لـ”حزب الله” في سوريا، نسبت وكالة “فرانس برس” الى مصدر قريب من الحزب قوله انّ “ستة من عناصره استشهدوا في الغارة، بينهم القائد العسكري البارز محمد عيسى أحد مسؤولي ملفّي العراق وسوريا، وجهاد مغنية نجل الحاج عماد مغنية”.

وافادت “وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية” الرسمية (إرنا) “أنّ الشهداء الذين سقطوا في الغارة هم 6 مجاهدين بينهم جهاد عماد مغنية نجل القائد الجهادي الكبير في حزب الله الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان)، ومسؤول وحدة الرضوان ‹أبو علي طبطبائي، والقائد الميداني في الحزب محمد عيسى، ومسؤول إحدى الوحدات الخاصة أبو علي رضا”.

وليلاً، أصدر حزب الله بياناً اعلن فيه اسماء شهدائه، وهم:محمد احمد عيسى (ابو عيسى)، جهاد عماد مغنية (جواد)، عباس ابراهيم حجازي (السيد عباس)، محمد علي حسن ابو الحسن (كاظم)، غازي علي ضاوي (دانيال)، علي حسن ابراهيم (ايهاب).

إسرائيل

ونسبت وكالة “فرانس برس” الى مصدر امني إسرائيلي قوله انّ مروحية اسرائيلية شنّت غارة جوية قرب مدينة القنيطرة على “عناصر ارهابية اتهموا بأنهم كانوا يعدّون لشَنّ هجمات على القسم الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان”. ولم يوضح المصدر هوية الاشخاص الذين استهدفتهم الغارة ولا طبيعة الهجوم الذي كانوا يعدّون للقيام به.

ورفض وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون التعليق مكتفياً بالقول: “يجب على حزب الله ان يقدّم توضيحات بالنسبة الى ممارساته في سوريا اذا ثبت ما أعلنه من انّ عناصره قتلوا إثر غارة جوية على هدف في القنيطرة”.

من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الغارة في الجولان أمس “هي حادث جديد لم نر مثيلاً له من قبل”. وأضافت أنّ “حزب الله سيحاول في كل مواجهة مقبلة مع “إسرائيل” الوصول إلى الجليل”. وأشارت إلى أنّ “السنوات الطيبة لإسرائيل على الحدود الشمالية انتهت”.

من ناحيتها لفتت القناة الإسرائيلية العاشرة إلى أنه إضافة إلى “تسلّح الحزب الكبير فإنّ ما قام به في السنة الأخيرة هو بناء قوة هجومية، فإحدى عِبَر الحزب من عملية “الجرف الصلب” هي مبدأ بن غوريون بنقل الحرب الى أراضي العدو، فهو يبني قدرة للدخول بقوات كبيرة وليس عشرة مقاتلين عبر نفق، بل بقوات كبيرة الى إسرائيل والسيطرة على مستوطنة، وهو يشعر بالثقة لأنه يقوم بذلك في سوريا”.

وأضافت: “الحزب يعرف كيف يقوم بهذا، لذلك فإنه يشكل تحدياً إضافياً للتحدي الصاروخي الذي هددنا لسنوات، بحيث انه بصراحة يوجد أمامنا منظمة من الناحية العسكرية تضع امام اسرائيل تحديات لستُ متأكداً من انّ الأجوبة عليها ممتازة وقادرة بسهولة على حلّ المسألة.

فهناك منظمة مسلحة صاروخياً وقادرة على إصابة كل انحاء إسرائيل بواسطة صواريخ ثقيلة، ولديها قدرة هجومية أيضاً، بحيث سيحاول الحزب في كل مواجهة مستقبلية الوصول الى الجليل”.

وأضافت هذه القناة: “صحيح انّ حزب الله يدفع ثمناً دموياً غير سهل في القتال في سوريا، لكنه يراكم ثقة بالنفس وخبرة قتالية، بحيث يعرف كيف يحتلّ قرية وكيف يحتلّ بلدة، وهو يشعر بثقة بالنفس ولا يخشى من الاحتكاك مع إسرائيل، وهو ما خَشيَه 8 سنوات لكنّ الأمر مضى”.

“المنار”

وسأل تلفزيون “المنار” في مقدمة نشرته المسائية: “هو لعب بالنار عند الحدود، أم تجاوز لكلّ الحدود عند مثلّث سوريا ولبنان وفلسطين؟” وقال: “اعتداءات وخروقات صهيونية للسيادة والامن والاستقرار تفتح اسئلة عن الاهداف الاسرائيلية.

استهداف مجموعة من مجاهدي حزب الله في القنيطرة السورية يوحي انّ جنون العدو الاسرائيلي من تطور قدرات حزب الله العسكرية قد يدفعه الى مغامرة مكلفة تجعل أمن الشرق الاوسط برمّته على المحك”.

ولوحظ أنّ هذا التطور في الجولان جاء بعد ايام على اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “انّ قدرات المقاومة امام اسرائيل هي افضل مما كانت في أي وقت، وان الغارات الاسرائيلية على اهداف عدة في سوريا خلال السنوات الاخيرة، هي “استهداف لمحور المقاومة”، وأنّ الرد عليها “أمر مفتوح وقد يحصل في أي وقت”.

برّي

وتعليقاً على هذه الاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب والقنيطرة، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره مساء أمس: “الاسرائيلي لا يريد للبنان ان يرتاح، وكلما حققنا خطوات متقدمة على صعيد تحقيق الاستقرار الداخلي يدخل الاسرائيلي على الخط للضغط و”خربطة” الوضع”.

حنّاوي لـ”الجمهورية”

وبدوره، قال وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب حنّاوي لـ”الجمهورية” انّ الغارة الإسرائيلية هي اعتداء جديد على اراض عربية وتدخّل سافِر في الأزمة السورية. كذلك كشفت حجم التنسيق بينه وبين “جبهة النصرة” التي تواصل عملياتها العسكرية في المنطقة المواجهة للجولان المحتلّ”. واضاف: “انا كعسكري سابق لا أراها سوى عملية تمهيدية لتسهيل سيطرة المسلحين التابعين لإسرائيل على تلك المنطقة”.

وعمّا يقوم به “حزب الله” في تلك المناطق، قال حنّاوي: “نحن في انتظار مزيد من التفاصيل عن العملية وظروفها. لكننا لا بد من ان نعبّر عن خشيتنا وقلقنا من انعكاساتها على أمن لبنان والمنطقة”.

وعن ردات الفعل الخليجية والعربية على مواقف السيد نصرالله من الوضع في البحرين، قال حناوي: “لدى الحزب وأمينه العام وفئة من اللبنانيين مواقف معروفة من هذه القضايا، لكنها وجهة نظر لفئة لبنانية في بلد يحترم حرية التعبير وإنّ مضمونها لا يعبّر عن موقف الحكومة اللبنانية”.

وأضاف: “يعلم الجميع انّ البيان الوزاري لحكومتنا تحدث عن استمرار الإلتزام بسياسة النأي بالنفس تجاه كل ما يجري في العالم العربي، وما زلنا ملتزمين هذا الحياد ولم نبدّل في مضمون البيان الوزاري حتى اليوم”.

تسلل في عرسال

ومن الجنوب والجولان الى عرسال، إذ إنه بعد أيام على ضبط سيارة مفخخة على حاجز الجيش اللبناني عند مدخل البلدة كانت متوجهة إلى خارجها، صَدّ الجيش في السابعة والنصف مساء أمس محاولة عدد من المسلحين للتسلل عند حاجز وادي حميد، المعبر الوحيد الذي يربط عرسال بجرودها بعدما أقفل الجيش كل المعابر غير الشرعية وأقفلت الثلوج ما خَلى منها، وأطلق المسلحون النار في اتجاه آليات للجيش ما دفع جنوده الى الردّ بمختلف أنواع الأسلحة وإطلاق القنابل المضيئة في سماء المنطقة. وأكد مصدر أمني لـ”الجمهورية” وقوع إصابات في صفوف المسلحين.

الحوار

وأمام حجم خطورة المشهد، يمضي المعنيون قدماً في تحصين الساحة الداخلية وتبريد أجوائها بالحوارات السياسية التي ظلت حاضرة في المواقف، فيما يبقى الاستحقاق الرئاسي معطلاً والتوافق على رئيس غائباً.

برّي

وفي انتظار انعقاد الجولة الرابعة من الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” في 26 الجاري، قال بري أمام زواره أمس رداً على سؤال عن نتائج الجلسة الثالثة من الحوار: “إنّ الحوار سلك وهو يتم في صراحة ووضوح وعمق ولا احد يخفي شيئاً، وكل الامور تقال كما هي، ولن يتأثر بالتشويش الذي يمكن ان يحصل خارج غرفة الحوار”.

مكاري

وقال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ”الجمهورية” انّ بري “أدّى دوراً مهماً جداً في إقناع الطرفين في موضوع الحوار، وهو يرعاه ويستضيفه ويشارك ممثّل دائم عنه في جلساته هو الوزير علي حسن خليل الذي يؤدي في الوقت نفسه دوراً تقاربياً داخل الجلسات”.

لكنّ مكاري لاحظ انّ “منسوب التفاؤل العالي الذي لدى الرئيس بري في النتائج يتخطّى السقف الذي اعتقد انّ المتحاورين سيتوصلون اليها، ولكن أتمنى ان يكون معه حق لأنّ النتيجة عندئذ ستكون أفضل”.

ورأى مكاري “انّ الحوار، وتحت السقف المرسوم له، يسير في خطى مقبولة جداً لدى الطرفين، إذ انهما يتفهّمان المواضيع التي تُبحث وانّ البحث يتركز على تنفيس الاحتقان السني ـ الشيعي ويسجّل بعض التقدم في هذا المضمار”.
وأكد انّ “هذا الامر مفيد جداً على اساس انّ البلد يحتاج الى مزيد من الاستقرار والاجواء الحوارية، لأنه يُشعر اللبنانيين بالدرجة الاولى بالاطمئنان والراحة، ويحضّر في الوقت نفسه جوّاً منتجاً اكثر في المستقبل اذا توافرت الظروف الاقليمية المناسبة للحلول الكبرى في المنطقة، ومن ثم في لبنان”.

وأعلن مكاري “أنّ الطرفين اتفقا على ان يكون الملف الرئاسي أحد بنود جدول اعمال الحوار، لكن استبعد أن يتوصّلا الى نتيجة نهائية فيه، لكنهما قد يتوصّلا الى تفاهم يحتاج الى جوّ إقليمي مناسب لتنفيذه”.

وشدد مكاري على انّ “رئيس الجمهورية هو رئيس لكل لبنان لكنه في الدرجة الاولى خيار مسيحي ويجب ان يكون هناك تفاهم مسيحي عليه أوّلاً، ومن ثم تفاهم وطني شامل”. وأوضح انّ “المواقف التي نسمعها من العماد عون والدكتور جعجع تؤكد رغبة الطرفين بالتوصّل الى ارضية مشتركة، لكني لا استطيع الجزم بنتائجها، فإذا كانت ايجابية فإنها تعزّز موقع المسيحيين في الدولة وكذلك في اختيار رئيس الجمهورية”.

الراعي في جبل محسن

وفي هذه الأجواء، زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي منطقة جبل محسن وعَزّى رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي بشهداء التفجيرين الانتحاريين. وشدد على “ضرورة التعالي على الجروح والنظر إلى خير الوطن، فهذه الارض أرضنا جميعاً”.

وقال: “آن الاوان لأن تتحمّل الدولة مسؤوليتها عن إنماء طرابلس”، وشدّد على وجوب “ان يقتنع جميع اللبنانيين بأن لا حياة شريفة ولا احد يضمن حياتنا إلّا القوى الامنية والعسكرية التي تعمل لجميع الناس ولكلّ عابر سبيل على ارض لبنان”.

الشعّار

ووجّه مفتي طرابلس والشمال مالك الشعّار تحية كبيرة الى الراعي ووصف زيارته لجبل محسن بأنها “زيارة أبوية ورعوية، أشعرَت أهل الشمال وابناء جبل محسن بأنّ لهم مكانة وعاطفة عند صاحب الغبطة الذي اخترق البروتوكول، المرة الأولى عندما شرّفنا في طرابلس وواسى أهلها بتفجير المسجدين، والآن يكرر خروجه عن البروتوكول الذي تلتزمه بكركي عادة، ويأتي الى جبل محسن، ما أشعرَ الجميع بأنّ خيمة كبيرة موجودة لحماية طرابلس والشمال”.

وقال الشعّار لـ”الجمهورية”: “إنّ الوضع في طرابلس مريح وآمن، وانّ الانفجار في جبل محسن جاء من الخارج وليس من أبناء طرابلس وابناء الشمال وبإرادة خارجية لها أطماعها واهدافها السيئة. ولذلك، فإنّ اهل جبل محسن لم يقوموا بأيّ ردة فعل على الاطلاق إزاء اهل طرابلس والشمال.

فما حدث اراد ان يوقِد الفتنة ويفجّر السلم الاهلي والامن الداخلي في طرابلس والشمال، إلّا انّ وَعي اخواننا واهلنا في جبل محسن وعاطفة اهل طرابلس وابناء الشمال دفنت الفتنة في مهدها ولم تسمح لأحد على الاطلاق ان يرعى في هذا المستنقع الآسِن”.

وعن الحوار السني ـ الشيعي، قال الشعار: “اعتقد انّ الحوار جاء متأخراً، كان ينبغي ان يشعر الأفرقاء بضرورته قبل الآن، لكنّ لكل أجلٍ كتاب، وانا أشجّع على كل ما له علاقة بالحوار وأدعو المتحاورين الى الإلتقاء على القواسم المشتركة وتقريب المسافات في ما هو مختلف عليه من أجل مصلحة الوطن التي هي أكبر من “حزب الله” ومن 14 آذار وتيار “المستقبل” وأكبر منّا جميعاً. لذلك، على الجميع ان يقدموا مصلحة لبنان لتتقدم على الإنتماء المذهبي والسياسي والحزبي، عند ذلك ينعم اللبنانيون بلبنانهم الذي هو درّة الشرق”.

مجلس وزراء

الى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية عند العاشرة قبل ظهر يوم الخميس المقبل وعلى جدول أعماله 59 بنداً عُمّم على الوزراء مساء أمس الأول.

ملف النفط الى الواجهة

وما ان طوَت الحكومة ملف النفايات الأسبوع الماضي، حتى عاد ملف النفط الى الواجهة. وكشف مصدر وزاري انّ رئيس الحكومة تمام سلام دعا اللجنة الوزارية المكلفة درسه الى اجتماع بعد ظهر اليوم للبحث تحديداً في مرسومي تقسيم المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية على شكل رقع بحرية (البلوكات النفطية العشرة) ودفتر الشروط النموذجية لاتفاقية الاستكشاف والانتاج. ودُعي الى المشاركة في الإجتماع رئيس هيئة إدارة قطاع البترول وأعضاؤها.

تجدر الإشارة الى انّ اللجنة التي تضم عشرة وزراء، وهم: رئيس الحكومة ونائبه ووزراء الطاقة، الأشغال، الإقتصاد، المال، العدل، الخارجية، التنمية الإدارية والصحة، لم تتوصّل بعد الى تحديد موعد لإصدار هذه المراسيم

مطامر للنفايات

وكشفت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انّ وزير البيئة محمد المشنوق باشر البحث عن المواقع المقترحة للمطامر التي ستنشأ في المناطق الجغرافية الجديدة التي تحدّدت في المناقصة العالمية التي أقرّت لإطلاق معالجة النفايات الصلبة في مهلة الأشهر الثلاثة المقبلة، وذلك بهدف أن تكون وزارته جاهزة لتحديد هذه المواقع في حال فشلت الشركات التي ستفوز بالمناقصات لتقاسم المناطق التي كانت في عهدة شركة “سوكلين” وزميلاتها بعدما بات بَتّها رهناً بقرار الحكومة وفق التعديلات الجديدة التي أقرّت الأسبوع الماضي.

السابق
أول بطريرك ماروني في جبل محسن
التالي
هل كان جهاد مغنية مسؤولاً عن ملف الجولان؟